أبوظبي..بين الحلم والحقيقة لحظات

أبوظبي (الاتحاد) أكد اليوناني بانايوتوس سورودوبولاس، رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، أن اللعبة في الإمارات محظوظة بالدعم الكبير الذي تلقاه من أعلى المستويات، مؤكداً أن هذا الدعم كان سبباً فيما تحقق من طفرات، كما كان سبباً في أن يأتي الجميع إلى هنا، سواء ممثلين للاتحاد الدولي أو اتحادات قارية، ليطلعوا على التجربة الإماراتية، ويشاركوا في تدشين انطلاقة جديدة. وقال: «بطولة أبوظبي العالمية في نسختها السابعة أكثر نجاحا كالعادة من كل النسخ السابقة، وذلك على ضوء الإقبال الكبير والأعداد الهائلة من ناحية، واستقطابها لأفضل النجوم والأبطال المصنفين في العالم من ناحية أخرى، مشيرا في نفس الوقت إلى أن حضور 4 آلاف لاعب ولاعبة في الحدث يعد رقما قياسيا بالنسبة لأي بطولة تقام خارج أوروبا، فتلك هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، وأظن انه مرشح للزيادة بقوة في السنوات المقبلة لتؤكد من جديد بطولة أبوظبي العالمية وكأس العالم للصغار أنها الأقوى والأهم على المستوى العالمي». وأضاف: «على ضوء ما يحدث من نجاح تنظيمي، واحترافية في العمل، فلا شيء غير متوقع، لأن ذلك هو ما عهدناه على أبوظبي طوال الفترات السابقة، ولكن المستوى الفني في النسخة السابعة هو الأقوى من كل النسخ السابقة، وأستطيع القول بأن اتحاد الإمارات للعبة يقفز الآن في مسيرته لاختراق حاجز العالمية والوصول إلى الصدارة في المبادرات والأداء والجودة وأسلوب الإدارة، والمشروعات الحيوية والأكثر تأثيرا في نشر اللعبة والنهوض بها، هذا ما نراه في مرآة اللعبة عندما نطل عليها». وتحدث سورودوبولاس عن تجربة أبوظبي مع الجو جيتسو وآلياتها وبرامجها في نشر اللعبة، وقال: «بكل أمانة ما فعلته أبوظبي وتفعله هو شيء استثنائي، خصوصا ما يتم في برنامج الجو جيتسو المدرسي، وهذا ما تحتاجه الرياضة في كل الألعاب، ولذا فإن المبادرة والإبداع في لعبة الجو جيتسو لم يخرجان إلا من أبوظبي حتى الآن، فتجربتها هي الوحيدة التي خرجت من التفكير النمطي إلا التفكير خارج الصندوق، وفي تجربة الإمارات نجد أن الفارق بين الحلم والواقع ليس سنوات ولا شهور، إنه ساعات، وسوف نكون سعداء لو يستفيد البعض من تجربة أبوظبي مع اللعبة. وعن توقعاته للعبة في المرحلة المقبلة، قال: «لدينا أهداف قيمة لمجتمع الجو جيتسو الدولي، أولها نشر اللعبة في كل دول العالم، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح، والهدف الثاني هو أن تلامس قيم الجو جيتسو مفاهيم المجتمع، وتترك عليها بصمتها كي ترتقي بها وتعزز من أدوات الثقة بالنفس، والتركيز في العمل، وانتهاج أسلوب حياة صحي، فضلا عن إدراك قيمة الوقت، والهدف الآخر الذي نسير إليه بقوة هو العمل على اعتماد اللعبة في منافسات الدورات الأولمبية، بما يتطلب ذلك من تفكير وتنظيم وجهد في التواصل، وترتيب الأوراق والملفات، وقد يتحقق لنا هذا الحلم إما في 2020 أو 2024 لكنني سوف أكافح من أجل الوصول إلى هذا الهدف ما دمت على قيد الحياة». وعن مناقشاته مع كبار المسؤولين على هامش البطولة وأهم محاورها