الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تكون باراجواي جسر الذهب لعبور إسبانيا إلى نصف النهائي؟

هل تكون باراجواي جسر الذهب لعبور إسبانيا إلى نصف النهائي؟
2 يوليو 2010 22:39
سيقف دفاع منتخب باراجواي حاجزاً بين المنتخب الإسباني وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1950 عندما يتواجهان اليوم على ملعب “إيليس بارك” في جوهانسبرج في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 . ويدخل “لا فوريا روخا” إلى هذه المواجهة وهو مرشح فوق العادة للحصول من خصمه الذي يخوض دور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، على بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي بعد الأداء الهجومي الرائع الذي قدمه طيلة مشواره في النسخة التاسعة عشرة حتى عندما سقط في بداية حملته أمام سويسرا (صفر-1). لكن من المرجح أن يواجه رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي مقاومة دفاعية أخرى، كما كانت حاله في المباريات الأربع السابقة، من منتخب اعتمد أسلوباً دفاعياً بقيادة مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي وعد بالتخلي عن اللعب المقفل لأنه يواجه منتخباً يخلف مساحات بسبب أسلوبه الهجومي البحت بقيادة ثنائي الوسط إندريس إنييستا وتشافي هرنانديز والمهاجمين دافيد فيا وفرناندو توريس الباحث عن افتتاح رصيده التسجيلي في هذه المباراة وإلا سيجد نفسه على مقاعد الاحتياط لمصلحة فرناندو لورنتي الذي قدم أداءً ملفتاً في الدقائق الأخيرة من مباراة الدور الثاني أمام البرتغال (1- صفر) بعد أن دخل بدلاً من مهاجم ليفربول الإنجليزي. ومن المؤكد أن التألق الإسباني ليس محصوراً بالأداء الهجومي الشامل وحسب بل بالمستوى الذي يقدمه خط دفاعه أيضاً بقيادة كارليس بويول وجيرار بيكيه والظهيرين المتميزين سيرخيو راموس وخوان كابديفيلا اللذين يقدمان مستوى متميزاً جداً إن كان دفاعياً أو بالمساهمة الهجومية عبر التوغل على الجناحين، ويضاف إليهما أداء لاعبي الوسط المحوريين تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس اللذين يشكلان السد الدفاعي الأول الذي يخطف الكرات من الخصوم ويطلق الهجمات المرتدة. وسيكون تعويل دل بوسكي على “الماكينة” التهديفية المتمثلة بفيا الذي سجل أربعة من أصل الأهداف الخمسة التي سجلها أبطال أوروبا حتى الآن، رافعاً رصيده إلى سبعة في النهائيات و42 مع المنتخب ليصبح على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راؤول جونزاليز. واستحق أبطال أوروبا تماماً بطاقتهم إلى الدور ربع النهائي لأنهم سيطروا على مواجهتهم مع البرتغال، كما حال المباريات الأخرى، إلا أن الحارس إدواردو وقف سداً منيعاً أمامهم قبل أن ينحني لفيا الذي تصدر ترتيب الهدافين مشاركة مع الأرجنتيني جونزالو هيجواين والسلوفاكي روبرت فيتيك الذي ودع البطولة على يد هولندا. وأكد “لا فوريا روخا” أنه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وبأنه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964 وهو يأمل أن يجدد فوزه على نظيره باراجواي بعد أن تغلب عليه 3-1 في الدور الأول من مونديال 2002 علماً بأنهما تواجها في مناسبة أخرى في النهائيات وكانت في الدور