عاصمتكم ساحرة..وعائدون للمشاركة في النسخة الجديدة

أبوظبي (الاتحاد) أبدى المتابعون لبطولة أبوظبي لعالمية لمحترفي الجو جيتسو حرصاً كبيراً على التواجد وبشكل مبكر في صالة آيبيك أرينا بهدف حضور فعاليات هذا الاستحقاق، ومتابعة آخر ما وصلت إليه هذه الرياضة، ورصد الأسماء الجديدة التي بدأت تفرض حضورها على الصعيد العالمي، وإلى جانب المنافسات التي تشهدها البطولة فإن أبوظبي تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات المتابعين الذين أبدوا إعجابهم الشديد بها وبأجوائها الرائعة. وعبر العديد منهم قبل المغادرة عن سعادتهم باللحظات الرائعة التي عاشوها في أبوظبي خلال تجوالهم فيها حيث تعرفوا على تراث وتاريخ العاصمة والحداثة التي تعيشها وأيضا بأجواء البطولة التي شهدت منافسات قمة في الإثارة وسط تنظيم رائع لم يدع شيئا للصدفة لتكتمل اللوحة في مشهدها الأخير بلمسة رائعة في الختام. اللاعب الكويتي جاسم محمد القروني الذي خرج من منافسات وزن تحت 75 كجم وبدا متأثراً وبشكل كبير من هذه الخسارة أكد أنه كان يطمح إلى المنافسة بقوة على إحدى ميداليات هذا الوزن لكن ابتعاده لما يقرب من العام عن المنافسات قوض من حضوره الفني. وقال القروني: البطولة تعد بمثابة قِبلة لكل الباحثين عن الإثارة والمجد، كاشفاً النقاب عن تأثر أدائه بمشاعر الرهبة من التواجد في هذا الاستحقاق إلى جانب ابتعاده عن التدريبات، مؤكداً أن هذا الأمر سيمنحه بالتأكيد دافعاً قوياً للعودة إلى مستواه المعهود وخاصة وأنه كان قد حقق برونزية آسيا فيما مضى بوزن تحت 65 كجم. ووصف القروني تنظيم البطولة بأنه مبهر ورائع بكل تفاصيله، مضيفاً أن الاتحاد الإماراتي للجو جيتسو خطا خطوات كبيرة في الفترة الماضية للوصول باللعبة إلى هذه المرحلة المتطورة، في حين أن تواصل الرعاية والاهتمام بهذه الرياضة على هذا النحو من شأنه أن يضع الإمارات في مقدمة الركب العالمي للدول الأقوى على هذا الصعيد. وعن مدينة أبوظبي قال القروني إنها مدينة تجمع ما بين العراقة والحداثة فهي من جهة متشبثة بإرثها العربي الإسلامي، ومن جهة أخرى متطورة وتزدحم بمشاهد الحداثة، لذلك فإنها مدينة قريبة إلى القلب وتمنح الذي يقطنها أو يزورها السكينة والاستقرار. وأكد الجزائزي بو قفه أنه يشرف على تدريب عدد كبير من اللاعبين حيث حصل أولاده على ميداليتين ذهبيتين في هذه البطولة فيما تبلغ حصيلة الميداليات التي حققها في البطولة مجتمعة 3 ميداليات ذهبية وفضيتين وعلى مدار 5 سنوات. وقال: «البطولة تنظيمها محكم وتوقيتها رائع بالنسبة لكل الدول المشاركة وهذا ما يميزها عن نظيرتها من البطولات، إلى جانب الحضور الجماهيري الكبير الذي تحظى به سواء من داخل الإمارات أو خارجها، فلو لم تكن بطولة أبوظبي على هذا القدر من الأهمية لما كنت ترى هذا الكم الهائل من الجماهير التي أتت من كل حدب وصوب لرؤية عمالقة اللعبة». وصنف بو قفه بطولة المحترفين إلى جانب كأس العالم بأنهما أفضل بطولتين للعبة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن تواصل الاهتمام بهذه المسابقة من شأنه أن ينعكس إيجابياً على واقع الجو جيتسو ليس في الإمارات فقط بل في العالم. وعن المشاركة الإماراتية، قال بو قفه إنها كانت رائعة بالنسبة للاعب يحيى المنصوري الذي نال ذهبية الوزن المفتوح فوق الـ95 كجم في حين أنها كانت صعبة على فيصل الكتبي والذي صنفه بأنه أحد ألمع النجوم على الصعيد العالمي لكن حظه حال دون فوزه بالميدالية الذهبية، مشيراً إلى عدم قدرة الكتبي على الفوز بالميدالية الذهبية لا يقلل من شأنه كلاعب ما زال بحوزته الكثير ليقدمه إلى الجو جيتسو. وأعرب بوقفه عن سعادته لتواجده في أبوظبي التي وصفها بالمدينة الرائعة، كما أعرب عن سعادته للتواصل بشكل سنوي مع الشعب الإماراتي الكريم، مؤكداً أنه لا يشعر بالغربة في الإمارات التي تذكره أجوائها بالجزائر، ولذلك يحرص على المشاركة سنوياً في بطولة أبوظبي، نظراً للسمعة الكبيرة التي تتمتع بها هذه البطولة والأهمية التي تحظى بها من قبل جميع عشاق الجو جيتسو في شتى أنحاء العالم. البيجاوي: قصة حب تمتد 16 عاماً أبوظبي (الاتحاد) عبر الأردني أيمن البيجاوي المقيم في أبوظبي منذ 16 عاماً عن سعادته بحضور مونديال الجو جيتسو بصحبة توأمه الحسن والحسين البالغين من العمر 11 اللذين قدما عروضاً قوية عكست مقدار الاهتمام الكبير الذي يحظيان به من قبل اتحاد الجو جيتسو ومدربهما البرازيلي مارسيلو. البيجاوي أكد أهمية اللعبة التي تعرف عليها من خلال متابعة الاهتمام الكبير الذي تحظى به، مشيراً إلى أنه سعى لنقل حبه للعبة إلى نجليه اللذين كانا يمارسان لعبة الكاراتيه في البداية قبل أن يتوجها لممارسة لعبة الجو جيتسو، حيث أبديا إعجابهما الشديد بها، ومن هنا بدأت علاقتهما الوطيدة مع اللعبة. وقال: «الجو جيتسو تعتبر أحد أنبل الرياضات التي يتوحد فيها الجسد مع العقل، لذلك فإن مزاولتها تنعكس بشكل إيجابي على ممارسها، ومن هنا فهو سعى لحث أولاده على الانخراط فيها». وتوجه البيجاوي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة لهذه اللعبة واهتمامه الكبير بنشرها، وهي التي أثبتت بالدليل القاطع أنها إحدى أفضل الألعاب الرياضية حالياً. وأبدى البيجاوي عشقه الكبير لمدينة أبوظبي، قائلاً: «علاقتي مع أبوظبي تمتد منذ 16 عاماً، في حين أن زوجتي هي من مواليد الإمارات، لذلك لا أستطيع أن أصف مدى تعلقي بهذه المدينة، فأنا وعلى مدار هذه السنوات لا أستطيع تخيل العيش في مكان آخر بعيداً عن أبوظبي، حتى أن إجازاتي السنوية عادة ما تكون قصيرة ولا أطيق الابتعاد عن هذه المدينة الجميلة لفترة طويلة».