خصوصا في ظل وجود عدد كبير من رؤساء الاتحادات الإقليمية والقارية والوطنية، قال: «نحن نناقش تنظيم حدث عالمي كبير في لعبة الجو جيتسو، كما أننا نحاول أن نحسن من طرق نشر اللعبة حول العالم، وأن نعطي المزيد من الفرص للنجوم والأبطال كي يطوروا من إمكاناتهم ومواهبهم باحترافية كبيرة، وهذا ليس سهلا، وأستطيع أن أؤكد بأننا ومنذ أن بدأنا نتحد في الفكر مع أبوظبي وباقي الاتحادات الوطنية أصبحنا نتحرك أسرع، وبقوة دفع كبيرة». وعن مستقبل اللعبة، قال: «الجو جيتسو حلم، وآسيا هي القارة الأكثر سكانا، وعليها سيقع العبء الأكبر في تطويرها بالمستقبل القريب، وعليها سوف يقع العبء الأكبر في نشرها، فهي أرض بكر، وفي ظني أن آسيا هي المفتاح لاعتماد اللعبة في منافسات الأولمبياد، لأنها سوف تعزز من نجاح مشروع اللعبة، وسوف تلعب دورا كبيرا في دعم اللعبة اقتصاديا بالتوالي لأن انتشارها ودخول اتحادات وطنية جديدة سوف يكون له مردود مالي. وبعث بانايوتوس برسالة إلى مجتمع الجو جيتسو عبر بطولة أبوظبي العالمية، قال فيها: «نمارس اللعبة من أجل دعم قيم المجتمع الخاصة بالدفاع عن النفس، والثقة، والروح الرياضية، والعدالة، والعمل بروح الفريق، كلها أمور تؤدي إلى الاستقرار النفسي في أي مجتمع، فالمنافسة العادلة والشريفة مفيدة جدا لأي مجتمع». وتابع: «اللعبة ليست لعبة هجومية، بل بالعكس إنها لعبة تقوم في الأساس على مبدأ الدفاع عن النفس، ففيها لا يعتدي أحد على الآخر، وفي ممارستها تقوم المنافسة على كيفية أن تدافع عن نفسك، وأن تخضع خصمك دون أن تصيبه أو تصيبه بأي أضرار أو كسور، وبقوانين الجو جيتسو نهذب نوعية المنافسة ونرتقي بقيم الروح الرياضية واحترام الآخر، وسوف نستمر في العمل ونسعى مع الجو جيتسو في دعم قيم المجتمع النبيلة. حوارات عميقة أبوظبي (الاتحاد) قال بانايوتوس إنه لا يفوت أي فرصة في زيارة أبوظبي منذ فترة طويلة، ففيها أشعر بأنني في بلدي، ووسط أصدقائي، ومع أهلها أقيم أعمق الحوارات والمناقشات لتطوير اللعبة، فيها أشعر بأن الحلم قريب من التحقيق، وأنا أعتز بعلاقتي كثيراً مع كل أصدقائي هنا، وكل شيء هنا يبعث على التفاؤل. مشروعات جديدة أبوظبي (الاتحاد) أكد بانايوتوس أنه يعمل على تفعيل نشاطات الاتحادات الوطنية، من خلال مساعدتها على إقامة المسابقات المحلية، وتيسير مشاركاتها في البطولات الدولية والعالمية، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في مشروعات قريباً بكولومبيا والبرازيل، وغيرها من الدول القوية من أجل دعم توجهات تطوير اللعبة. وقال: «سوف نهتم أيضاً بالعديد من المشروعات في أفريقيا لأنها القارة التي تحتاج منا المساعدة بحق والتي نعول عليها كثيراً في أن تحقق اللعبة شعبية كبرى في وقت قياسي، لأنها لا تحتاج لعمل كبير حتى تنضم لنا وتشارك معنا في تطوير اللعبة». 106 أعضاء أبوظبي (الاتحاد) كشف بانايوتوس أن عدد أعضاء الاتحاد الدولي وصل إلى 106 أعضاء عاملين من الاتحادات الوطنية، مشيراً إلى الحاجة لتقوية اللعبة ودعم وجودها في كل دول العالم، بالإضافة للاستجابة لمعايير اللجنة الأولمبية من أجل الاعتماد في الدورات الأولمبية.