الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفطور مع كافو والغداء مع موللر وايزيبيو

الفطور مع كافو والغداء مع موللر وايزيبيو
2 يوليو 2010 22:18
يا له من نهار جميل في جوهانسبرج حيث كأس العالم تمضي الأيام الأخيرة في رحلتها السعيدة، فقد كان حافلاً بكل ما تعنيه الكلمة، ومنذ الصباح الباكر وحتى العصر، حيث كانت النجومية حاضرة والأصالة تفوح من كل الأماكن عندما كانت كرة القدم تلعب من أجل المتعة والحب. حضرت الألقاب التاريخية وحضرت الأسماء الأسطورية فكنا هناك في أول الصباح نتناول وجبة الإفطار مع النجم البرازيلي كافو الذي شارك في كأس العالم أربع مرات وحقق اللقب مرتين، ثم بعد الظهر تحولنا إلى الفهد الأسمر الهداف البرتغالي الأسطوري جوسيبي ايزيبيو ومعه ذلك المدفعجي التاريخي جيرد موللر الذي حصل على لقب هداف كأس العالم 1974، وظل متربعاً على عرش أكثر الهدافين تسجيلاً في تاريخ المونديال برصيد 14 هدفاً، إلى أن جاء البرازيلي رونالدو 2006 ليتجاوزه بهدف واحد. قال البرازيلي كافو إنه يتوقع أن يفوز أحد المنتخبات الإفريقية بكأس العالم في المستقبل ولكن الأمر بحاجة إلى الكثير من العمل الشاق من قبل كل العناصر المرتبطة باللعبة وأن عليهم العمل كفريق واحد على أن يتحلى اللاعبون بالمسؤولية والروح القتالية، مؤكداً أن الفوز بكأس العالم يحتاج إلى الكثير من التصميم، ويرى أن منتخب غانا الحالي يمثل نواة فريق يتطلع للتويج بكأس العالم في المستقبل. وأشار كافو إلى كرة القدم الأفريقية تطورت خلال السنوات الماضية بغض النظر عن الظهور المتواضع للمنتخبات الأفريقية في البطولة وأن ما ساعد القارة على التطور هو العدد الكبير من الأفارقة الذين يذهبون للعب في الدوريات الأوروبية الكبيرة مؤكداً أنهم أصبحوا يقومون بدور القدوة للجيل القادم من اللاعبين الصغار والذين سيحاولون السير على حذوهم وأن غانا هي مثال حقيقي للجميع. وأكد أن كأس العالم الحالية فاقت كل التوقعات من حيث النجاح وأن ما قدمته جنوب إفريقيا يجب أن يشكل حافزاً لبقية دول القارة لكي تطور من ملاعبها وبنيتها التحتية لكي تكون قادرة على استضافة المزيد من هذه البطولات الكبرى، والتي تخدم البلد بشكل جيد وتعكس صورته الحضارية لدى العالم. وقال كافو إنه يجد تشابهاً كبيراً بين الجماهير في جنوب أفريقيا والجماهير البرازيلية من خلال عشقها لكرة القدم والطريقة التي تحتفل بها أثناء المباريات، مشيداً بالروح العالية لهذه الجماهير والتي ظلت حريصة على إنجاح البطولة والوجود فيها على الرغم من خروج منتخب “البافانا بافانا” من الدور الأول، مؤكداً في الوقت نفسه خيبة أمله بسبب فشل مدربه السابق كارلوس البرتو في الذهاب بالفريق إلى ما هو أبعد من الدور الأول. لعبة تجارية قال النجم البرتغالي السابق ايزيبيو إنه يرى كرة القدم هذه الأيام أصبحت تجارية بحتة وفي بعض الأحيان يشاهد المباريات والمسابقات وكأنها مشروعات تجارية واقتصادية، مؤكداً وجود الكثير من اللاعبين ولكن تحركهم رؤوس الأموال والمادة، ولذا أصبح اللاعبون النجوم يعدون على أصابع اليد الواحدة، وأن التجارة أفسدت اللعبة بشكل عام، وأضاف أنه من الصعب المقارنة بين كرة القدم على أيامه وما هي عليه الآن على اعتبار أنه لعب منذ زمن طويل، ولكنه يصف جيله خلال الستينات والسبعينات أنه كان محباً لكرة القدم ويستمتع باللعب وكانت قمة المتعة تتمثل في الفوز وتسجيل الأهداف واللعب بشكل عام، كما أنه في السابق كان هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين وفي دولة يوجد النجوم. شعور بالفخر قال ايزيبيو