بيع 1,7 مليون وحدة من «آي فون 4» خلال 3 أيام

بالرغم من المشاكل التي تتعلق بجهاز “آي فون 4” الجديد مثل البقع الصفراء على الشاشة، والتصميم المتواضع للأنتينا الهوائية، فإن مبيعاته تجاوزت 1.7 مليون وحدة في أول ثلاثة أيام من طرحه في الأسواق. وبدأت شركة آبل في بيع هذه النسخة التي انتجتها مؤخراً في كل من آسيا، وأوروبا، وأميركا، حيث اصطفت أعداد كبيرة من المشترين في إشارة واضحة للحجم الكبير من المبيعات التي من المنتظر أن يحققها الهاتف الذكي. ويؤكد الحماس الذي لقيه الهاتف في بعض البلدان مثل اليابان التي كانت تجد الهواتف الأجنبية صعوبة في اختراق أسواقها، إعادة “آبل” لصياغة القوانين الخاصة بصناعة الهواتف المحمولة، عبر هذا الجهاز الجديد. ومن المتوقع أن يساعد الموديل الجديد في ارتفاع مبيعات “آبل” لتبلغ نحو 37 مليون “آي فون” في السنة المالية المنتهية في سبتمبر، وذلك من 20.7 مليون في العام الماضي. كما من المتوقع أن تبلغ مبيعاتها في هذا الربع حتى نهاية الشهر الحالي نحو 9 ملايين وحدة، ليكون نصيب “آي فون 4” منها، ما بين 1.5 إلى مليونين. ويذكر أن الشركة باعت منذ إطلاقها “آي فون” في 2007، الذي يمثل العمود الفقري لعمليات الشركة الآن، نحو 50 مليون وحدة في مختلف بلدان العالم. كما أن هذا الموديل هو عبارة عن إعادة تصميم للموديلات السابقة، مع إضافة بعض المزايا مثل، تحسين عرض الصور، وواجهة وخلفية زجاجيتين، وإطار من معدن غير قابل للصدأ يعمل كأنتينا هوائية. وبما أن طلبات حجز الجهاز بدأت في 15 يونيو، فقد ارتفع معدل الطلب للحد الذي جعل “أيه تي اند تي” الوكيل الحصري لـ”آبل” في أميركا، وقف الطلبات. وذكرت “أيه تي اند تي” أن طلبات الحجز تجاوزت طلبات “آي فون 3 جي” في العام الماضي، بنحو عشرة أضعاف. وأصبحت الأسواق العالمية خلال العام الماضي، من العوامل المهمة التي ساهمت في نمو مبيعات “آي فون”. وتقدر مؤسسة كريتيف استراتيجيز أن 55% من مبيعات “آي فون” تجيء من خارج الولايات المتحدة، لتسجل ارتفاع واضح من النسبة التي كانت عليها عند 25% قبل عامين. وبدأت مبيعات “آي فون 4” في كل من اليابان، وفرنسا، وألمانيا، قبل طرحه في الأسواق الأميركية. وزاد الإقبال بصورة ملحوظة على الجهاز في لندن، حيث ازدحم الناس بأعداد كبيرة في مركز “ابل” الواقع في شارع ريجينت، وذلك قبل فتح المكان أبوابه بساعات طويلة. أما في برلين، فلم يلق “آي فون” الحماس نفسه الذي لقيه في لندن، حيث لم يزد العدد على 15 شخصاً عند فتح متجر جرافيس أبوابه في ساعات العمل الأولى. وفي ميونخ، ارتفع العدد إلى نحو 50 بالرغم من أنه يقل عن الإقبال الكبير الذي لقيته النسخة السابقة من “آي فون”، حيث بلغ العدد نحو 500 فرد. وتعاقدت “تي موبايل” في ألمانيا على الوكالة الحصرية للجهاز مما اضطر بعض الناس للسفر إلى لندن لشرائه من هناك لقلة سعره، ولإمكانية تزويده بشرائح من مؤسسات أخرى غير “تي موبايل”. ويعتبر مستخدمو “آي فون” من أكثر المستهلكين إقبالاً على وسائل الإعلام عبر الأجهزة المحمولة، حيث تصل نسبتهم إلى 94%، و87% من مستخدمي التطبيقات، و85% من متصفحي “الانترنت”. وتبلغ حصة مستخدمي “آي فون” في الأسواق الأوروبية 4% فقط، بينما يمثل 12% من جملة مستخدمي أنواع الهواتف المحمولة الأخرى لوسائل الإعلام. أما في أميركا وفي تكساس على وجه التحديد، فقد قضى بعض المولعين بامتلاك “آي فون” ليلتهم خارج منازلهم حتى يستطيعوا الحصول عليه. وتعطلت مواقع “أيه تي اند تي” و”ابل” الإلكترونية من شدة الإقبال عليها من قبل طلبات الزبائن. وفي شارع فيفث افينو في نيويورك وفي أحد مراكز البيع التي تسير فيها العملية بسلاسة أكثر، تمكن أحد الزبائن من الحصول على جهاز قبل أن يمضي 24 ساعة في طابور الانتظار. ويبدو أن على “أيه تي اند تي” إيقاف الطلبيات الجديدة، حيث لم يتبق غير عدد محدود من جهاز “آي فون 4”، كما أن الذين اشتروا من خلال موقع الشركة على “الانترنت”، لا يمكنهم التسلم قبل 14 يوليو الجاري. عن “وول استريت جورنال”