الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة: اضطرابات «الربيع العربي» قلصت أعمار العرب

دراسة: اضطرابات «الربيع العربي» قلصت أعمار العرب
25 أغسطس 2016 17:36
أظهرت دراسة حديثة أن النزاعات والحروب الأهلية التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط منذ بدء اضطرابات وأحداث ما وصف بـ«الربيع العربي» في عام 2010،أدت إلى خفض متوسط الأعمار وإلحاق أضرار بصحة مواطني دول الربيع العربي. ورأى باحثون أن المواطنين في اليمن وتونس ومصر خسروا قرابة ثلاثة أشهر من متوسط الأعمار بين عامي 2010 و2013 مع تدهور الظروف التي هددت المكتسبات في القطاع الصحي وتحققت في العقدين السابقين. وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها «ذا لانست غلوبال هيلث» أنه في سوريا التي تشهد نزاعاً خلف أكثر من 290 ألف قتيل وتسبب بنزوح الملايين منذ مارس 2011، انخفض متوسط الأعمار بما يصل إلى ست سنوات. وكان الرجال في سوريا يعيشون عادة ما يصل إلى 75 عاماً قبل النزاع، وبحلول عام 2013 تراجع هذا المعدل إلى 69 عاماً. وبالنسبة للنساء فإن التراجع كان من 80 عاماً إلى 75 في الفترة نفسها. وأفاد معد الدراسة الأساسي «علي مقداد»، الأستاذ في «معهد مقاييس الصحة والتقييم» في جامعة واشنطن بأن النزاعات الأخيرة دمرت البنى التحتية الأساسية في عدد من الدول. وأضاف: «نتيجة لذلك يواجه ملايين الأشخاص نقصاً كبيراً في المياه وظروفاً صحية صعبة تؤدي إلى ظهور أوبئة». ونوّهت الدراسة أيضاً إلى أن معدل الوفيات لدى الأطفال ارتفع في بعض الدول. وأضافت: «إن أسوأ وضع سُجّل في سوريا، إذ إن تراجع وفيات الأطفال بمتوسط سنوي بلغ 6 في المئة بين عامي 2000 و،2010 تلاه ارتفاع بأكثر من تسعة في المئة سنوياً بين 2010 و2013». وحذر الباحثون من أن الظروف الصحية تدهورت بشكل إضافي منذ ذلك الحين ليس فقط في سوريا وإنما في ليبيا واليمن ولبنان وأفغانستان والعراق والصومال أيضاً. وقال «مقداد» في بيان: «إن الربيع العربي تحول إلى حروب معقدة». وأضاف: «مع تزايد عدد السكان والشيخوخة، هذه النزاعات المستمرة أدت إلى زيادة عبء الأمراض المزمنة والإصابات بشكل دراماتيكي». وأوضح أن كثيراً من الأطباء والممرضين غادروا إلى مناطق أكثر أماناً، وهو ما زاد من الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي. وحجب القتال حقيقة الانتقال من أمراض معدية كانت تعتبر السبب الرئيسي للوفاة المبكرة مثل السل، إلى ظروف مرتبطة بأسلوب الحياة مثل أمراض القلب والسكري والجلطات التي تصدرت أسباب الوفيات. وبالنسبة لـ22 دولة في المنطقة فإن الوفيات بسبب مرض السكري ارتفعت من 12 إلى 19 لكل مئة ألف نسمة بين عامي 1900 و2013. وأصبحت أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة عام 2013، متجاوزة أمراض الإسهال والالتهابات في أجهزة التنفس. وخلصت الدراسة إلى القول «إن هذا التوجه سيؤدي إلى ضغوط إضافية على الموارد المالية والبشرية في منطقة تعتبر فيها هذه الموارد أساساً ضئيلة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©