الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاتر: مليار شخص يستفيدون من عائدات واستثمارات كرة القدم في العالم

بلاتر: مليار شخص يستفيدون من عائدات واستثمارات كرة القدم في العالم
15 ديسمبر 2009 00:06
افتتح السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس فعاليات المنتدى العربي للرعاية الرياضية المقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يقام بفندق قصر الإمارات على مدار يومين بالتنسيق والتعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي، وبرنامج الرعاية الرياضية بالمجلس، وشركة بروفيشنال سبورتس جروب. وأكد بلاتر في كلمته التي ألقاها أنه سعيد للغاية بحضور هذا الحدث الذي يقام على هامش مونديال الأندية، والذي يؤكد أن الاهتمام بكرة القدم ليس بالملعب فحسب، ولكنه يتطرق لكل الجوانب الأخرى المتعلقة بها، والتي تؤثر فيها وتتأثر بها، مشيراً إلى أن الرعاية الرياضية ملف من أهم الملفات التي يجب التعامل معها عند التفكير في تطوير الأداء، مثله مثل التسويق تماماً. تاريخ الرعاية الرياضية وتحدث بلاتر عن تاريخ الرعاية الرياضية معه ومع كرة القدم عندما تم استدعاؤه من العمل بإحدى شركات الساعات في سويسرا عام 1974، للعمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال: منذ 35 سنة بدأت قصتي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي ذلك الوقت كان هناك رئيس جديد للفيفا، هو البرازيلي جواو هافيلانج، وقد كان سباحاً أوليمبياً، وشغل منصب رئيس المجلس الرياضي في البرازيل قبل أن يتولى المسؤولية في يونيو 1974. وكان هذا الرجل لديه فكرة لتطوير اللعبة والوصول بها إلى كل الناس في المجتمعات العالمية، وجعلها ضمن البرنامج اليومي لأي إنسان سواء بالمشاركة كلاعب أو إداري أو مدرب، أو حكم، أو المتابعة من خلال وسائل الإعلام، أو العمل في أي برنامج يتصل بها، وكان عدد الفرق القوية والشهيرة في هذا الوقت محدود وموزع على فريق أو اثنين في كل قارة من قارات العالم، وتأكدنا في حينها أن الكرة بحاجة لإمكانات كبيرة حتي تتطور، لتحقيق حلم هافيلانج، ولم يكن لدينا أموال كثيرة في الفيفا، وكانت كل الموارد يتم إنفاقها بشكل لا يجعل هناك أية فائض، بل بالعكس كنا في بعض الأحيان نحتاج لبعض الأموال للصرف على بعض المسابقات، ولتغطية ميزانية الاتحاد الدولي، وأعترف بأن الميزانية كان يساء استخدامها أحياناً، ويسهم ذلك في نفاد الموارد بشكل سريع، وتتعثر النفقات في الجزء الأخير من العام، ومن هنا بدأنا نفكر في شركاء ورعاة، وتحدثنا مع العديد من شركات التأمين والبنوك، وتوصلنا لإحدى الشركات وهي جيتس بير، والتي دلتنا على شركة كوكا كولا، وقال مسؤولوها لي بالتحديد إنها الشركة الوحيدة القادرة على دعمكم والدخول في اتفاقيات من هذا النوع معكم، وبالفعل ذهبت إلى تلك الشركة وتفاوضت معها، وكانت المفاوضات صعبة في البدايات، ولكم أن تعلموا أننا في البداية وفي هذا الوقت كنا ندفع أموالاً كثيرة لأي قناة تليفزيونية نود أن تغطي لنا أي حدث، وكانت تلك هي البداية، ودخلنا في شراكات عديدة بعد ذلك مع الكثير من المؤسسات ليس فقط لرعاية الأحداث الرياضية، ولكن لرعاية الأحداث المصاحبة لها، ولعلاج المصابين، والتأمين علي اللاعبين، ولنا دور كبير في نشر التعليم في العالم خلال تلك الفترة، ثم ارتبطنا ارتباطاً وثيقاً بأديداس، وأصبحت أديداس وكوكا كولا جزءاً لا يتجزأ من أنشطة الفيفا. وقال بلاتر: من البداية كان المدخل صحيحاً مع كوكا كولا واديداس، فلم نتحدث عن رعاية ولكننا تحدثنا عن شراكة وأهداف مجتمعية نود تحقيقها إلى جانب الأهداف التسويقية بالنسبة لهم، والتطويرية بالنسبة لنا في الكرة، وأكدنا