الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ستة أشهر إجازة الوضع

24 ابريل 2012
أثارت بعض السيدات خلال ندوة نقاشية عن وضع المرأة في الإمارات، وضرورة تمكينها من الأماكن القيادية، قضية إجازة الوضع، وطالبن بضرورة مراجعة مدتها، لصالح الأسرة، إذ اعتبرن أن مدة 60 يوماً التي تمنح اليوم للموظفة المعينة في وظيفة دائمة كإجازة وضع براتب إجمالي، إجازة غير كافية لهن، في حين ذهبت إحداهن للمطالبة بسنة كاملة على غرار ما يحدث في بعض البلدان وفق قولها. وعلقت إحدى المتحدثات أنه وفقاً لقانون الخدمة المدنية السابق، كانت تُمنح الموظفة إجازة خاصة براتب إجمالي شهرين للوضع، وتُمنح إجازة حضانة لمدة شهرين بنصف الراتب الإجمالي، كما تُمنح شهرين آخرين من دون راتب، بعد موافقة الجهة الإدارية المختصة في ضوء مصلحة العمل، وكانت النساء في تلك الفترة يتخلين عن إجازة الشهرين الأخيرين اللذين تقتضيهما الأم بجانب وليدها من دون راتب وتفضل العمل، وقالت إن ذلك دليل على أن المرأة ترغب في الراتب، وفي قدرتها وضع موازنة بين عملها وأسرتها. هذا بالنسبة للقطاع الحكومي، أما بالنسبة للقطاع الخاص فالأمر مختلف، فحسب قانون العمل المعمول به حالياً، تُمنح المرأة العاملة في القطاع الخاص إجازة الوضع لمدة 45 يوماً، بينما بعض الجهات الخاصة لا تمنح المرأة العاملة لديها إلا أسبوعين، وبعضها الآخر ثلاثة أسابيع، وفي هذا الصدد فإن تصور منح المرأة العاملة إجازة وضع تفوق شهرين أو أكثر، حسب ما تطالب النساء في القطاع الخاص، سيعمل على تراجع فرص العمل بالنسبة للسيدات، خاصة بالنسبة للمرأة التي تفضل الإنجاب أو ترغب في ذلك على رأس كل سنة. وإذا كانت كل دول العالم تتجه إلى زيادة إجازات الأمومة، ما يؤكد أن التوازن بين العمل والأسرة هدف رئيس، بحيث يعتبر المعدل العالمي لإجازة الوضع 4 أشهر، وفقاً لمنظمة اليونيسيف، فإن البعض يطالب بدراسة زيادة هذا المعدل إلى أقصى حد، فهناك من المسؤولين من اعتبر أن ذلك يمكن تطبيقه في حال وجود دراسات أكاديمية وعلمية تؤكد فاعلية ذلك لفائدة الأسرة، بحيث تقضي المرأة هذا الوقت بجانب وليدها لينعم بالحب والأمان، وتساعد بذلك على استقرار الأسرة، وتخلق الفارق في تربية أبنائها كما تم التأكيد على أن ذلك إذا كان في تطبيقه استقرار للمجتمع، وللأسرة التي يسعى الجميع لجعلها في أولوية الأولويات، فإن الموضوع ستتم دراسته وتبنيه، في حال أثبتت إيجابياته أكثر من سلبياته من جهة أخرى، لكن هناك من يعارض بحجة أن العديد من الطاقات النسائية، التي درست وتدربت وأثبتت تميزها، ستحرم المجتمع من خبراتها لمدد غير قصيرة، وفي الأخير طالب من يوافق، ومن لا يوافق على هذه الفكرة، أن يكون هناك مزيد من البحث والدراسات العلمية، عن فوائد تطبيق إجازة الوضع لمدة طويلة. lakbira.tounsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©