السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انهيار مؤسسة مالية جديدة وسط مؤشرات على تعثر خطة الإنقاذ الأميركية

انهيار مؤسسة مالية جديدة وسط مؤشرات على تعثر خطة الإنقاذ الأميركية
27 سبتمبر 2008 00:14
صدرت مؤشرات جديدة على تفاقم الأزمة المالية مع إغلاق مصرف واشنطن ميوتشوال الاميركي فضلا عن تزايد القلق في الاسواق حيال تعثر خطة الادارة الاميركية لانقاذ القطاع المصرفي· وفي مؤشر الى هذا التوتر اعلنت عدة مصارف مركزية كبرى أمس اجراءات جديدة تهدف الى تسهيل تبادل السيولة فيما بينها لضخ اموال الى انظمتها المصرفية· ويأتي هذا الانهيار عقب انهيار بنك ليمان براذرز وشراء بنك باركليز البريطاني لبنك ميريل لينش الاسبوع قبل الماضي· وتشهد الخطة التي أعلنتها الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي لإنقاذ القطاع المالي والتي تبلغ 700 مليار دولار جدلاً محتدماً بين المشرعين الجمهورين والديموقراطين والبيت الأبيض تهدد إقرارها· واغلقت السلطات الاميركية مساء أمس الأول مصرف واشنطن ميوتشوال (وامو) الذي كان يواجه صعوبات واشترى مصرف جي·بي مورجان قسما من نشاطاته· وكان مصرف ''وامو'' ومركزه في سياتل (غرب) سادس مصرف اميركي من حيث حجم اصوله وقد تأثر بشكل مباشر من ازمة الرهن العقاري· ولا تزال الاسواق المالية تترقب المفاوضات الجارية حول خطة انقاذ القطاع المصرفي بين الادارة الاميركية والغالبية الديموقراطية في الكونجرس· وبعدما بدا مرجحاً التوصل الى اتفاق مساء أمس الأول عاد التشاؤم وخيم مساء في واشنطن ما أدى إلى فتح البورصات على تراجع صباح أمس في آسيا واوروبا· وبعد ان سجلت بورصة لندن ارتفاعا بنسبة 1,99% أمس الأول تراجعت بنسبة 1,05% أمس كما تراجع مؤشر كاك-40 الباريسي 1% بعد ارتفاع ملفت بنسبة 2,73% أمس الأول· أما في طوكيو فأقفل مؤشر نيكي أمس على تراجع 0,94%، ولم يتسن للاسواق الاميركية أن تتأثر بتعثر المفاوضات السياسية الجارية في واشنطن بشأن الخطة بقيمة 700 مليار دولار وكان مؤشر داو جونز اقفل أمس الأول على ارتفاع قوي بنسبة 1,82%· وكان رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الديمقراطي كريستوفر دود اعلن مساء أمس الأول ان الحزبين في الكونجرس توصلا الى ''اتفاق جوهري حول مجموعة من المبادئ'' بدون الاعلان عن اي نتيجة عملية· وقال المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما: ''اعتقد اننا سنتوصل في نهاية المطاف الى اتفاق لكن ما زال ينبغي تسوية بعض الامور''· وكان يتحدث في ختام لقاء استثنائي في البيت الابيض مع الرئيس جورج بوش والمرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين ولم يعط هذا الاجتماع النتائج المرجوة· ويلوح الجمهوريون بمخاطر قيام ازمة معممة ويضغطون في اتجاه اقرار الصيغة الحالية لخطة وزير الخزانة هنري بولسون الرامية الى تخليص المصارف من ديونها المشكوك بتحصيلها بواسطة الاموال العامة فيما يدعو الديموقراطيون الى ارفاقها باجراءات لمساعدة الاسر· كما قال اعضاء بارزون بالحزب الديمقراطي ان التشوش يحيط بالمفاوضات بعد أن علموا اثناء اجتماع في البيت الابيض ان المرشح الرئاسي الجمهوري جون مكين يؤيد خطة جديدة مختلفة بشكل واضح عن الخطة التي يجري