إنه يشعر بالفخر بعد أن كان قد فاز بالحذاء الذهبي خلال كأس العالم 1966 عندما سجل تسعة أهداف في تلك البطولة، وأضاف أنه منذ سنوات عمره الأولى وعندما كان يلعب في الشارع مع أقرانه الصغار كان يعشق تسجيل الأهداف وسعى فيما بعد لتنمية موهبته، وكلما كان يسجل الأهداف كان يزيد من أوقات التدريبات لكي يتطور أكثر ويحافظ على مهاراته. وعن البطولة الحالية ومعدل الأهداف قال إنه لم يشاهد الكثير من الأهداف الجميلة في هذه البطولة وقد تكون طرق الأداء أثرت بشكل كبير على المهاجمين حيث يفضل معظم المدربين الاعتماد على الطرق الدفاعية لضمان سلامة المرمى في البداية ومن ثم يكون التفكير في تسجيل الأهداف. وأكد أن الصراع على لقب الحذاء الذهبي في هذا البطولة سيكون من نصيب واحد من اثنين، الأول هو الارجنتيني هيجواين مهاجم ريال مدريد، والثاني هو الإسباني ديفيد فيا حيث ستكون هناك منافسة قوية بين هذا الثنائي على الحذاء، حيث سجل كل منهما أربعة أهداف وأنهما يمتلكان فرصة قوية لإضافة المزيد من الأهداف إلى رصيديهما وأن الذي سيسجل أكثر عدد من الأهداف منهما هو الذي سيفوز بجائزة الحذاء الذهبي. اللاعب الهداف وعن المواصفات المطلوبة في اللاعب الهداف أو المهاجم قال ايزيبيو إنه لابد أن يكون قادراً على تحمل العمل الشاق والتدريبات القاسية لكي يكون قادراً على الاستفادة وتنمية القدرات الفطرية التي يمتلكها، وأضاف أن المهاجم يجب أن يستمتع باللعبة وفي الملعب حيث إن عليه احترام الجماهير في الملعب والتي دفعت الأموال من أجل مشاهدة المباريات والاستمتاع بالأهداف، ولذا فعلى المهاجم أن يحافظ على نفسه من الأمور التي قد تكون سبباً في هبوط مستواه وهي الأشياء المحرمة المعروفة، كما عليه أن يعمل بقوة ويؤدي المطلوب منه من عمل شاق داخل وخارج الملعب. طرد كاكا قال ايزيبيو عن الطرد الذي تعرض له اللاعب البرازيلي كاكا أنه يعرف كاكا بشكل جيد وهو لاعب محترف بشكل كامل وأنه عندما شاهد اللعبة تعجب كثيراً من قيام الحكم بطرد كاكا على اعتبار أن لاعب ساحل العاج هو الذي ضرب كاكا في البداية، بينما لم يفعل كاكا أي شيء في المقابل، مؤكداً أن الخطأ كان على حامل الراية وهو الذي كان يجب أن ينبه الحكم إذا اختلطت عليه الأمور. وعن المستوى المتدني في مباريات البطولة الحالية قال إنه لا يعتقد أن المستوى كان بهذا السوء وكذلك بالنسبة للاعبين النجوم حيث إن هناك كثيراً منهم قدموا مستويات رائعة، ومنهم الأرجنتيني ميسي الذي كان الأفضل والبرازيلي كاكا على الرغم من أنه لم يقدم سوى 70% من الإمكانات التي يمتلكها، أما عن كريستيانو رونالدو فلم يكن عند مستوى الطموح على الرغم من أن الناس كانت تراهن عليه قبل بداية البطولة. مهمة مارادونا وعن الإنجليزي روني قال ايزيبيو إنه لاعب رائع وهو نجم كبير في مانشستر يونايتد ومع أنه لم يظهر بشكل جيد في البطولة ولكنه قادر على العودة من جديد فهو لا يزال صغيراً وبإمكانه تعويض الإخفاق. وعن منتخب الأرجنتين قال ايزيبيو إنه في التصفيات لم يكن المنتخب الأرجنتيني بحالة جيدة وتمكن من الالتحاق بركب الدول المتأهلة في المباراة الأخيرة وبهدف يتيم في المباراة أمام الأورجواي ولكن بعد ذلك بدأ مارادونا مهمته بشكل حقيقي وقام مع مساعديه باختيار اللاعبين، وأضاف أن مارادونا محظوظ بهذه التشكيلة وهذا الفريق حيث يوجد لديه مجموعة من أبرز النجوم، كما أن لديه مهاجمين جيدين معتبراً أن الأرجنتين هو الفريق الوحيد الذي يمكنه استبدال مهاجمين بآخرين لا يقلون كفاءة بوجود ميسي وتيفيز وميليتو وباليرمو وهيجواين، ولذا فهو مرشح بقوة