الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تمهل طهران شهراً لتغيير موقفها

واشنطن تمهل طهران شهراً لتغيير موقفها
15 ديسمبر 2009 01:22
أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الجنرال جيمس جونز أمس، انه يبقى أمام إيران شهر واحد لتبدل موقفها في ما يتصل بملفها النووي، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات دولية جديدة عليها في وقت أكدت فيه صحيفة "تايمز" البريطانية استناداً إلى وثيقة إيرانية أن طهران تقوم بأنشطة تهدف إلى إجراء تجارب على عنصر رئيسي يدخل في تصنيع قنبلة نووية، مستندة إلى وثيقة إيرانية. وردا على سؤال لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية حول موقف روسيا من إمكان فرض عقوبات جديدة على طهران، قال جونز إن روسيا "كانت متفهمة تماما...لصبرنا، لكنها تفهم أن هذا الصبر يكاد ينفد وانه سيكون هناك تغيير في غضون شهر، لا أكثر، إذا لم يتخذ الجانب الإيراني أي موقف". وأضاف مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما "قلنا دائما انه في نهاية العام ستحين لحظة الحكم على الاتجاه الذي ترغب إيران في سلوكه". وسبق أن أيدت روسيا سياسة "اليد الممدودة" التي تبنتها إدارة أوباما حيال إيران. ولكن منذ سبتمبر الماضي، وبعدما تبين وجود موقع جديد لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم، عمدت موسكو إلى تشديد لهجتها مبدية استعدادا أكبر للمساهمة في فرض عقوبات على النظام الإيراني. وسئل جونز أيضا عن مدى وجود خلافات بين باريس وواشنطن في شأن البرنامج النووي الإيراني، خصوصا أن فرنسا تنظر إلى سياسة أوباما باعتبارها متساهلة أكثر من اللازم، فأجاب "ليس هناك أي انقسام بين الولايات المتحدة وفرنسا في شأن العقوبات والمرحلة المقبلة على هذا الصعيد". وشدد المسؤول الأميركي على أن أي تغيير في النظام الإيراني ينبغي أن يصدر من الداخل، وقال "لا فرنسا ولا الولايات المتحدة تريدان المساهمة في إطاحة الحكومة الإيرانية"، ملاحظا انه "إذا حصل ذلك فسيكون السبب أمرا آخر". وأضاف "ربما هناك مشاكل داخلية في إيران تساهم في عدم اتخاذ قرار إيراني حول الملف النووي". من جهتها، قالت "التايمز" إن "الوثيقة تتصل بمشروع عسكري نووي يعتبر أحد المشاريع الأكثر حساسية في إيران، تصف خطة مدتها 4 أعوام لتجربة عنصر قنبلة نووية يؤدي إلى إحداث انفجار". وأضافت أن مصادر عدة داخل وكالات استخباراتية لم تكشف هويتها، حددت تاريخ الوثيقة بـ"بداية 2007، أي بعد 4 أعوام من التعليق المفترض من جانب إيران لبرنامجها للتسلح". وأوضحت أنها استندت في هذه المعلومات على وثائق واردة من "المشروع النووي العسكري الأكثر حساسية" تصف خطة تستغرق 4 أعوام لاختبار محفز للنيوترونات، وهو ذلك الجزء من القنبلة الذرية الذي يتسبب في انطلاق التفجير. والوثيقة التقنية التي كتبت بالفارسية "تصف استخدام هذا العنصر المكون من الهيدروجين واليورانيوم". وقال خبراء للصحيفة ان أي استخدام مدني أو عسكري لا يبرر خطوة مماثلة إلا إذا كانت غايتها تصنيع سلاح نووي. وأوضحت الصحيفة أن هذا النوع من اليورانيوم يدخل في تكوين القنبلة النووية في باكستان. وأضاف الخبراء أن هذه المعلومات هي المؤشر الأهم المتوافر حتى الآن إلى ان طهران تواصل برنامجها النووي العسكري. وقال ديفيد أولبرايت الفيزيائي ورئيس معهد العلم والأمن الدولي الذي مقره في واشنطن "قد تؤكد إيران أن هذه الأبحاث تنطوي على أهداف مدنية، ولكن ليس ثمة أي تطبيق مدني. انه مؤشر كبير إلى إجراء أبحاث على أسلحة". وتابعت الصحيفة ان الوثيقة تشرح كيفية إجراء تجارب من دون ترك "اثار من اليورانيوم" قد يرصدها العالم الخارجي. وتؤكد إيران أنها تطور برنامجا نوويا مدنيا، لكن الدول الغربية تشتبه بأنها تسعى إلى انتاج يورانيوم عالي التخصيب بغية تصنيع قنبلة نووية. وأشارت "التايمز"، إلى مصدر استخباري آسيوي أكد لها الأسبوع الماضي أن بلاده تعتقد أن برنامج إيران لتصنيع أسلحة نووية كان يجري تنفيذه حتى 2007، خاصة فيما يتعلق بتطوير محفز للنيوترونات. إلى ذلك، شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده لن تبلغ الوكالة الذرية بشأن مواقعها الجديدة لتخصيب اليورانيوم قبل بدء تشغيلها. وقال صالحي لوكالة "مهر" للأنباء "قررت طهران عدم إبلاغ الوكالة الذرية بمواقعها الجديدة للتخصيب مقدما". وجاء القرار بخفض مستوى العلاقات مع الوكالة بعد أن أصدرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة قرارا الشهر الماضي ضد طهران بسبب إخفاء معلومات بشأن موقع فوردو للتخصيب قرب قم، قيد الإنشاء حاليا. وتعتزم طهران بناء 10منشآت تخصيب جديدة على الأقل وجرى تأجيل 5 أخرى. شافيز يندد بتصريحات هيلاري بشأن العلاقات مع إيران هافانا (رويترز) - أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ان تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لدول أميركا اللاتينية بشأن علاقاتها مع إيران "تهديد صريح" ولاسيما لبلاده وبوليفيا. وقال شافيز خلال تجمع للزعماء اليساريين في كوبا، ان تصريحات كلينتون من بين "العلامات الواضحة على هجوم استعماري" يستهدف ما وصفه بـ"القوى التقدمية" في أميركا اللاتينية. وشافيز أبرز المنتقدين للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية وهو من بين عدة زعماء بالمنطقة يعززون علاقاتهم الدبلوماسية والتجارية مع طهران رغم تزايد الضغوط الدولية على إيران بشأن طموحاتها النووية. وزار الرئيس الإيراني محمود نجاد البرازيل وبوليفيا وفنزويلا أواخر نوفمبر الماضي. وحذرت كلينتون دول أميركا اللاتينية من التقارب بشدة مع إيران واصفة ذلك بأنه "فكرة سيئة حقا" قد تكون لها عواقب على هذه الدول. وأثارت تصريحاتها انتقادات من وزارة الخارجية البوليفية ومن شافيز. وقال الرئيس الفنزويلي للصحفيين في كوبا "انه تهديد صريح..تصريحاتها كتهديد ولاسيما لفنزويلا وبوليفيا". وإلى جانب شافيز يعد الرئيس البوليفي إيفو موراليس والرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا من المنتقدين بشدة للسياسة الخارجية الأميركية وقد أقاموا علاقات وثيقة مع إيران وروسيا ودول أخرى في الآونة الأخيرة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©