مناقشتها· وقال النائب الديمقراطي هنري واكسمان لرويترز بعد اجتماع للديمقراطيين بمجلس النواب: ''يبدو ان السناتور مكين انحاز الى موقف الجمهوريين بمجلس النواب الذين يريدون البدء بنهج مختلف تماما''، وعرضت مجموعة من الجمهوريين المحافظين بمجلس النواب أمس الأول خطة للتأمين على القروض العقارية كبديل لخطة إدارة بوش التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي· واعلن الاحتياطي الفدرالي الاميركي والبنك المركزي الاوروبي والمصرفان المركزيان البريطاني والسويسري صباح أمس عن تمديد اتفاقات التبديل النقدي ''سواب'' الاستثنائية التي عقدت من اجل مواجهة الازمة· وتسجل معدلات الفائدة في اسواق العمليات ما بين المصارف ارتفاعا قويا منذ بضعة ايام ما يشير الى اتساع المخاوف ويزيد كلفة الاموال على المصارف· وقال كلوديو بيرون المحلل في جيه·بي· مورجان في سنغافورة ''السوق مجمدة في الوقت الراهن·'' وأضاف ''نحن في مرحلة تنقص فيها السيولة بدرجة تجعل الاسعار تفقد فائدتها كمؤشر· وهذا في حد ذاته يبعث على القلق·'' وفي التعاملات المبكرة في لندن سجل سعر الاقتراض فيما بين البنوك بالدولار لمدة ثلاثة أشهر الحد الاقصى لنطاق تراوح بين 3,7 و4,8 بالمئة· وقالت بنوك في سنغافورة إن أموال ليلة بالدولار ظلت تتبادل بسعر ما بين 2,5 و3,5 بالمئة في آسيا· وفي حين تمتنع البنوك التجارية في كل مكان عن تقديم السيولة ومنح القروض ازداد تدخل البنوك المركزية لملء هذا الفراغ، وزاد من نقص السيولة في الأسواق امتناع البنوك عن تقديم اموال قصيرة الاجل قبل ان تغلق دفاترها للربع الثالث من العام الأسبوع المقبل· وتدخلت البنوك الثلاثة الأوروبية الكبرى وهي البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والبنك الوطني السويسري بتصعيد جهودها لتخفيف ضغوط التمويل قرب نهاية هذا الربع من العام· وقال المركزي الأوروبي انه سيضخ 35 مليار دولار إضافية ووعد بنك انجلترا بضخ 30 مليار دولار زائد موارد إضافية بالاسترليني وعرض البنك السويسري تسعة مليارات دولار· وارتفع سعر التعاملات فيما بين البنوك (لايبور) لأجل ثلاثة اشهر بالدولار أمس الأول بنحو 30 نقطة اساس إلى 3,769 بالمئة وهو أعلى مستوياته منذ يناير الماضي· وطرح بنك استراليا المركزي أول عمليات إعادة شراء له على الإطلاق بالدولار الأميركي وتم على الفور استيعاب 10 مليارات دولار طرحها في السوق المتعطشة للسيولة بسعر 3,165 بالمئة وهو اعلى بكثير من ادنى سعر شراء وهو 2,35 بالمئة· وفي كوريا الجنوبية قالت وزارة المالية انها ستضخ عشرة مليارات دولار أو أكثر في السوق المحلية حتى منتصف اكتوبر لتجنب نقص التمويل بالدولار· وفي اوروبا كان الاهتمام مركزا على مجموعة فورتيس الضخمة للعمليات المصرفية والتأمين التي تسري شائعات حولها منذ عدة ايام وقد تراجع سعر اسهمها بشكل حاد ومن المقرر ان تعقد المجموعة البلجيكية الهولندية مؤتمرا صحفيا قبيل الظهر· وطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس الأول: ''باعادة ترتيب شاملة للنظام المالي والنقدي العالمي مثلما جرى في بريتون وودز بعد الحرب العالمية الثانية''، داعيا الى فرض ضوابط اكثر تشددا على القطاع المصرفي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©