للمنافسة على اللقب ويعتقد ايزيبيو أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي سيكون هو اللاعب الأبرز في هذه البطولة بلا منازع، وقال إنه كما رأى الجميع في التلفزيون والملاعب فذلك الصغير سيكون هو الأفضل بغض النظر عمن يسجل الأهداف. كريستيانو رونالدو عن منتخب البرتغال قال إن الفريق لعب بشكل جيد خلال البطولة وعلى الرغم من خسارته في المباراة الأخيرة أمام هولندا بهدف ولكن الفريق لم يكن سيئاً، وأكد أن المسيرة يجب أن تستمر حيث أن الفريق بدأ يفكر في مشواره المقبل في تصفيات كأس أمم أوروبا والتي ستبدأ خلال شهر سبتمبر المقبل. وأضاف أنه من سوء الحظ أن كريستيانو رونالدو لم يقدم مستواه الحقيقي ولم يظهر بشكل جيد ولكنه لا يلومه لأنه كان لاعباً في السابق ويعرف أن لاعب كرة القدم تمر عليه أيام كثيرة لا يكون فيها موفقاً أو ليس في يومه وهو يعتقد أن رونالدو لا يزال أمامه سنوات كثيرة من العطاء وهو قادر على البروز بشكل أفضل في المستقبل. الفريق المفضل أكد ايزيبيو أن فريقه المفضل هو البرازيل حيث إنه يستمتع كثيراً بأداء هذا الفريق على المستويات كلها وفي كل زمان كما أنه يمتلك العديد من الصداقات من البرازيليين وكذلك بالنسبة لصديقه العزيز دونجا كما أن هناك عدداً من اللاعبين البرازيليين الذين يلعبون في ناديه بنفيكا ولذا فهو يرشح بل ويشجع البرازيل من أجل الحصول على كأس العالم. المدفعجي موللر قال جيرد موللر المدفعجي الألماني السابق إنه أمر رائع أن يظل في ذاكرة العالم من خلال فوزه بجائزة الحذاء الذهبي قبل 36 عاماً وخلال نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 1974 وأنه يمتلك سبعة من هذه الأحذية التي فاز بها في العديد من البطولات، مؤكداً أنه كل يوم يتطلع إليها ويستعيد ذكريات تلك الأيام فيشعر بالفخر بما حققه وأنجزه في مجال كرة القدم وتسجيل الأهداف. قال موللر إنه لا يرى في هذه البطولة من يستحق لقب الهداف بل والنجم الأول فيها سوى لاعب في فريق بايرن ميونيخ الألماني وعلى الرغم من سنه الصغير ولكنه تمكن من تقديم عروض كبيرة في البطولة. وأضاف أن المفارقة أن يكون هو وهذا اللاعب يحملان الاسم نفسه وهو اللاعب القادم بقوة ستيفان موللر حيث إنه يتوقع أن يصبح هذا اللاعب خليفته في الملاعب وهو قادر على تحطيم رقمه من الأهداف في كأس العالم ليس في النسخة الحالية بالطبع، ولكن من خلال البطولات المقبلة كما أنه دخل في تشكيلة الفريق الأول وعمره لم يتجاوز الثامنة عشر بالإضافة إلى أنه شخص متميز أخلاقياً وهذا الأمر غاية في الأهمية للاعبي الكرة. وأكد موللر أن اللاعب الذي يريد الحصول على الحذاء الذهبي يجب أن يحرز الكثير من الأهداف وأن هذه المهمة الشاقة تحتاج إلى لاعبين من طراز عالٍ ولذا يكون الهداف عملة نادرة على مر الزمان. حماية “الماكينات” وعن المنتخب الألماني قال موللر إن الفريق أثبت أنه سيكون من المنتخبات الكبيرة في تاريخ الكرة الألمانية وطالب المسؤولين عن الكرة الألمانية بحماية والحفاظ على هذا الفريق حتى لو لم يصل إلى ما هو أبعد من دور الثمانية في البطولة وشدد على أن هؤلاء اللاعبين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل وسيفوزون بكأس العالم في يوم من الأيام، ولم ينف موللر تفاؤله بالمنتخب وهو يواجه الأرجنتين هذا المساء معتبراً أن الفريق لا توجد به نقاط ضعف، ولكنه توقع أن تنتهي المباراة بالتعادل واللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية ومن دون أن يصرح بتوقعه للفائز فيها.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©