تحدث رئيس هيئة المحلفين الذي أعلن الحكم الصادر يوم الجمعة بشأن قضية براءات الاختراع الخاصة بشركتي أبل وسامسونج علناً للمرة الأولى قائلاً إنه يعتقد أن المعركة بين عملاقي التكنولوجيا يضر بالمستهلكين.
وكانت «أبل» قد طالبت بتعويضات تبلغ قيمتها 2?2 مليار دولار بعد اتهامها لـ«سامسونج» بتقليد خمس من براءات اختراع هاتفها الذكي «آي فون». ووجدت هيئة المحلفين أن «سامسونج» قد انتهكت اثنتين من براءات الاختراع، وأمرت الشركة الكورية الجنوبية أن تدفع لـ«أبل» تعويضات قدرها 120 مليون دولار فقط.
وقال رئيس هيئة المحلفين توماس دنهام لصحيفة «سان خوسيه ميركوري نيوز» :«في نهاية المطاف، المستهلك هو الخاسر في كل هذا.
أود أن أراهما وقد وجدا وسيلة للتسوية. آمل أن يساعد هذا الحكم بشكل ما في تشكيل هذا المستقبل».
يذكر أنه في محاكمة سابقة بشأن براءات الاختراع حصلت «أبل» على أكثر من 900 مليون دولار كتعويض من «سامسونج» لانتهاكها براءات الاختراع.
لكن في القضية الأخيرة، فإنه ينبغي على مجموعة «سامسونج» أن تدفع 120 مليون دولار لشركة «أبل» تعويضاً عن انتهاك براءاتها الخاصة بالهواتف الخلوية، بحسب الحكم الذي صدر عن محكمة في كاليفورنيا.
وكانت هيئة المحلفين في محكمة سان خوسيه قد اعتبرت يوم الجمعة أن «سامسونج» انتهكت براءات عدة تابعة لـ «أبل» تخص حوالى 6 هواتف. وحكمت عليها بدفع تعويض قيمته 119,6 مليون دولار.
لكن القاضية لوسي كوه لفتت إلى خطأ ارتكبته هيئة المحفلين التي لم تحتسب أحد الانتهاكات عند تحديد مبلغ الغرامة وطلبت من هذه الأخيرة إعادة حساباتها.
وشرح فلوريان ميلر أحد الاختصاصيين في البراءات أن «هيئة المحلفين أضافت تعويضاً بقيمة 4 ملايين دولار، لكنها اعتمدت معادلات تكييفية مع المنتجات الجديدة فبقي المبلغ الإجمالي دون 120 مليون دولار».
وهو أضاف أنه «من الممكن بسهولة تخفيض قيمة هذه الغرامة عند الطعن في القرار».
وخلافاً للمحاكمة الطويلة التي تواجه فيها العملاقان في عامي 2012 و2013، كان فوز «أبل» في هذه المحاكمة غير كامل، إذ إنها كانت تطلب عطلاً وضرراً بقيمة ملياري دولار.
كما أن هيئة المحلفين فرضت غرامة على المجموعة الأميركية بتهمة انتهاك براءات منافستها الكورية الجنوبية بقيمة 158400 دولار.
وعلقت «سامسونج» على القرار قائلة «حتى لو كانت اتهامات انتهاك البراءات قد خيبت آمالنا، غير أننا راضون؛ لأن (أبل) اتهمت للمرة الثانية في الولايات المتحدة بالتعدي على براءاتنا، ونحن نشيد بقرار هيئة المحلفين ونرفض طلب التعويض المبالغ فيه الذي تقدمت به (أبل)».
(سان فرانسيسكو - د ب أ، أ ف ب)
عدد اليوم