الأول أيضا عام 1998 وتعادلا صفر- صفر، وفي مباراة ودية بعد ثلاثة أشهر من نهائيات 2002 وتعادلا أيضا 2-2. وفي حال نجح “لا فوريا روخا” في الخروج مع “لا البيروخا” سيبلغ دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1950 عندما تلقى هزيمة ثقيلة أمام البرازيل (1-6) التي قد تكون خصمته في المباراة النهائية في حال تخطيها هولندا في ربع النهائي لأنه سيواجه الفائز من مباراة غانا وأوروجواي، في حين سيكون بانتظار الإسبان موقعة نارية في نصف النهائي مع الأرجنتين أو ألمانيا التي كانت خسرت أمام جارتها اللاتينية صفر-1 في نهائي كأس أوروبا 2001 . وأكد دل بوسكي الذي ارتقى حتى الآن إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد رحيل لويس أراجونيس مهندس انتصار كأس أوروبا 2002 أن بإمكان فريقه كتابة صفحة من التاريخ، مضيفاً بعد الفوز على البرتغال “سنرى إذا سنكون محظوظين، لكن بإمكاننا كتابة صفحة من التاريخ، كنا نشعر بارتياح في هذه المباراة، كنا حذرين بخصوص التحركات الدفاعية، إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي لعبنا بها فسيكون من الصعب الفوز علينا، لكن يجب توخي الحذر”. وعن المواجهة مع باراجواي التي احتاجت إلى ركلات الترجيح من أجل تخطي عقبة اليابان بعد تعادلهما صفر- صفر قال دل بوسكي “نعرف أن لديهم لاعبين رائعين في الدفاع، وكذلك في الهجوم، سيكون علينا أن نلعب بنفس الأسلوب الذي قدمناه وبهذه العقلية سنكون قريبين من الانتصار”. وتابع “لن نستخف بباراجواي وسنتحضر لهم باحترام كامل، يملكون مدافعين جيدين ومهاجمين جيدين أيضاً، علينا أن نكون مركزين جداً للفوز بهذه المباراة، نعلم كم من الصعب أن تكون منتصراً، لا يمكننا أن نعتبر الأمور تحصيل حاصل، علينا أن نظهر احتراماً كبيراً لخصمناً”. أما فيا مسجل هدف الفوز على البرتغال فقال “باراجواي سيكون منتخباً أصعب بكثير من البرتغال لأنهم الآن في ربع النهائي”، فيما رأى القائد إيكر كاسياس بأن باراجواي شبيهة بتشيلي التي واجهتها إسبانيا في الجولة الأخيرة من الدور الأول وفازت عليها 2- 1 مضيفاً “لا يفقدون تركيزهم مطلقاً، يتحركون من أجل هدف واحد، لن يكون الفوز سهلاً”. أما مارتينو، مدرب باراجواي، فقال “إنها المرة الأولى التي تبلغ فيها باراجواي الدور ربع النهائي وهذا إنجاز تاريخي”. وفي معرض رده على سؤال بخصوص ما إذا كانت الدموع التي أذرفها في نهاية المباراة أمام اليابان دليل على سعادته وأن هذا اليوم هو الأفضل في مسيرته كمدرب، قال مارتينو “بالنسبة إلى باراجواي هذا التأهل إلى الدور ربع النهائي تاريخياً، وأتخيل الآن أجواء الفرحة هناك، يجب استغلال هذا النجاح، بالنسبة لي بلوغ ربع النهائي والتواجد بين أفضل 8 منتخبات في العالم، إحساس قوي ولكني لن أقول إنه أفضل يوم في مسيرتي التدريبية”. وتابع “بعد مشاهدتي للبرازيل الاثنين (ضد تشيلي)، والأرجنتين المرشحة للفوز بلقب هذه البطولة، فإننا نحن أيضاً هنا في هذا الدور، لا أقول إننا سنحرز اللقب وندخل التاريخ، لكني اعتقد أنه بإمكاننا تقديم مباراة جيدة، ما يجعلني أقول هذا لأننا لن نأخذ زمام المبادرة كثيراً مثلما كانت الحال أمام اليابان وسلوفاكيا ونيوزيلندا. ستكون أمامنا مساحات أكبر وهذا قد يناسب فريقي”. ولم