بأن الكرة معنية بالمجتمع ككل، وليس فئة اللاعبين والعاملين فيها، وأنها معنية بالتعليم، ومعنية بالصحة، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية في الدول. تكتيكات الرعاية وانتقل بلاتر للحديث عن تكتيكات الرعاية الرياضية والشراكة، وأكد أن تطوير منتج كرة القدم ساهم بشكل كبير في تطور مفهوم الرعاية الرياضية، وعزز ارتباط الرعاة بالأحداث الرياضية، وأن التزاوج بين الكرة والتكنولوجيا ساهم في توسيع انتشار اللعبة، حتى أصبح لدينا الآن 260 مليون مشارك في كرة القدم حول العالم، وأصبح لدينا الآن 208 مؤسسات تعليمية وطنية في 6 اتحادات، والإحصاءات تؤكد أن مليار شخص حول العالم يعملون حالياً بشكل مباشر أو غير مباشر في كرة القدم، وأصبحت لعبتنا جزءاً من نسيج المجتمعات، وأصبحنا مرآة للمجتمعات، ولا بد أن نعترف أن في عالمنا أصبح هناك شياطين غشاشون، مخادعون، مقامرون، وهدفنا هو تحقيق التوازن في المكاسب والأهداف بين طموحاتنا في الاتحاد الدولي، وطموحات التليفزيونات، والشركات الراعية والرعاة خاصة أن لدينا الآن 280 اتفاقية مع شركات ورعاة حول العام، وأنا فخور بأن 6 مليارات مشاهد حول العالم تابعوا منافسات أوليمبياد بكين السابقة، وتوقف العالم خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بألمانيا عام 2006، وسوف يتوقف أيضاً خلال استضافة جنوب افريقيا لمونديال العام المقبل، وأؤكد بأنه سيكون ناجحاً بكل المقاييس، وأنا سعيد بما تحققه الكرة، فأصبحت تتأثر وتؤثر في السياسة والاقتصاد العالمي، وثقافة المجتمعات، فلا نستطيع تنظيم الأحداث إلا بدعم الحكومات، وهذه مناسبة لأوجه الشكر إلى دولة الإمارات، وحكومة أبوظبي على استضافتها ودعمها لمونديال الأندية، والحكومات أيضاً هي التي توفر الأمن والأمان للشركات التي تربطنا بها اتفاقات، وبالتالي فإن الاستقرار الذي توفره الدول هو الذي يساعد على نجاح أنشطتنا، وأشكر الإمارات أيضاً على استضافتها لهذا المنتدى الذي يعد حدثاً كبيراً في حد ذاته يخدم الكرة في المنطقة بشكل عام. وأضاف: لدي ذكريات طويلة مع كرة القدم والرعاية والتطور الذي تم في المرحلة الأخيرة وربما أفكر في مرحلة ما أن أكتب تلك الذكريات لأضعها أمام دارسي تطور كرة القدم، ورسالتنا حالياً هي دعوتنا للجميع بأن يستمتعوا بالكرة حتى يستمتعوا بالحياة. صلاح تهلك: الرعاية أقصر طريق لدخول أي مجتمع أبوظبي (الاتحاد) - قال صلاح تهلك مدير إدارة الاتصال المؤسسي بسوق دبي الحرة إن أول رعاية لسوق دبي كانت بطولة كاراتيه عام 90، وكان مفهوم الرعاية في بدايته بالدولة ولذلك كانت هناك تخوفات من المبالغ المنفقة عليها بألا ترد. وأضاف: سوق دبي استفاد كثيراً من هذا الحدث الذي وضع علامة تجارية له في بؤرة اهتمام الناس بالأحداث، وشجعت هذه البداية الناجحة على رعاية مسابقات سوبر كلاسيك 6 سنوات تالية، وحينها أخذ سوق دبي الحرة مكانته العالمية فبدأ يدخل في رعاية أحداث أكبر وأكثر شهرة، وعلمنا حينها أن أفضل طريقة لدخول المجتمعات هي رعاية الأحداث الرياضية، ومن هنا جاءت رعايتنا لبطولتي دبي لتنس الرجال، وتنس السيدات، والأولى تعد من أفضل 10 بطولات تنس في العالم، والثانية من أفضل 5 بطولات تنس في العالم، والإقبال علي المشاركة فيهما من أهم نجوم العالم يدلل علي مدى أهميتهما. جارتر: السيارات والخيول تحظى بشعبية في الخليج أبوظبي (الاتحاد) - قال بيتر باوم جارتنر مدير الرعاية في الاتحاد للطيران إن شركته أحياناً ترعى بعض الألعاب التي لا يحبها، وأنه بالنسبة له الحب وغيره للعبة غير مؤثر في رعاية الألعاب، والمؤثر هو مصلحة الشركة، وأنه بالطبع يكون الأمر أفضل لو أن الراعي لديه علاقة حب وعشق للعبة التي