أبوظبي (الاتحاد)- ناقش المشاركون في ملتقى أبوظبي للاتصال الحكومي، أمس، آليات تعزيز وتطوير الارتقاء بالخطاب الإعلامي وتبني أسس منهجية قابلة للتطبيق في مختلف القضايا المتعلقة بالاتصال الحكومي والتعامل مع وسائل الإعلام.
شارك في الملتقى الذي نظّمه مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أكثر من 200 مسؤول بإدارات الاتصال والإعلام في الجهات التابعة لحكومة أبوظبي.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار حرص مكتب الاتصال الحكومي على ترسيخ مكانة الإمارة على مختلف الأصعدة ومناقشة الوسائل التي ترتقي بالعمل بما يضمن إيصال رسائل الحكومة كما ينبغي لها وبما ينسجم ورؤية القيادة الرشيدة.
وأكد منصور المنصوري، مدير مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى العمل على تعزيز تطبيق مبادئ الحوكمة المؤسسية في عمل إدارات الاتصال وتطبيق أرقى معايير الأداء بما يضمن تماشيها مع التوجهات الحكومية والوصول إلى الجمهور المستهدف على الشكل الأمثل.
وقال المنصوري إن “العلاقة مع وسائل الإعلام هي علاقة شراكة استراتيجية قائمة على التعاون، لذا لابُد من توفير كافة الوسائل التي تضمن وجود قنوات فعالة للتواصل الدائم بين الصحفيين ومسؤولي الاتصال والإعلام في الجهات الحكومية لإيصال الرسائل والمعلومات إلى الجمهور المستهدف على الوجه الأمثل”.
ويهدف مكتب الاتصال الحكومي في الأمانة العامة من تنظيم الملتقى إلى إيجاد منصة فعالة للنقاش والتحاور في القضايا ذات العلاقة بالشأن الإعلامي وتبادل الخبرات والتباحث في التحديات والفرص المتاحة، إضافة إلى استضافة خبراء للحديث في عدة مجالات واستعراض بعض التجارب الناجحة التي نفذتها جهات حكومية في الإمارة.
وتناولت الدورة الثالثة من الملتقى عدداً من القضايا من أبرزها مناقشة آليات تعزيز العلاقة مع الصحافة الناطقة باللغة الانجليزية، وجلسة نقاشية حول واقع الاتصال الحكومي، وورشة عمل متخصصة بالهوية الإعلامية تناولت تحديات ومفاهيم الهوية العربية.
كما استعرضت برنامج التدريب الإعلامي الذي سينظمه مكتب الاتصال الحكومي بالتعاون مع مركز التميز في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي. واستعرض حسن فتّاح رئيس تحرير صحيفة ذا ناشونال خلال مشاركته في الملتقى خصوصية الصحافة الناطقة باللغة الانجليزية كونها موجهة إلى ثقافات متعددة تعيش داخل الدولة علاوة على مخاطبتها للعالم الخارجي لإبراز مدى التقدم والتطور الذي وصلت إليه الإمارات في مختلف المجالات.
وأكد على أن وسائل الإعلام الناطقة بالانجليزية أو العربية كلاهما يبحثان عن المعلومة والسبق الصحفي إلا أن لكل منهما خصوصية في الطرح وتناول الموضوعات.
وتناولت الجلسة النقاشية التطورات الحاصلة في الإعلام وتسارع وتيرة استخدام التكنولوجيا الحديثة في التواصل بين الجهات الحكومية وجمهورها المستهدف، وأهمية سرعة ومصداقية المعلومة التي باتت الفيصل في الحكم على كفاءة وفعالية الاتصال، وتزايد استخدام وسائل الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي في الخطط الإعلامية.
وبهدف وضع المشاركين في مجالات التصميم والهوية الإعلامية بصورة آخر التطورات والاتجاهات العالمية في مجال التصميم، استضاف الملتقى المصمم العالمي طارق عتريسي والذي قدم شرحاً عن الوضع الحالي للهويات البصرية متعددة الثقافات والتحديات المستقبلية في هذا المجال، كما تم عقد ورشة عمل متخصصة في هذا المجال بهدف إكساب المشاركين الخبرة التطبيقية.
وثمن المشاركون في الملتقى خطوة مكتب الاتصال الحكومي في إيجاد منصة حيوية للالتقاء والتباحث وتبادل الخبرات، الأمر الذي يعزز مفاهيم العمل ويرتقي بها إلى المستوى المأمول ويسهم في إبراز ما وصلت إليه إمارة أبوظبي من تطور وتقدم.
المرأة في المشهد الإعلامي
شاركت مسؤولات بقطاع الاتصال الحكومي
بحكومة أبوظبي في جلسة نقاشية تناولت واقع المرأة في العمل الإعلامي وأبرز التجارب والحملات الإعلامية التي شاركن فيها، إضافة إلى الاتجاهات الحديثة في التواصل مع الجمهور. ضمت الجلسة أمل النعيمي من دائرة النقل وخلود النويس من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وتغريد السعيد من شركة مبادلة،فيما أدارت الجلسة مهرة أحمد من مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة. وأكدت المشاركات في الجلسة أن المرأة حققت العديد من الإنجازات وتسلمت قيادة مؤسسات مختلفة في شتى المجالات بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة للمرأة وتشجيعها على التميز والنجاح، مثمنات جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة النتنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في سبيل تعزيز دور المرأة وتوفيرها كافة السبل التي جعلت من بنات الإمارات رائدات في العديد من المجالات.
عدد اليوم
