الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قادة الفرق الثمانية يوجهون رسالة إلى العالم من خلال «المستديرة»

قادة الفرق الثمانية يوجهون رسالة إلى العالم من خلال «المستديرة»
2 يوليو 2010 22:17
ابتداءً من دور الثمانية والذي انطلق أمس في كأس العالم بدأ الفيفا أيام الحرب ضد العنصرية، وهو التقليد الذي يسير عليه “الفيفا” حيث قام قادة الفرق الأربعة بالأمس بإلقاء بيان يعلنون فيه تضامنهم الكامل ضد العنصرية. كما سيقوم قادة الفرق الأربعة التي تلعب هذا المساء بقراءة نفس البيان، وهي رسالة واضحة من “الفيفا” موجهة إلى العالم أن كرة القدم هي مجال لا يمكن فيه السماح بأي نوع من أنواع العنصرية. وعقد أمس الأول مؤتمر صحفي في السوكر سيتي حضره فيدريكو اديكي رئيس القسم المجتمعي في “الفيفا” وتوكيو سيكسوالي وزير الشؤون الإنسانية في جنوب أفريقيا، واشمت دانجور المدير التنفيذي لمؤسسة نيلسون مانديلا، والغاني انتوني بافو وهو ثاني لاعب أفريقي يلعب في “البوندسليجا”، وتم خلال المؤتمر توضيح هذه الحملة وأسبابها. نبذ العنصرية قال فدريكو اديكي رئيس القسم المجتمعي في “الفيفا” إن كأس العالم فرصة كبيرة لتوجيه رسالة واضحة إلى العالم أن كرة القدم تلعب دورا مهما وأنها ضد كل أنواع العنصرية في الملاعب، ومن هذا المنطلق وخلال مباريات دور الثمانية التي انطلقت يوم أمس سيكون هناك فقرة خاصة قبل بداية المباريات حيث سيقوم قادة الفرق الثمانية بقراءة إعلان من جنوب أفريقيا إلى كل العالم ضد العنصرية التي لا يمكن قبولها في اللعبة أو المجتمع. وأكد اديكي أن مشكلة العنصرية لا ترتبط بكرة القدم فقط، ولكنها تسري على المجتمع بشكل عام وأنه في 2001 قام “الفيفا” بتنظيم مؤتمر مصغر لمحاربة العنصرية على هامش الكونجرس، وتم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على مشكلة العنصرية خصوصاً في كرة القدم، كما تم تصميم قمصان خاصة تحمل عبارات مناهضة للعنصرية، وأضاف أن هناك عقوبات صارمة تتضمنها لوائح اللجنة الانضباطية في “الفيفا” ضد العنصرية في كل المباريات التي تقام تحت إشراف “الفيفا” والاتحادات المنضوية من خلاله وهي مراقبة بشكل كامل، حيث إنه لا يجب أن تكون هناك عنصرية وهي مساهمة من “الفيفا” من أجل محاربتها في المجتمع. هزيمة العنصرية قال توكيو سيكسوالي وزير الشؤون الإنسانية في جنوب أفريقيا وعضو اللجنة المنظمة لشؤون اللعب النظيف إنه في غاية السعادة لأن كأس العالم الحالية لم تشهد أي حدث يتعلق بالعنصرية في كل المباريات وكل ملاعب البطولة، وهذا الأمر مهم لأنه يعني أن “الفيفا” لا تتخذ هذه الخطوة كردة فعل على حدث معين ولذا فغياب ظاهرة العنصرية هي التي تدعو إلى تخصيص أيام للاحتفال بغيابها ومحاربتها. وأشار إلى أن كأس العالم الحالية تسير بشكل جيد وفي ظل غياب أي نوع من أنواع العنصرية ولذا فيجب أن تكون الرسالة الموجهة بمثابة بطاقة حمراء في وجه العنصرية معتبراً أنها خطوة إيجابية من الفيفا حيث سيتم تطبيق نفس ما حدث في ألمانيا قبل أربع سنوات عندما يقرأ قادة الفرق الإعلان المخصص بمحاربة العنصرية. وأضاف توكيو أن كأس العالم جاءت إلى جنوب أفريقيا لأن هذا هو المكان الذي هزمت فيه العنصرية بواسطة