بين الكبسة والمنسف

تشتعل الحرب الكلامية بين جماهير فريقي الكرة في الأردن والسعودية، وكل منهما يطالب منتخب بلاده العودة لاجواء الانتصارات وتسجيل الاهداف، فالأردن الذي تعادل بالوقت القاتل مع اليابان، وبدلا من جمع ثلاث نقاط حصل على نقطة، وهي اصلاً غير متوقعة، فأصبح يشكل عقدة لليابان، ويريد أن يؤكد جدارته بالفوز وحصد النقاط والتأهل. ويعتمد النشامى على عدي الصيفي لاحداث دربكة في خط دفاع السعودية، إلى جانب صمود الحارس عامر شفيع، على أمل عودة بني ياسين من الاصابة بعد فقدان الامل باشراك حاتم عقل الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي. أكلو المنسف بحاجة لترتيب خط الدفاع بصورة جيدة، وبإمكانهم ذلك إذا اعتمدوا على الهجمات المرتدة دون مبالغة كبيرة، مع احترام الخصم لأنه فريق كبير له صولات وجولات، فكما تصرف منتخب اليابان اثناء لقاء الاردن الذي لعب حتى الثانية الأخيرة دون يأس او ملل، والقتال للحظات الأخيرة. اما أهل الكبسة الأخضر السعودي فلا بد من الفوز كي يعودوا لدائرة المنافسة، خصوصا بعد خسارتهم امام سوريا في الافتتاح والصدمة والترويع التي احدثها قرار اقاله بيسيرو واسناد المهمه لناصر الجوهر، مكرراً مشهدا عمره حوالي احد عشر عاما عندما اقال ميلان ماتشلا من تدريب الاخضر في كأس آسيا في بيروت وكلف الجوهر بنفس المهمة وفي نفس الظروف. الفريق السعودي الشاب يمتلك عناصر كبيرة متميزة في الخط الخلفي اسامه مولد واسامه هوساوي وفي الوسط كريري وعبده عطيف ومشعل السيعد ومناف بوشقير، ومعظمهم وجوه شابة، فيما يولي مهمة الهجوم لياسر القحطاني، على أمل ان تعود الروح بعودة ابن البلد الجوهر لقياده الفريق الاكثر فهما للجانب النفسي والتعامل مع نجوم السعودية. بين المنسف والكبسة معركة رياضية رسمية دولية واكيد أخيرا ستكون حبية، فالفائز منهما سوف يهنئ الاخر بكل تأكيد. والمهم ان يتأهل ويفوز من يستطيع أن يصل للنهائي، ويمثلنا كعرب خير تمثيل، وان كنت كأردني ادعو الجميع ان يكونوا حياديين ويشجعوا منتخب الاردن. almla3eb@yahoo.com