السياحة الداخلية وزوار التعاون يرفعان نسب إشغال فنادق إلى100%

يشهد موسم العيد بأيامه الثلاثة، إضافة الى عطلة نهاية الأسبوع التي تليه مباشرة، نشاطاً كثيفاً من سياح دول مجلس التعاون الخليجي والسياحة الداخلية، ما يرفع من نسب إشغال بعض الفنادق في إمارات ومناطق سياحية مرغوبة كدبي والفجيرة وخورفكان والعين الى 100% وينشط الأسواق والمطاعم والحركة التجارية في الدولة، بحسب عاملين في قطاع السياحة· وتحت بند ''التبادل'' بين إمارات الدولة، فإن النشاط السياحي الداخلي يأتي من المقيمين والمواطنين، وسط توقعات عاملين في فنادق أن تشهد السياحة الداخلية نشاطاً كثيفاً ، نظراً لتتابع فترة الإجازة السنوية ورمضان وعدم مضي وقت طويل على عودة المواطنين والمقيمين من إجازاتهم، مما يقلل رغبة مغادرة الدولة من جديد وتفضيل الاعتماد على السياحة الداخلية، فضلاً عن قصر مدة اجازة العيد· تقول موظفة الحجوزات في فندق ميريديان العقة بالفجيرة انجي روزن إن الحجوزات لليومين الأول والثاني من عيد الفطر 100%· وتضيف أن معظم الحجوزات من السياح الداخليين سواء المواطنين أو المقيمين إضافة الى السياحة الخارجية· وتقول مسؤولة العلاقات العامة في فندق شيراتون الديرة في دبي جينيفير توبلير إن حجوزات الأيام الثلاثة من عيد الفطر شبه ممتلئة بحيث تتجاوز الـ90%، متوقعة أن تبلغ 100% مع قرب حلول العيد· وتشير الى أن الحركة السياحية الرئيسية على الفنادق تكون بشكل رئيسي من السياح القادمين من دول التعاون الخليجي ومن السياحة الداخلية وخصوصا القادمين من أبوظبي· ويوجد في أبوظبي حالياً نحو 13 ألف غرفة فندقية، ومن المتوقع، بحسب هيئة أبوظبي للسياحة، إضافة 7 آلاف غرفة جديدة ما تزال قيد الإنشاء، تنتهي وفقاً للمطورين خلال عامي 2009 و·2010 وتتوقع الهيئة أن يتضاعف عدد الغرف الفندقية عام 2012 ليبلغ 26,6 ألف غرفة، في وقت توقعت فيه أن ينمو عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية ليصل الى 2,68 مليون نزيل عام ·2012 أما مدينة العين التي تشتهر باعتدال طقسها وانخفاض الرطوبة، فإن جبل حفيت يعد معلماً سياحياً بارزاً في تلك المدينة، يقول موظف الاستقبال تيموثي غونسيلفز في فندق ميركوري جراند في جبل حفيت إن الحجوزات بلغت طوال فترة العيد 100% من سياح دول مجلس التعاون الخليجي ومن السياحة الداخلية· ويقول مدير عام مكتب أبوظبي للسفريات محمد الصالحي توجد حركة نشطة من الحجوزات خلال العيد في مناطق كالعين والفجيرة ورأس الخيمة وخورفكان· ويشير الى أن معظم الحجوزات من دول مجلس التعاون الخليجي والسياحة الداخلية التي تنشط بين المدن داخل الدولة· ويفضل الكثيرون السياحة داخلياً خلال عيد الفطر نظراً لقصر الإجازة، إذ يستعد المواطن عيسى محمد، الأب لخمسة أطفال، للذهاب مع عائلته في جولة في بعض المناطق الشمالية بالدولة، تحديداً في الفجيرة ورأس الخيمة وخورفكان خصوصاً مع تحسن الطقس ومع وجود المناظر الطبيعية الخلابة· ويؤكد أن السياحة الداخلية تظل أفضل من السياحة الخارجية في الإجازات القصيرة في ظل توفر مواسم سياحية في تلك المناطق من فنادق ومنتجعات وخدمات مختلفة· ويتفق المدير العام لوكالة عمير بن يوسف للسفريات محمد الصاوي مع الصالحي، ويؤكد أن أبرز المناطق التي يتوجه إليها السياح المحليون هي دبي والفجيرة والعين· ويقول إن المناطق الحيوية والتي يوجد فيها مراكز للتسوق عليها إقبال كبير كدبي· ويشير الى أن بعض السياح يقضون يوماً واحداً في احدى تلك المناطق لكنها تعد سياحة لأنهم ينشطون كافة الخدمات من مطاعم ومرافق الفندق ومراكز التسوق· وعلى غرار نشاط السفر داخل الدولة، فإن حركة السياحة الخارجية تنشط خلال فترة عيد الفطر، فالحجوزات في رحلات الطيران 100%· إذ يرتفع الطلب على السفر إلى الخارج من المقيمين بالدرجة الأولى الذين يرغبون في زيارة أهلهم وأقاربهم في بلدانهم ثم الذين يرغبون في السفر إلى دول أخرى بهدف السياحة بالدرجة الثانية، يليهم المواطنون الذين يرغبون في السفر للسياحة خلال تلك الفترة· وتلقت مكاتب السفر والسياحة طلبات حجوزات مكثفة لفترة إجازة عيد الفطر، كانت ازدادت وتيرتها بعد مرور نصف شهر رمضان المبارك، بحسب مسؤولين في مكاتب سياحة وسفر· أشاروا إلى أن ذلك ينذر بمواجهة صعوبات لإيجاد مقاعد شاغرة على متن طائرات إلى وجهات معينة· وتعد القاهرة وبيروت وعمّان التي تختص عادة بالمقيمين، ودول أوروبية وآسيوية، أبرز مقاصد العيد والوجهات المطلوبة والتي عادة ما تنال أكبر قسط من الحجوزات·