نيلسون مانديلا الذي قاد شعبه إلى ذلك النصر وهذا سبب آخر يدعو للاحتفال بالحرب على العنصرية. وأشاد توكيو بالخطوة التي يتخذها “الفيفا” بمنع الحكومات من التدخل في شؤون الاتحادات حيث إن من حق هذه الحكومات المحاسبة ولكن ليس التدخل واستعاد بالذاكرة عام 1976 عندما قام “الفيفا” باستبعاد اتحاد الكرة في جنوب أفريقيا لأن الحكومة كانت آنذاك تشجع العنصرية في اللعبة، مضيفاً أن تلك البلد التي استبعدها “الفيفا” حينذاك ها هي تنظم كأس العالم اليوم. وأكد توكيو أن الزوار عندما يخرجوا من جنوب أفريقيا يجب أن يحملوا صورة جميلة عن البلاد وعن روعة التنظيم والألوان الزاهية التي تحظى بها “أمة قوس قزح”، ولكنهم يجب أن يحملوا الانطباع الأهم وهو أن هذه أمة واحدة، موجهاً رسالته لشعب جنوب أفريقيا أنهم ينتمون للبلد والعالم كان في ضيافتهم ولم يكن من السهل معرفة جنسيات المشجعين لأنهم كانوا أشبه بدولة واحدة في المدرجات وهذا ما ساهمت فيه “الفيفا” وبات المواطن في جنوب أفريقيا يشعر بالفخر والانتماء لوطنه. لغة مشتركة وتحدث اشمت دانجور المدير التنفيذي لمؤسسة نيلسون مانديلا، وقال إن العالم يتكون من أناس بلغات وأشكال وألوان وثقافات وأعراق مختلفة ولكنهم وجدوا لغة مشتركة فيما بينهم في المدرجات وهي “الفوفوزيلا”، كما أنهم جاؤوا للتشجيع سوية وذهبوا إلى الملاعب سوية ولم يكن هناك أي شكل من العنصرية أو التفرقة بينهم باستثناء أن البعض كان يخرج سعيداً والبعض الآخر حزيناً بسبب خسارة فريقه. وأكد أن الدرس المستفاد من كأس العالم هو أنه إذا كانت جنوب أفريقيا تستطيع تنظيم البطولة وجاء الناس إليها من كل مكان في العالم، ولذا بمقدور شعب جنوب أفريقيا أن يدير أمور بلده على أساس شعب واحد وأمة واحدة، مبيناً أن كأس العالم نجحت في تأكيد الفكر الذي أسسه نيلسون مانديلا والطريقة التي كان يفكر فيها. الأسمر الوحيد وجاء الدور على الغاني انتوني بافو ثاني لاعب أفريقي يحترف في “البوندسليجا”، وقال إنه ولد في ألمانيا عام 1965 وتوفي والده وهو صغير، وأنه كان يدرس في مدرسة ألمانية حكومية وكان هو الأسمر الوحيد في تلك المدرسة، ولكنه كان واثقاً من نفسه وهو يقولها دائماً أنه يتحدث اللغة الألمانية أفضل من الألمان أنفسهم، معتبراً أن هذه الثقة كانت سلاحاً هاماً بالإضافة إلى بنيته الجسمانية القوية والتي كانت تخدمه عندما يتعارك مع أقرانه لو بدرت منهم إساءة عنصرية في حقه. وأضاف انتوني أنه وقع أول عقد مع نادي كولون 1983 ولم يكن يشعر بأي نوع من العنصرية في الفريق، ولكنه عندما خرج إلى بلدان أخرى بدأ يشعر بالفرق وأنه مختلف خصوصاً من نظرات الناس إليه عندما يستقل الحافلة. وأكد انتوني أن كرة القدم تحمل رسالة مهمة حيث كان يستطيع التواصل مع زملائه في ظل عدم وجود حاجز اللغة، كما أنه كان يلعب بشكل جيد وهذا أسهم في تقبل الجماهير له، وأضاف أنه عندما ذهب للعب في فريق ميتز لم تكن لديه مشكلة كذلك، وكانت له شعبية كبيرة بين الجماهير، ولكن عندما جاء فريق ليون للعب مباراة مع ميتز وكان ليون يضم حينها لاعباً أسمر من ساحل العاج، وبدأت الجماهير تسخر منه وتقلد صوت القرود فقد استفزه الموقف وقام بركل الكرة إلى خارج الملعب لتسود لحظة من