«تنظيم الاتصالات» تطلق حملة «الأوراق البيضاء» للاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعي

عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات حملة «الأوراق البيضاء» لتوعية مستخدمي «الإنترنت» بالاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعي، تجنباً للوقوع تحت طائلة قوانين دولة الإمارات، التي تحظر الإساءة أو التشهير للأشخاص والمؤسسات. وقال محمد الغانم مدير عام «الهيئة»، خلال الإحاطة الإعلامية الأولى التي أعلنتها «الهيئة» أمس في مؤتمر صحفي بأبوظبي، إن «الأوراق البيضاء»، تستهدف تسليط الضوء على الشروط والأحكام الخاصة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر انتشاراً في دولة الإمارات، مضيفاً أن الإقبال الكبير على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة يستدعي لفت النظر إلى الشروط والأحكام لكل شبكة لتوخي الحذر. وأوضح أن الحملة تسعى لزيادة الوعي حول الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي، والكيفية التي يتم فيها استخدام الشبكات بصورة آمنة، فضلاً عن وضع المستخدم في حالة تتيح له الاطلاع على كل منصة قبل التسجيل فيها. وتعتزم «الهيئة»، بحسب الغانم، نقل حملتها، التي تتضمن شرحاً مفصلاً، لشروط وأحكام استخدام كل وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والشركات، بهدف إطلاع مستخدمي «الإنترنت» على مغبة الاستخدام السيئ لهذه الشبكات في التشهير والتجريح، وفي كل ما يضع المستخدم دون علم أو معرفة تحت طائلة القانون. وأفاد بأن «الهيئة» تلقت شكاوى من شخصيات، سواء عبر موقعها الإلكتروني أو بالاتصال المباشر، حول تعرضهم من قبل آخرين لحملات تشهير وإساءة أو سرقة حساباتهم، مما دفع «الهيئة»، من خلال إدارتها القانونية وبالتعاون مع شركة قانونية متخصصة، لوضع تقرير مفصل ومبسط باللغتين العربية والإنجليزية لأحكام وشروط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأوسع انتشاراً واستخداماً في الدولة، بما يضمن حماية مستخدمي هذه الشبكات من الوقوع تحت طائلة القانون. وأكد أن دولة الإمارات وضعت قوانين عدة تحمي مستخدمي «الإنترنت» من أي إساءة، كما تجرم أشكال الاستخدام المسيء كافة لشبكات التواصل الاجتماعي، مثل حالات التشهير والتجريح للأشخاص والمؤسسات. وأضاف الغانم: «يتميز مجتمع دولة الإمارات بإقباله الكبير على كل ما يتعلق بالتقنيات الحديثة، الأمر الذي يجعلنا واثقين من أهمية هذه المبادرة ودورها في توعية وتثقيف المجتمع، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة». وتسلط الحملة الضوء على الشروط والأحكام الخاصة باستخدام شبكات مواقع: «فيسبوك» و«تويتر» و«انستجرام» و«يوتيوب» و«ياهو/ فليكر» و«لينكد إن» و«جي مايل»و «آوت لووك» و«متجر آبل» و «بلاك بيري» و«كيك». وحذر الغانم مستخدمي «الإنترنت» من خطورة تحميل تطبيقات على هواتفهم الذكية، وعدم قراءة الأحكام والشروط التي يوافقون عليها من دون قراءة دقيقة، التي قد تؤدي إلى نقل أرقام هواتفهم أو ملفات الصور المحملة، إلى شركات أو جهات غير معلومة للمستخدم، مؤكداً أهمية قراءة الشروط والأحكام كافة لأي وسيلة أو تطبيق قبل تحميله. وأضاف أن هيئة تنظيم الاتصالات تتدخل فقط لحظر التطبيقات التي تتعارض مع قوانين دولة الإمارات، في حين يوجد ملايين التطبيقات التي يتوقف استخدامها على المستخدم ذاته. وقال إن الاستخدام اليومي وعلى مدار الساعة لشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الشباب على وجه التحديد دون الانتباه إلى ما مغبة إساءة الاستخدام قد يعرضهم إلى الوقوع تحت طائلة القانون، موضحاً أن الحملة تسعى لتسليط الضوء على مثل هذه القضايا خلال الفترة المقبلة. وطبقاً للشروط، يجب ألا ينشر مستخدم موقع «تويتر» تهديدات محدّدة أو مباشرة تتعلق باستخدام العنف ضد الآخرين، ويشمل ذلك خطاب الكراهية، والمحتوى الذي يهدّد بالعنف أو يحتوي على رسومات غير لائقة، كما يجب على المستخدم أن يفكّر ملياً في المحتوى الذي يقوم بنشره، وأن يضع في الاعتبار في حال إرسال أو نشر محتوى أنه ليس ملكاً له أو يحتوي على مواد تعود حقوق نشرها إلى شخص آخر. 2,5 مليون تغريدة تصدر يومياً من الإمارات يبلغ معدل عدد التغريدات على «تويتر» التي تصدر يومياً عن مستخدمين في دولة الإمارات، نحو 2,5 مليون «تغريدة»، وفقاً لبيان أعلنته هيئة تنظيم الاتصالات خلال إطلاق حملة «الأوراق البيضاء». وبحسب حملة «الأوراق البيضاء» التي تعتزم «الهيئة» وضعها على موقعها الإلكتروني، يأتي موقع «فيس بوك» في مقدمة مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة واستخداماً في الإمارات، وتصل نسبة مستخدمي الموقع من الذكور نحو 69%، ومن الإناث 31%، ويجب على مستخدم «فيسبوك» ألّا يقوم بالإشارة إلى مستخدمين آخرين عند نشر المحتوى من دون الحصول على موافقتهم، ويأتي موقع «تويتر» في المرتبة الثانية، حيث يبلغ عدد مستخدميه في الدولة نحو 360 ألف مستخدم نشيط. وأفرد قانون دولة الإمارات نصوصاً خاصة حول حماية الخصوصية وسمعة الآخرين، إضافة إلى ذلك، يجب ألّا يقوم المستخدم بنشر كلمة المرور الخاصة به أو عمل أي شيء يمكن أن يعرض أمن حسابه للخطر. ويحقّ لموقع «فيسبوك» استخدام المحتوى الذي ينشره المستخدم بأي طريقة تراها الشركة.