تتلق باراجواي سوى هدف واحد حتى الآن وكان أمام إيطاليا حاملة اللقب (1-1)، لكنها لم تسجل أيضاً سوى ثلاثة أهداف وهو ما يقلق مدربها مارتينو الذي قال “لا يجب أن نقسو على مهاجمينا، إذا كانوا لا يسجلون فربما السبب يعود إلى أن الكرات لا تصل اليهم بالسرعة الكافية”. ورأى مارتينو أن المشكلة التي واجهت مهاجميه متمثلة بالخصوم الذين كانوا “يفتقدون ألى الطموح لأنهم كانوا يقفلون منطقتهم، أمل أن يسمح لنا منافسونا المقبلين أن نلعب بطريقة مختلفة”. أما مهاجم المنتخب وبنفيكا البرتغالي أوسكار كاردوزو فقال لموقع الاتحاد الدولي “صحيح أننا سعداء بما حققناه.. لكننا نريد المزيد، لا داعي للتفكير الآن، يجب أن نستعد لما سيأتي، للمباراة القادمة”. فيما قال زميله لوكاس باريوس الذي حصل على الجنسية البارجويانية قبل أشهر معدودة فقال “لقد أدخل التأهل السعادة لقلوب الشعب البارجوياني، لذلك نتمنى أن نستمر في منحه الفرحة والبهجة”. وبدوره قال مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي روكي سانتا كروز بأن التأهل إلى ربع النهائي جعل منتخب بلاده أكثر تعطشا للنجاح، مضيفاً “لم نصل إلى حدنا الأقصى حتى الآن، نريد أن نواصل تطورنا، أن نلعب أفضل وأن نواصل تقدمنا”. وأكد سانتا كروز (28 عاماً) الذي يخوض النهائيات للمرة الثالثة، أن الوضع سيكون مختلفاً إمام إسبانيا عما كان عليه أمام سلوفاكيا ونيوزيلندا واليابان، مضيفا “إسبانيا فريق متجانس جداً، يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة والجميع يعلم أنهم المرشحون، ستكون مباراة صعبة، الإسبان يتميزون بسيطرتهم على الكرة والاستحواذ لن يكون في مصلحتنا كما كانت الحال في مباراتينا الأخيرتين”. كابانياس السلاح السري لباراجواي سينتوريون (د ب أ) - رغم إصابته بطلق ناري يتعافى منه حاليا، لا يزال الهداف سلفادور كابانياس يمثل الحصن لمنتخب باراجواي، فهو الرجل الذي يتصل به زملاؤه قبل كل مباراة تبركا، وهو الرجل الذي يتمنون أن يهدوه المزيد من النجاحات في مونديال جنوب أفريقيا. وقال الحارس خوستو فيار قائد الفريق قبل مباراة إسبانيا اليوم في دور الثمانية “سنفوز من أجله”. ويتعامل لاعبو باراجواي على أن كابانياس معهم في معسكرهم بمدينة سينتوريون الجنوب أفريقية، رغم أن الحقيقة تشير إلى أنه يتعافى من إصابة الطلق الناري في الرأس في الأرجنتين. وقال المدافع باولو دا سيلفا الذي قد يلعب أساسيا على ملعب “إليس بارك” أمام فريق المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي “إنه المارشال الذي يقودنا، كما نتمنى لو كان هنا معنا”. وأضاف المهاجم نيلسون فالديز “نعم نحن في اتصال دائم”، مشيراً إلى أنهم يتحدثون يوميا مع الهداف إما عبر الهاتف أو عبر شبكة الإنترنت، لكن تلك العلاقة لم تأت فقط بالصدفة، بل كشعيرة متبعة، فقبل كل مباراة، يجتمع لاعبو باراجواي لتناول مشروب محلي ويتصلون بقائدهم، الرجل الذي ساعدت أهدافه على لحاقهم بركب المتأهلين إلى جنوب أفريقيا. ويعترف لاعب الوسط كريستيان ريفيروس بالأمر “نعم ذلك صحيح”، مشيراً إلى أنه سيتكرر قبل مواجهة إسبانيا المرشحة للفوز بكأس العالم، بالفعل، يعتبر الباراجوانيون كابانياس رجلا خارقا بعد أن نجا عقب إصابته بطلق ناري في الرأس