رنا سرحان (بيروت)
انطلق أمس الأول الجمعة العرض المباشر لبرنامج «مذيع العرب» ضمن سلسلة برامج اكتشاف المواهب، حيث يتم البحث عن «مذيع العرب» من بين آلاف الطلبات التي قُدِّمت للانتساب إلى البرنامج من مختلف الدول العربية عبر قناتي أبوظبي و«الحياة» المصرية.
بعد المرحلة الأولى، تمت تصفية عدد المتقدّمين من ألف مشترك من الخليج العربي ومصر ولبنان والمغرب وتونس والجزائر وسوريا والأردن وفلسطين، إلى 20 مشتركا لتبدأ مرحلة العرض والتفاعل مع تصويت الجمهور والخضوع لاختبار مباشر أمام لجنة تحكيم تتألف من الممثلة ليلى علوي الإعلامية منى أبو حمزة، والإعلامي طوني خليفة.
مغادرة ثلاث مشتركات
وخلال الحلقة، غادرت ثلاث مشتركات مسرح برنامج الهواة «مذيع العرب»، بعدما دخل العشرون مشتركاً حلبة المغامرات والتحدي، وهم: مشتركتان من السعودية ومشتركة كويتية وأردني، وسوريتان وإماراتي وفلسطينية ومغربيتان إضافة إلى عشر مصريين، اجتازوا التحدي الأول لـ «مذيع العرب».
في المرحلة الأولى من البرنامج وبعد 10 تحديات اختارت لجنة التحكيم المؤلفة من الفنانة ليلى علوي والإعلامي طوني خليفة والإعلامية منى أبو حمزة و«الحكم الرابع» الذي كان في الحلقة الأولى من العرض المباشر الإعلامي وائل الإبراشي، 10 مشتركين رابحين بأعلى نقاط، ليخضع الـ10 الباقون لاختبار ثانٍ، يشترك فيه كل خمسة على حدة في تغطية حدث معين، فبعد أن خضع الفريق الأول لاختبار تغطية حدث مقتل الليدي ديانا، خرجت المشتركة السعودية رقية خيّاط بأقل مجموع علامات، في حين خرجت المشتركة السعودية الأخرى خلود أبو طالب صاحبة أقل مجموع علامات من الفريق الثاني الذي خضع لاختبار تغطية خبر نزول أول إنسان على سطح القمر.
الميكروفون الذهبي
وفي المهمة الأسبوعية التي اقتضت إجراء ريبورتاج خارجي على أرض الواقع من قبل الـ20 مشتركاً والتي بدأ التصويت لها من قبل الجمهور منذ الأسبوع الماضي لتضاف العلامات إلى الاختبارات في المرحلة الأولى، حصلت المشتركة المصرية لميس والمشتركة دانيا من سوريا، لتفوز إحداهما بالميكروفون الذهبي وقضاء ساعتين مع الضيف «الحكم الرابع» الإعلامي المصري وائل الإبراشي.
في حين أن أصحاب العلامات الثلاثة الأدنى، معتز من الأردن وأنوار من الكويت ويحيي من مصر تعرضوا لاختبار «zapping» أي تصويت اللجنة والجمهور معاً، حيث أنقذت اللجنة معتز من الأردن وأنقذ الجمهور يحيي من مصر، لتحسم النتيجة ضد أنوار من الكويت فتلحق بالمشتركتين السعوديتين خلود ورقية خارج البرنامج، ليكمل «مذيع العرب» في حلقته الثانية الأسبوع القادم مع 17 مشتركاً وبحكم رابع جديد وضيف فني متجدد.
الأغنى ثقافة
وبعد الحلقة عقدت لجنة مع مقدمي البرنامج الممثل السوري قيس الشيخ نجيب والمذيعة سالي شاهين ومخرج العمل باسم كريستو ومنتجة البرنامج بيريه كوشين وصاحب البرنامج د. مأمون علواني مؤتمراً صحفياً تطرقوا فيه إلى فكرة البرنامج الجديد والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي وغير المقتبسة عن أي نسخة أجنبية، آملين أن يستمر لمواسم عدة لانتقاء «مذيع العرب» الأغنى ثقافة وسرعة بديهة.
دفعة قوية
من جهتها اعتبرت الفنانة ليلى علوي أن خوضها تجربة التحكيم في برنامج «مذيع العرب» أتى من كونها مذيعة برامج أطفال، وقبولها اليوم الانضمام للجنة التحكيم في «مذيع العرب» جاء لهدفين، الأول لاختلافه عن بقية البرامج بفكرته وإنتاجه وإخراجه وهي بطبعها تحب التجديد على جميع الأصعدة، والسبب الثاني أنه بعد اختبار تصوير الحلقة الأولى المسجلة وجدت نفسها مستمتعة باللوحات المقدمة.
عمل عربي خالص
من جهته، يرى مدير مشاريع القناة في مكتب العضو المنتدب لرئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام الدكتور مأمون علواني وصاحب فكرة البرنامج في حديثٍ خاص لـ«الاتحاد»، أن الهدف من البرنامج هو صنع مذيع العرب من خلال موهبة تستحق ذلك، عبر عملٍ عربي مئة بالمئة وليس معرباً..
ويقول إن «مذيع العرب» نتاج عملٍ استمر لأشهر ليثمر عن مذيع عربي ينتقل من مرحلة الهواة إلى الاحترف، وهو فرصة فريدة من نوعها تحصل عليها موهبة تتمتع بها شخصية مميزة تملك جميع صفات المذيع الناجح، من حضور قوي وكاريزما إلى صوت وإلقاء مروراً بالتعاطي والتفاعل مع الكاميرا والجمهور وصولاً إلى ثقافةٍ وإطلالةٍ كاملة الأوصاف. ليستحق أخيراً «الميكروفون الذهبي».
صناعة الإعلامي الناجح
يقول الدكتور مأمون علواني: يهدف «مذيع العرب» إلى تثقيف المجتمع بكيفية صناعة الإعلامي الناجح، وخلق حراك في الوسط الإعلامي لاستقطاب المواهب، إلى جانب الإسهام في صناعة المذيع المحترف في العالم العربي، عن طريق الحفاظ على مقومات الإعلام الصحيح، والاستثمار في الشباب العربي الناشئ، بالإضافة إلى مدّ الجسور بين الخبرات العربية؛ بهدف توسيع انتشار المذيع العربي، ووصوله إلى العالمية.
عدد اليوم
