الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دوريات أبوظبي» تنجح في تغيير المفهوم التقليدي للشرطة

«دوريات أبوظبي» تنجح في تغيير المفهوم التقليدي للشرطة
24 ابريل 2012
عرفت شرطة أبوظبي طوال أكثر من خمسين عاما منذ تأسيسها 1957، مراحل تطور متميزة محققة أرقى المراتب بين الأجهزة الشرطية على مستوى العالم وبين الأمس واليوم، وتحت شعار “ماضينا إرثنا.. وإرثنا كنزنا” احتفلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي باليوبيل الذهبي لتأسيس أول دورية شرطة في أبريل سنة 1962. هناء الحمادي (أبوظبي) - شهدت شرطة أبوظبي منذ نشأتها سنة 1957 مراحل تطور متسارعة ومتميزة، حتى بات لا يختلف اثنان في الإمارة على أنها غيرت المفهوم التقليدي للمؤسسة الشرطية، التي أصبحت مؤسسة مجتمعية قريبة من مختلف شرائح المجتمع بمختلف جنسياتهم. نشر النظام تعتبر دوريات الشرطة أمام المجتمع المسؤول المباشر على حفظ الأمن والنظام العام وذلك لوجودها على أرض الميدان، حيث عملت جاهدة منذ تأسيسها في أبريل 1962 على نشر النظام بين أفراد المجتمع، وحفظ أمنهم، وغيرت المفهوم التقليدي المتعارف للجهاز الشرطي، وباتت صديقا مقربا للمجتمع، وبعد مرور خمسة عقود على تأسيس أول دورية شهدت مراحل تطوير وتحديث شامل وتنوعت “دوريات الشرطة” ما بين المتخصصة والشاملة، التي تعدّ من أبرز أشكال العمل الشرطي المتطور. واتفق الجمهور خلال فعاليات احتفال القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمرور 50 عاما على تأسيس أول دورية شرطة في الإمارة على أن المؤسسة الشرطية تعمل على خدمة الشعب، إلى ذلك، أكد خالد الكعبي أنه لا يختلف اثنان في كل أرجاء المعمورة على أن الجهاز الشرطي بمختلف تخصصاته هو في خدمة الشعب، وقد عملت شرطة أبوظبي منذ تأسيسها على تعميق هذا المفهوم، وباتت تقدم خدمات مجتمعية مغيرة المفهوم التقليدي للجهاز الشرطي، موضحا بأن احتفالها سنويا بتأسيس أول دورية شرطة يعتبر لمسة وفاء لدوريات الشرطة. لفتة حضارية وفي السياق ذاته، يرى هشام الصيعري أن شرطة أبوظبي اليوم باتت من أرقى الأجهزة الشرطية على مستوى العالم من خلال خدماتها المقدمة لمختلف فئات المجتمع سوى المواطنين أو المقيمين أو الزائرين لأبوظبي، مضيفا “الشرطة باتت صديقة المجتمع ومع كل يوم تبهرنا بإبداعاتها، واحتفالها اليوم بالذكرى السنوية لتأسيس أول دورية شرطة يعتبر من الأفكار المبتكرة التي تعرف الجمهور بأهداف ورؤية شرطة أبوظبي في خدمة المجتمع”. أعربت أم صالح عن سعادتها بمشاهدة أول سيارة عملت في الدورية الشرطية، وقالت إنها بادرة طيبة من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي بأن تحتفل سنويا بتأسيس أول دورية للشرطة في الإمارة، موضحة أن مثل هذه الفعاليات والاحتفالات ليست بالغريبة على شرطة أبوظبي فقد حضرت منذ سنتين احتفالاتها بتخريج أول دفعة للشرطة النسائية، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات ترفع الحواجز بين الشرطة وأفراد المجتمع وتقربها منهم وخاصة لفئة الأطفال”. وتتفق أم محمد مع أم صالح على أن شرطة أبوظبي عودت المجتمع على مثل هذه الفعاليات الاحتفالية بذكرى تأسيس مختلف فروعها وإداراتها ما يقصر المسافة بين الجهاز الشرطة ومختلف فئات المجتمع، كما ينشط الحركة في المراكز التجارية، ويستقطب الجمهور بأعداد كبيرة ما يجعل متعة عطلة نهاية الأسبوع أكثر إثراء وإفادة. وأثنى مروان حسين على الدور الكبير الذي تلعبه دوريات شرطة أبوظبي في حفظ الأمن العام، وانخفاض معدلات الجريمة إلى أدنى مستوياتها مقارنة بأكثر الدول تقدما حيث باتت شرطة أبوظبي اليوم من أرقى الأجهزة الشرطية على مستوى المنطقة العربية والعالم، مشيرا إلى أن الاحتفال بتأسيس أول دورية في إمارة أبوظبي سنة 1962 يعتبر وجها من وجوه الحفاظ على التراث الإماراتي العريق، وهي لفتة حضارية قيمة بمثابة الاعتراف بالجميل لجهود الدوريات. دوريات متجولة ويؤكد يحي الجابري أهمية الدوريات الشرطية في الأحياء والشوارع، موضحا أنها المسؤول المباشر على حفظ الأمن العام، حيث يفسر تواجدها في الأحياء السكنية المعنى الحقيقي للشعور بالطمأنينة، لما تبذله شرطة أبوظبي من جهود كبيرة في تحقيق أرقى درجات الأمن لمختلف أفراد المجتمع، وقد أنشأت أيضا دوريات راجلة للشرطة المجتمعية، وبات مفهوم الدورية الشرطية يحمل الصفة المجتمعية أكثر منه الأمنية، ذلك ما يعزز العلاقة ويعمقها بين الشرطة وأفراد المجتمع، مشيرا إلى أن شرطة أبوظبي منذ تأسيسها سنة 1957 حققت قفزات نوعية ورائدة. من جانبه، أوضح علي محمد أن فكرة الفعاليات الاحتفالية التي تقيمها شرطة أبوظبي على مدار السنة ليست بالفكرة المتداولة على مستوى الدول العربية، وهي بذلك تعتبر الجهاز الشرطي الأكثر ابتكارا وإبداعا ما يجعلها أكثر قربا من المواطنين والمقيمين على حد السواء، ويعزز العلاقة بينها وبين مختلف الجنسيات. أما أحمد العطاس فأكد أن حضوره مع أسرته لمشاهدة أول دورية لشرطة أبوظبي يعتبره بمثابة حنين لذكريات رائعة فقد عاصر الدوريات خلال السبعينيات، ومن الصدف أن تأسيس أول دورية سنة 1962 يصادف سنة مولده، وقال “مازلت أذكر حينها تلك السيارات من موديل “كابريس” ومرسيدس” و”الجيب” والتي كانت تستخدمها دوريات شرطة أبوظبي لبسط الأمن بين المواطنين والمقيمين، لهذا فإني أشعر بفخر وسعادة حين أصطحب أسرتي اليوم لمشاهدة أول دورية شرطة بأبوظبي”. وعبر وسام المحمود (سويدي من أصل عربي) عن انبهاره الشديد بهذه الفعالية، قائلا “الاحتفال بأول دورية شرطة يعتبر ابتكارا وإبداعا من شرطة أبوظبي”، لافتا إلى أنه لم يعهد مثل هذه الاحتفالات في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©