الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

النص المسرحي يراوح بين التوهج والتردي

النص المسرحي يراوح بين التوهج والتردي
6 مايو 2014 23:43
اختتمت أمس فعاليات الدورة الرابعة لملتقى الشارقة لكتاب المسرح الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وكان الملتقى الذي جاء تحت شعار «الكتابة وآفاقها في مسارح الدول الإسلامية» استهل يومه الثاني والأخير في قصر الثقافة بورقة حول راهن الكتابة في المسرح الجزائري وقدمها الكاتب مراد السنوسي وأدار نقاشها الكاتب الإماراتي إبراهيم مبارك، وذلك بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. ذاكرة حديثة وتحدث السنوسي انطلاقاً من اللحظة الراهنة في مشهد الكتابة المسرحية بالجزائر، وقال إنها تبدو أكثر حضوراً وتجلياً في الوقت الراهن وحظوظ الكاتب الجزائري باتت أفضل مع وجود حركية إنتاجية عالية تشرف عليها وزارة الثقافة وبعض التعاونيات، وهذه الحركية استلزمت على مدى الوقت المزيد من جهود الكتاب، وهو ما أدى إلى تشكيل ذاكرة حديثة للنص المسرحي الجزائري، وتطرق السنوسي إلى مهرجانات دولية ومحلية تنظمها الجزائر، مشيراً إلى أها تستقبل سنوياً العديد من النصوص المكتوبة خصيصاً لأجلها. قياساً إلى مرحلة سابقة، يبدو وضع الكاتب المسرحي الجزائري الآن أفضل بكثير وزاد الطلب عليه، وبالتالي تورط كثير من الكّتاب في سعي محموم إلى مقابلة الاحتياج اليومي والشهري من قبل إدارات الإنتاج المسرحي سواء في العاصمة أو الولايات. وتحدث السنوسي عن تحديات فرضتها هذه الحيوية المسرحية التي نتجت عن عشرة مهرجانات مسرحية تنظمها وزارة الثقافة وحدها ومن تلك التحديات أن الكاتب بات مطالباً بالكتابة أكثر لمقابلة الحاجة إلى نصوص، كما بات مطالباً بتجويد ما يكتب حتى ينافس في سوق العرض المشرع على آخره. تشاد والمسرح لكن الأمر في تشاد يختلف كثيرا عن ما قاله عبدالله عبدالكريم في مداخلته التي جاءت تحت عنوان «الكتابة المسرحية في تشاد.. رؤى وملاحظات»، إذ ذكر عبد الكريم أن المسرح في أنجمينا يعيش حالة من التردي فهو لا يجد ما يستحقه من دعم الدولة كما أن وسائل التسلية الحديثة والتلفزيون على وجه الخصوص أخذ غالبية جمهور المسرح الذي تكونت في سنوات التأسيس. وأضاف عبدالكريم في محاضرته التي قدمها الكاتب الإماراتي محسن سليمان أن في تشاد نحو مئتي فرقة مسرحية، ولكنها فرق هواة وهي تقدم مسرحيات قصيرة على الشارع قائمة على فن النكتة وغالباً ما يجري استهلاك هذه الفرق من طرف منظمات المجتمع المدني التي تقوم بتوظيف عروضها المسرحية للدعاية والإعلان. بدأ المسرح في تشاد في ستينيات القرن الماضي عبر الاستعمار الفرنسي، ولكن الحكومة التشادية لم تهتم كثيراً بهذا الفن، إذ لم تقم بتأسيس أي معهد لتكوين وإعداد الطلبة في هذا الاختصاص على رغم حفاوتها بالقلة القليلة ممن درسوا المسرح في السودان ومصر. وساهم في الحوار أيضاً الكاتب التشادي الرائد محمد نور علي، وهو مدير بيت الثقافة في تشاد وتوجه بالشكر للشارقة، لأنها حققت للمسرح التشادي أول حضور في منطقة الخليج، ودعا نور إلى أن تولي مؤسسات المسرح العربي عناية خاصة للمسرح التشادي الذي يقدم بالعربية، وأشار إلى أن الأجدر بالعرب أن يتواصلوا مع الثقافة العربية في تشاد لدعمها وتعزيزها. الكتابة المسرحية في الإمارات وأخيراً قدم الدكتور محمد يوسف إضاءة على الكتابة المسرحية في الإمارات، مستهلاً بالإشارة إلى نصوص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تعتبر فاتحة أولى لتوجه المسرح الإماراتي إلى التاريخ والاستقاء من قصصه ووقائعه لإضاءة الحاضر واستشراف المستقبل، وتطرق يوسف أيضاً إلى تجارب الكتابة المسرحية لدى جيل الرواد والجيل الوسيط منتهياً إلى التجارب الجديدة التي ظهرت في السنوات العشر الأخيرة، وتحدث المسرحي الإماراتي عن الخصائص الفنية لدى كل جيل، كما لفت إلى حركة النشر النشطة، واختتم مداخلته بدعوة إلى الانفتاح أكثر على مسارح الدول الإسلامية في باكستان وموريتانيا وتشاد عبر الترجمة وتبادل الرحلات لإغناء الممارسة المسرحية هنا وهناك. وشهد الملتقى عرضاً لمسرحية «طقوس الأبيض» تأليف محمود أبو العباس وإخراج محمد العامري مساءً. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©