الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صدور مجموعتين قصصيتين لمريم الساعدي وفاطمة الكعبي

15 ديسمبر 2009 01:40
بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، صدر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع مؤخرا، المجموعتان القصصيتان: “أبدو ذكية” للقاصة الشابة مريم الساعدي، و”دهشة” للقاصّة فاطمة الكعبي، اللتان هما الثانية لكل منهما. العنوان الذي حملته “أبدو ذكية” هو عنوان إحدى القصص التي ضمتها دفتا هذا الإصدار الذي جاء في 79 صفحة من القطع المتوسط. وما يثير الانتباه في قصص هذه المجموعة تلك الأفكار والموضوعات الطالعة من فيض الحياة اليومية ومن تفاصيلها الإنسانية البسيطة وكذلك من الهواجس الشخصية التي قد تبدو للوهلة الأولى نمطية لا تستثير انتباها ولا تسترعي التفاتا. غير أن القاصة الساعدي استطاعت أن تكشف عما تكتنزه هذه التجارب من مفارقات، وما تحمله من دلالات بعيدة، وفقاً لمستويات اجتماعية وغير اجتماعية، تغوص في أعماق نفس بشرية تبحث عن طفولتها الأولى في أتون حياة عصرية متسارعة تستهلك المشاعر الفردية، وفي زمن قاس لا يرحم “الطيور الصغيرة” ولا يأبه كثيرا بآهات المتعبين وأحلامهم. وبحسب ما جاء في الغلاف الأخير فقد “تفوقت مريم في مجموعتها الجديدة بمزجها بين بساطة الموضوع وعمق الفكرة في لغة سردية تنساب بسهولة ويسر، وقدرة واضحة على اقتناص اللامرئي القابع في زوايا الروح أو خلف الذاكرة وتقديمه تقديما فنيا يتماهى مع شخصيات القصة وحواراتها وأفكارها وعوالمها التي تمثل صورا حية متدفقة من الواقع.” أما فاطمة الكعبي، فهي تتقاطع في مجموعتها الجديدة أسلوبياً مع ما ألفه القارئ في مجموعتها الأولى: “مواء امرأة”، فهي تقوم على الكثافة وقوة الإلماح والتركيز وتلجأ إلى الاستفادة من التقنيات القصصية الحديثة في كتابة هذا النوع الأدبي الصعب، بحيث يمكن القول “دهشة” تحمل بعض العناصر التجريبية. ولعل من أبرز ملامح قصص هذه المجموعة، التي جاءت في 72 من القطع المتوسط، هو تلك المفارقة التي تتطلبها القصة القصيرة ولا سيما القصة القصيرة جداً. في حين أن الموضوع الأثير في هذه المجموعة ، كما هو الحال في المجموعة السابقة، هو الموضوع النسوي الذي يضيء عالم المرأة في سياق الحياة الإنسانية. لكن هذه المجموعة “التي يحتاج كل شخص منا أن يعيش “دهشة” اكتشافها” كما جاء في غلاف الكتاب، “قد تخلصت فيها صاحبتها من عنف اللغة، ومالت الجرأة فيها إلى هدوء ظاهر، حيث لعبت تجربتها الحياتية دورا آخر فوسعت من مجالات هذه القصص، وعمقت مغزى المفارقة، وكثفت دلالة قصصها القصيرة جداً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©