يرعاها، لأنه يسهل مهمة اتمام صفقة الرعاية، مشيراً إلى أن رياضات السيارات والخيول تحظى بحب وشعبية كبيرة في الإمارات، وأنه من هذا المنطلق فإنه توجد علاقة بين تقاليد وتراث الدول ورعاية الشركات للألعاب داخل تلك الدول. وأضاف: رياضة الخيول متطورة بشكل جيد في الإمارات، ورياضة السيارات أصبح لها باع طويل من خلال استضافة أحداثها الكبرى، ومن هنا توجد رعايات كثيرة للأحداث الرياضية في تلك اللعبتين. وأوضح ان الرعاية لحدث معين في لعبة معينة ربما يخلق العشق والحب للعبة، فهناك شركات ونحن منها دخلنا في رعاية زيارة نادي مانشيستر سيتي للإمارات، وعقد دروس تعليمية للشباب والناشئين علي أيدي لاعبي مانشيستر، فأحبوا كرة القدم أيضاً عندما وجدوا أنفسهم مع النجوم، ثم أقيمت مباراة كرة قدم بين منتخب الإمارات الأول ومانشيستر سيتي وفاز فيها المنتخب وساهم ذلك في جذب المزيد من الجماهير، وأعترف بأننا حققنا أرباحا كثيراً من رعايتنا لعدد من الأحداث. باكلي: “الإنترنت” أفضل وسيلة للترويج أبوظبي (الاتحاد) - أكد باتريك باكلي مدير نادي أبوظبي للفروسية أن الشخص الذي لا يهتم بالخيول من الصعب اقناعه برعاية أحداث الخيول، ولكننا عندما نتحدث مع الرعاة ونحاول جذبهم بمفاهيم أخري تتعلق بالرغبة في تطوير البلد ورعاية رياضاتها المهمة وعلى رأسها بالتأكيد الفروسية نجد تجاوباً. وقال باكلي إن المفاوضات تبقي مستمرة بينهم وبين الرعاة بمعني أنه لو أن الميزانية هذا العام لا تكفي فيمكن الانتظار للموسم المقبل، وأن التواصل مع الرعاة أمراً مهما، وأن الخيول أكثر جذباً من السيارات لأنها كائنات حية تتفاعل مع صاحبها وتفتقد أصدقاءها ويفتقدون لها. وفي تعليقه على السؤال الذي طرحه مقدم الحفل بكيفية نجاحه في جمع 10 ملايين دولار رعاية من الشركات قال: نحن نقنع الراعي بأنه جزء من الحدث، وأنه قادر على الترويج لمنتجه بالكثير من الطرق المستحدثة، والتي يعد الانترنت أقواها حالياً، وأنه مستفيد بشكل كبير من التواجد في خلفية الحدث الرياضي، مع التأكيد بأن الغرض لن يكون تجارياً فحسب ولكنه يتعدى ذلك لأغراض أخرى تفيد المجتمع بشكل عام. لوكمان: المصلحة وحدها تحدد رعاياتنا لأي حدث أبوظبي (الاتحاد) - أكد بيتر لوكمان من بنك أبوظبي الوطني أن منطقة الشرق الأوسط بها عشق كبير للخيول، وان هذا العشق يدفع مؤسساتها وبنوكها للتفكير في رعاية الأحداث الرياضية المتعلقة بسباقاتها، إلا أن المشكلة التي تحدث أحياناً هي عدم توافر المعلومات والاحصاءات في سباقات هنا، على عكس ما هو موجود في أميركا التي يمكن قياس كل شيء فيها بدقة من حيث احتمالات المكاسب والخسائر بالعديد من الوسائل السهلة. وقال: الشراكات مع الألعاب المختلفة والرعاية للعديد من الأحداث جزء من قوتنا، والأرقام لا تكذب فنحن في الإمارات وخارجها نحقق مكاسب كبيرة ، والعلاقة بين الراعي واللعبة مثل علاقة الزواج ، يمكن لها أن تتطور وتنتج مكاسب كثيرة تعود على الطرفين بالمنفعة. ريفولا: فيراري تحقق الإنجازات والآخرون يبيعون أحلاماً للرعاة أبوظبي (الاتحاد) - أشار ماكس ريفولا مدير فريق فيراري إلى أن الرعاية تختلف من فريق صغير لفريق كبير، وأن فيراري اسم كبير في عالم السيارات ولا يجد أية صعوبة حالياً في التعاقد مع رعاة يوفرون كل متطلبات التطور، ويحققون مكاسب كبيرة، وأنه دائماً عندما يلتقي بالرعاة يقول لهم إن فيراري لا تبيع أحلاماً، ولكنها تحقق الانجازات، وإن الفرق الأخرى مهمتها بيع الأحلام. وقال: كلما يحقق فريقك بطولات يكون الرعاة أكثر إقبالاً عليك، وكلما تبتعد عن منصات التتويج تتراجع عنك الرعايات، وهناك نسبة وتناسب في هذاالموضوع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©