في يناير الماضي داخل إحدى حانات العاصمة المكسيكية. وبعد أن رأى لاعب أميركا المكسيكي الموت بعينيه استعاد قدرته على الكلام والمشي رغم أن الأطباء لم يتمكنوا من إخراج الرصاصة من رأسه لما يمثله ذلك من خطر على حياته. وأوجز الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لباراجواي الأمر بقوله “سلفادور كان سيصبح بيننا لولا الكارثة التي حلت به، نلعب هذا المونديال من أجله، إنه الملهم الأكبر للجميع”. وخلال رحلة تعافيه في بوينس آيرس، يتابع كابانياس هو الآخر مصير زملائه. عقل دل بوسكي مشغول جوهانسبرج (د ب أ) - لن يكون غريباً أن يخوض المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بطل أوروبا هذه المباراة وهو يشغل جزءاً من تفكيره بالمباراة المرتقبة في الدور قبل النهائي للبطولة والتي سيلتقي فيها إذا تأهل للمربع الذهبي مع الفائز من المنتخبين الألماني والأرجنتيني اللذين يلتقيان اليوم أيضاً في دور الثمانية للبطولة. ويبدو المنتخب الإسباني هو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز في مباراة اليوم على باراجواي بلا عناء كبير، ولكن دل بوسكي “59 عاماً” قال إن فريقه لن يستهين بمنتخب باراجواي. وقال “المباراة أمام باراجواي ستكون بنفس صعوبة باقي المباريات التي خضناها حتى الآن، نتوقع أن نواجه فريقاً يتميز بالأداء الدفاعي سيحاول التغلب علينا من خلال الهجمات المرتدة”. كرويف يرشح الماتادور للقب برشلونة (أف ب) - رشح الأسطورة الهولندي السابق يوهان كرويف المنتخب الإسباني للفوز بلقب بطل كأس العالم لكرة القدم المقامة بنسختها التاسعة عشرة في جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. وقال كرويف المقيم في برشلونة إن المنتخب الإسباني أصبح جاهزاً للتربع على العرش العالمي بعد أن توج بطلاً لأوروبا قبل عامين، مضيفاً قبل مباراة “لا فوريا روخا” مع باراجواي في الدور ربع النهائي “يملكون كل فرصة ممكنة للفوز”، مبدياً إعجابه بدافيد فيا الذي سجل أربعة من أهداف بلاده الخمسة في النهائيات حتى الآن، علماً بأن الأخير سيدافع الموسم المقبل عن ألوان برشلونة الذي قاده الهولندي الطائر إلى الفوز بلقب كأس الأندية الأوروبية البطلة للمرة الأولى (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1992 . وأضاف كرويف الذي وصل مع المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم عام 1974 قبل أن يخسر أمام ألمانيا الغربية المضيفة حينها: “أنه (فيا) يقوم بعمل جيد جداً، يعمل بجهد كبير في الهجوم ويتفاهم بشكل كبير مع زملائه”. وأشار كرويف في حديث لتلفزيون نادي برشلونة إلى أنه غير معجب بالصبغة الدفاعية للمنتخب البرازيلي لكنه يعتقد بأن رجال المدرب كارلوس دونجا يملكون كل الفرص الممكنة من أجل منح “سيليساو” لقبه العالمي السادس. ولم يبد كرويف إعجابه بمستوى الذي قدم حتى الآن في النهائيات وخصوصا بالجيل الجديد من لاعبي المنتخب البرازيلي، مضيفاً في تصريح لصحيفة “دايلي ميرور” البريطانية “لن أدفع أبداً ثمن التذكرة من أجل مشاهدة مباريات المنتخب البرازيلي الحالي، أين اختفى المنتخب البرازيلي الذي نعرفه في كأس العالم هذه؟ أين السحر البرازيلي؟”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©