دورات مركز المواهب والإبداع تنمي المهارات الفنية للأطفال

لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يواصل مركز المواهب والإبداع التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استقبال طلابه من الفئات العمرية التي تتراوح بين 6 و15 سنة في دوراته المتنوعة في التراث «السنع»، والفنية «الرسم»، والأشغال اليدوية، «الخط العربي»، والموسيقى «بيانو وأورج»، وكذلك الباليه، والشطرنج، والتصوير الفوتوغرافي، حيث تشهد هذه الدورات المختلفة إقبالا كبيراً نظراً للدور الذي تقوم به في تنمية المهارات الفنية للأطفال. وأعلن المركز عن فتح باب التسجيل في دوراته للشهر القادم، والتي سوف تقام خلال الفترة من 6 ولغاية 31 مايو 2012 في مقر المركز في المسرح الوطني بأبوظبي، والتي تشمل دورات فنية وموسيقية إضافة لدورات في اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتقول فاطمة المرزوقي مديرة مركز المواهب والإبداع، إن البرامج التي يقدمها المركز لطلاب المدارس، تتضمن برنامجا تراثيا «السنع» الذي يقدم بالتنسيق مع المدارس، ويهدف إلى توثيق الصلة بين هذه الأجيال وتراث أجدادهم، وذلك من خلال ممارسة هذه الأنشطة فعليا، وهي الدورات التراثية التي تلقي الضوء على العادات المتبعة والمكتسبة من المجتمع مثل، عادات الزيارة والضيافة، والتي تعبر عن الترابط والتكاتف بين أفراد المجتمع، وتنقسم الزيارات إلى قسمين، الأول زيارة الأقارب والجيران والأصدقاء في أوقات الزيارة المألوفة والقسم الآخر، الزيارة في خارج البلدة وتسمى «خطاراً»، بالإضافة لذلك فإن الطلاب يتعلمون من خلال الدورة دخول المجلس وآدابه، والمجلس هو المكان الذي يستقبل فيه صاحب البيت «المعزب» ضيوفه، ومن عادات استقبال الضيف البدء بتقديم القهوة، ويليها تقديم الفوالة، وقبل خروج الضيف يتم توديعه بالعود والبخور الذي يتميز بالرائحة الزكية. وتضيف المرزوقي: طريقة تحضير القهوة وأدواتها تحظى بأهمية كبيرة في المجتمع ولها حضور طاغ في وطننا، لذلك فإن البن أكثر المواد الاستهلاكية شيوعاً في مجتمعنا ومن نكهاته «القناد» وهو الهيل، كما يضاف الزعفران وماء الورد حسب معد القهوة، إذ له رائحه ونكهة طيبتان، كما ترتبط العادات في الإمارات بإكرام الضيف وحسن استقباله بالفوالة مثل الهريس والخبيص والعصيدة، أو الذبيحة على وجبتي الغداء والعشاء. وعن أهداف الدورات التراثية التي تنظم بشكل دوري في المركز تقول المرزوقي، إنها تسهم في تعميق الانتماء الوطني عند الناشئة، وإعدادهم لفهم العادات التراثية المختلفة، وكذلك التعريف بمعالم التراث عن طريق الرحلات الميدانية الخاصة بكل دورة، وكذلك تنمية المواهب واكتشاف المتميز منها، وتبنيها وتشجيعها، وتعليم الناشئة الفنون التراثية المختلفة، وتدريبهم على إتقان العادات والتقاليد الإماراتية، وإعداد الناشئة للمشاركة في المسابقات، والمهرجانات المحلية والخارجية، العمل على متابعة تطوير قدرات الأطفال والناشئين مع توفيرالوسيلة الحضارية المثلى لحماية الطفولة ورعايتها. وتشير المرزوقي إلى أن المركز ينظم بعض الفعاليات التعليمية والترفيهية، ويقدّم العديد من العروض المسرحية للأطفال، والمعارض الفنية والعلمية، بالإضافة إلى المسابقات الأدبية والفنية. كما يتم تنظيم عدة رحلات وزيارات لأهم المعالم الثقافية والتراثية في الدولة. وتوضح المرزوقي: يتمحور الهدف الرئيسي من إنشاء المركز حول تنمية مواهب الأطفال والناشئة، واكتشاف المواهب وتبنيها وتشجيعها، وذلك من خلال دورات تدريبية مختلفة تتناول الفنون التراثية المحلية، بالإضافة إلى دورات تعليمية وفنية لصقل قدرات تلك الفئات وللمركز مشاركات متميزة وفعّالة في العديد من المهرجانات الثقافية والسياحية، إذ تم تنظيم العديد من البرامج التراثية المنوّعة للأطفال، قدمت خلالها ألوان من فنون التراث الإماراتي، والعديد من الألعاب الشعبية التي لاقت إقبالاً كبيراً، واستحساناً من قبل أولياء الأمور، بالإضافة إلى مشاركات المركز في معرضي الكتاب والصيد بأبوظبي.