دينا جوني (دبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الهدف الوطني يتمثل في بناء مجتمع صحي متفهم لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك خلال افتتاح معاليه صباح أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول “اسمع صوتي تفهم ضعف سمعي” الذي يقام تحت رعاية معاليه وتنظمه جامعة زايد ومركز “كلماتي” للنطق والتواصل بمقر جامعة زايد بدبي. وتستمر أعمال المؤتمر على مدار يومين بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية يمثلون الجامعات والمراكز المتخصصة في هذا الشأن، بالإضافة الى العديد من العاملين والمهنيين والمتخصصين في هذه الإعاقة.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بمبادرة “اسمع صوتي”، وقال إنها مبادرة إبداعية من “مركز كلماتي للنطق والتواصل” تنم عن شجاعة مديرته ومؤسسته بدور سعيد الرقباني وبصيرتها الثاقبة، لافتاً معاليه الى أن المبادرة تلبي حاجة متزايدة لخدمات علاج النطق في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة للأطفال الذين يعانون ضعف السمع، معرباً معاليه عن امتنانه للدعم التقني الذي قدمته المدرسة الأميركية للصُّم والمعهد الفني الوطني للصُّم.
وقال معاليه: “يأتي هذا المؤتمر في أسبوع التوعية بالصُّم بدولة الإمارات، إلا أن برنامجكم يطمح إلى تقديم ما هو أكثر بكثير من زيادة الوعي. فهو سيحفز الفكر على تقديم الأفكار الجديدة وزيادة المعرفة والوعي، وإنني على ثقة بأن هذا المؤتمر سيسهم في تحقيق هدفنا الوطني ببناء مجتمع صحي يزيد من الترحيب بأعضائه الذين يعانون الصمم أو ضعف السمع ودمجهم فيه”.
وأضاف معاليه: “نأمل أن تلهمنا اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمواصلة العمل في هذا الاتجاه، وإننا لعلى بينة بأن الاتحاد العالمي للصُّم، الذي يقدِّر بأن نحو سبعين مليوناً من سكان الأرض هم من الصم، يقوم بجهد إيجابي فارق، وعلى الحكومات أيضاً أن تعمل في هذا الاتجاه”.
وقال معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: “صدر عن صاحب السمو رئيس الدولة قانون الإعاقة الذي يحمي حقوق المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وان هذا القانون الذي يأخذ به أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتطلب من المدارس الحكومية والخاصة أن توفر فرصاً متكافئة في التعليم لكل الأطفال، ونحن هنا في جامعة زايد نولي اهتماماً كبيراً لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشهد بذلك العمل المتميز الذي يقوم به مكتب التسهيلات بالجامعة”.
حضر حفل الافتتاح معالي عبدالله بن محمد غباش وزير الدولة، ومعالي حميد ناصر العويس، بالإضافة الى معالي أحمد الطاير، ومعالي سعيد الرقباني، ومعالي الدكتور حنيف حسن، كما تضمن الحضور إبراهيم بو ملحة، وسلطان صقر السويدي، وخلف الحبتور، بالإضافة الى عبدالله حمد بن سوقات، وسعود عبيدالله، والدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، وكذلك الدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة، وصفية سعيد الرقباني مساعد مدير الجامعة، والعديد من الشخصيات العامة والمسؤولين.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن هذا المؤتمر يشكل جانباً من التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع واهتماماً بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً الى أن مكتب التسهيلات بجامعة زايد يقوم بالتعاون مع مركز “كلماتي” للنطق والتواصل بتنظيم هذا المؤتمر خدمة لفئة المصابين بالصم باعتبارهم من الفئات التي تحرص الجامعة على رعايتهم من خلال مكتب التسهيلات الذي أنشأته الجامعة خصيصاً لخدمة الطلبة ذوي الاحتياجات خاصة من الفئات التي يمكن دمجهم مع إخوانهم الطلاب في مختلف كليات الجامعة.
وأشار الى نجاح الجامعة والمركز في تنظيم هذا المؤتمر وتوفير الامكانات اللازمة لتحقيق أهدافه الإنسانية والعلمية والتربوية، موضحاً أن أهدافه تشمل أيضاً تعزيز الوعي بالصم واطلاع أولياء الأمور والعاملين في المجال الصحي والمعالجين والجهات المعنية حول ما يمكن تحقيقه عندما يتم اتخاذ الإجراءات الصحية لتحسين الكشف المبكر لضعف السمع والمتابعة الطبية واستخدام المعدات السمعية بالطرق الطبية والعلاجية الصحيحة. وأكد الدكتور الجاسم أن المؤتمر سيسهم في تعزيز الوعي وتحسين الجوانب التعليمية والحياتية للصم حيث تعمل الجهات المعنية الى تأسيس ورعاية ثقافة صحية توفر لضعاف السمع والصم المساواة في الحصول على المواد والتي تتبنى نوعية افضل من الحياة والتعليم والدمج الاجتماعي.
وأوضحت بدور الرقباني أن المؤتمر سيستمر على مدار يومين ويتناول محاور ثلاثة رئيسية يهتم أولها بالمتخصصين في النطق والثاني بالأهل والدعم اللازم منهم و الثالث بالصم الكبار، لافتة الى أنه سيتم تطبيق وتناول هذه المحاور من خلال ورش العمل والمحاضرات التي تشكل فعاليات المؤتمر.
عدد اليوم