الصمت في الملعب، وعندما سأله المدرب عن السبب قال للمدرب إن عليه أن يسكت تلك الأصوات التي تسخر من ذلك اللاعب لأن الأمر ينطلي عليه كذلك لأنه أسمر مثله. وشدد انتوني على أنه دائما ما يقول جملة وهي أن كرامة الانسان لا يجب أن تمس وهذا هو المهم فهو يعتبر أن الناس لا يجب بالضرورة أن يحبوا بعضهم البعض ولكن على الأقل أن يحترموا بعض وأن ما يبحث عنه الناس هو الاحترام رغم اختلاف الألوان والأشكال والثقافات. سر اختفاء زاكومي جوهانسبرج (الاتحاد) - أثار اختفاء “زاكومي” الفهد تعويذة المونديال من فعاليات البطولة ومن أجواء المباريات التي اقيمت خلال الفترة الماضية تساؤلات العديد من الحضور وهو ما دعا صحفية ألمانية لتوجيه السؤال حول سر اختفائها إلى نيكولاس مينجوت المتحدث الرسمي لـ“الفيفا” والذي بدوره لم يجد جواباً حقيقياً لسر اختفائها في الملاعب. وقال مينجوت إنه رآها في التلفزيون عدة مرات كما يراها في المكتب وفي مقر “الفيفا” وعلى المنتجات الخاصة بالبطولة، كما أنه يراها في مقر إقامته، وأضاف أنها كانت موجودة في المباريات التي أقيمت في السادس عشر من يونيو الماضي خلال يوم الشباب في جنوب افريقيا حيث كانت تجول في الملاعب لكي توجه رسالة إلى الشباب ولكنه أكد أنه لم يشاهدها كثيراً في الملعب أثناء المباريات. منتخب الأمم المتحدة الكروية جوهانسبرج (الاتحاد) - قال انتوني إن هذه الأحداث تعتبر من الماضي وأنه سعيد بالتطور الذي حدث وهو يكون في غاية السرور عندما يرى المنتخب الألماني أصبح يضم البرازيلي والغاني والبولندي والتونسي والتركي، كما أنه يسمي منتخب فرنسا باختلاف أصول اللاعبين المنتمين إليه منتخب الأمم المتحدة الكروية، معتبراً أن المنتخب الفرنسي هو مثال للاندماج بين الأعراق المختلفة. وتذكر الغاني انتوني بافو الواقعة عندما قام الكاميروني صامويل ايتو بترك الملعب بسبب سخرية الجماهير وتقليدهم صوت القرود، فقد كان في مؤتمر حول العنصرية وعندما سأله البعض عن واقعة ايتو وعن أنه تأثر بسبب هذه الجماهير وأنه لم يكن ينبغي منه أن يتصرف بهذه الطريقة لأنه لاعب محترف، عندها أخبرهم أن ايتو لاعب من الطراز العالمي وأنه بخروجه من الملعب كان يريد توجيه رسالة وأن يرسل إشارة معينة، مؤكداً أنه لو تضامن معه اللاعبون في الفريق في تلك اللحظة وتركوا الملعب لكانت الرسالة أقوى وأصدق. الفريق رقم 33 جوهانسبرج (الاتحاد)- قال نيكولاس مينجوت رئيس قسم الإعلام في “الفيفا” أنه لا توجد تعليمات صريحة عند اختيار الحكام كما لا توجد موانع في أن يقوم أي حكم من قارة معينة بإدارة مباراة لفريق من القارة عندما يواجه فريقا من قارة أخرى. وأكد مينجوت أن صلاحيات التكليف تكون من اختصاص لجنة الحكام وهي التي قامت باختيار الأطقم التحكيمية الموجودة حالياً بعد تقييمها العام لمستويات هذه الأطقم خلال الفترة الماضية، وبناء على ما قدمته في المباريات. وأضاف أن هذا هو الوضع عندما يتم اختيار الحكام للمباريات حيث إنه يتم حسب جاهزية الطاقم البدنية والذهنية والفنية حيث إن الحكام يقومون بتدريبات يومية وهم كفريق كرة القدم، ولذا قال نيكولاس إنهم الفريق رقم 33 في البطولة.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©