أعلنت وزارة الطاقة عن تقديم ملف استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الطاقة العالمي 2019 في دورته الـ 24، المؤتمر الذي يعد منصة لمناقشة تحديات الطاقة وأكبر تجمع لنخبة من المختصين وصناع القرار واللاعبين البارزين في قطاع الطاقة العالمي على مستوى العالم.
وبحسب بيان صحفي أمس، سيتم التصويت على الدولة المضيفة في كولومبيا خلال شهر أكتوبر المقبل، وفي حال فوز مدينة أبوظبي باستضافة المؤتمر، فإنها ستكون المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر في إحدى الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول، وذلك منذ انعقاده لأول مرة قبل تسعين عاما.
وتعتبر الدولة العضو الوحيد في منظمة أوبك الذي يُصدّر الموارد الهيدروكربونية كما يساهم في تشجيع وتنمية الاستثمار في أسواق الطاقة المتجددة محليا وعالمياً.
وقالت الوزارة إن دولة الإمارات تعوّل على خبرتها ومكانتها الرائدة في مختلف مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة للفوز باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019 وإتاحة المجال للمشاركين والأعضاء لاغتنام فرص الاستثمار في السوق، وخلق منصة لتبادل المعلومات والخبرات في مختلف مجالات الطاقة.
وتم كذلك الإعلان عن البدء بالإعداد لإصدار «تقرير حالة الطاقة لدولة الإمارات 2015»، بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويأتي إعداد هذا التقرير انسجاما مع استراتيجية الدولة في مجال الطاقة وتسليط الضوء على أفضل الممارسات، وقصص النجاح للأنشطة الوطنية في مسيرة تطور قطاع الطاقة، ونسبة إسهام الطاقة المتجددة في سياسة تنوع الطاقة في الدولة، ومعايير كفاءة الطاقة وترسيخ الجهود للوصول إلى طاقة آمنة ونظيفة ومستدامة، باعتبارها الركيزة الأساسية لدعم النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي. إن دولة الإمارات تمضي بخطى متسارعة لتنويع مصادر الطاقة وتسعى إلى تحقيق نسبة 24% من الطاقة النظيفة في عام 2012 ضمن خليط الطاقة في الدولة.
وكشف الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة عن خطط التقرير وأهميته الاستراتيجية للإمارات العربية المتحدة في عملية التحول التي تقودها نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، والتي تعمل على تلبية الأهداف الطموحة لأجندة 2021 للإمارات العربية المتحدة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أن رمزية اختيار مناسبة ’Abu Dhabi Ascent‘ للإعلان عن البدء بإعداد التقرير يهدف إلى «تقديم التقرير في سياق الالتزامات المتوقعة من قبل قادة العالم للقيام بخطوات ملموسة للتعامل مع مسائل التغير المناخي».
من ناحية أخرى، سيركز تقرير الطاقة 2015 على أهمية الخطوات التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة في سياق جهودها الرامية إلى رسم ملامح الطاقة المتجددة وتخفيف آثار التغير المناخي ضمن جهود الاستدامة الدولية. وفي إطار العمل لتحقيق مستقبل قائم على الطاقة المستدامة، يهدف تقرير الطاقة أن يكون مرجعاً مطبوعاً لأفضل الممارسات وقصص النجاح في مجال الطاقة المستدامة في الإمارات العربية المتحدة.
وأنهى حديثه بدعوة الكُتّاب والخبراء لتقديم مساهماتهم ومشاركتهم لتضمينها في هذا التقرير.
ومن المقرر أن يتم إطلاق تقرير «حالة الطاقة 2015» في يوم الطاقة العالمي 2014 بتاريخ 22 أكتوبر 2014. (أبوظبي-الاتحاد)
عدد اليوم
