الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون» مصمم على مكافحة الإرهاب والتجسس

«التعاون» مصمم على مكافحة الإرهاب والتجسس
24 ابريل 2013 13:29
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحرص والتصميم على مكافحة خلايا الارهاب والتجسس التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار دوله وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين فيها. وشدد الاجتماع التشاوري الـ14 لوزراء داخلية المجلس الذي انعقد في المنامة “أن أمن واستقرار دول المجلس يأتي في مقدمة الأولويات ويحظى باهتمام بالغ حفاظا على سلامة وأمن مواطنيها وحماية مكتسباتها ومنجزاتها التنموية”. وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد الدولة في أعمال اللقاء التشاوري الذي استعرض عددا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارات الداخلية في مختلف مجالات العمل الامني. وأعرب الوزراء عن تقديرهم واعتزازهم بالدعم والمساندة التي تلقاها وزارات الداخلية بدول المجلس والأجهزة الأمنية المختصة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، مشيدين بالجهود الموفقة التي تبذلها الاجهزة الامنية في دول المجلس، ومعربين عن تهانيهم ومباركتهم لمملكة البحرين على نجاح المملكة في تنظيم سباق الفورمولا1. واكد الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني الذي ترأس الاجتماع “أنه منذ انعقاد اجتماع وزراء الداخلية الأخير في الرياض في 13 نوفمبر 2012 والأحداث الأمنية تتوالى على منطقتنا والتي تمثل امتدادا للأحداث التي سبقتها في الفترة الأخيرة. وقال “إن الأجهزة الأمنية المختصة في البحرين تمكنت من الكشف عن الخلية الإرهابية التي كانت تهدف إلى تأسيس تنظيم عسكري لتنفيذ أعمال إرهابية في عدد من المناطق الحيوية بالمملكة حيث دلت اعترافات المتهمين والوقائع بتنقلاتهم واتصالاتهم والتحويلات المالية والتقنية الفنية المستخدمة في صنع المتفجرات على ضلوع إيران ومحاولتها التدخل في شأن الأمن الداخلي البحريني, إضافة إلى استمرار أعمال العنف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتنفيذ أعمال إجرامية من قبل إرهابيين ضد رجال الأمن والمدنيين”. وأشار إلى أنه في دولة الإمارات العربية المتحدة ألقت السلطات الأمنية القبض على تنظيم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما تمكنت في الثامن عشر من هذا الشهر من القبض على خلية إرهابية تتبع تنظيم القاعدة وتضم أشخاصا من جنسيات عربية. واضاف انه في المملكة العربية السعودية الشقيقة تم الكشف عن خلية تجسس مرتبطة بالاستخبارات الإيرانية تضم عددا من الأكاديميين وغيـرهم ومازالت الأجهزة الأمنية المختصة مستمرة في التحقيق مع عناصر هذه الخلية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وانه وفي سلطنة عمان الشقيقة حدثت بعض المظاهرات والاحتجاجات والتي تمت السيطرة عليها والتعامل معها وفق الإجراءات القانونية، وفي دولة الكويت تمكنت قوات الأمن من التعامل مع الاحتجاجات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد والسيطرة على الوضع بما يكفل حرية التعبير وفق الضوابط القانونية. وأضاف وزير الداخلية البحريني أنه من خلال ما عرض من مجمل الأحداث الأمنية التـي وقعت في دول المجلس يتضح أن كل من لديه غاية مضادة يستغل حالة الفوضى التي يراد تعميمها والتي توفر المساحة لأي تحرك مخالف للأمن في الداخل أو الخارج، ولكن يبقى الخطر الذي يستهدف الأنظمة العربية في دول المجلس هو الذي يعنينا جميعا وهو الأمر الذي يتطلب الموقف الجماعي والاتفاق على تحديد التهديد المشترك وزيادة التنسيق وتحديد الأولويات عند نشوء أي تهديدات جديدة. وقال “إننا أمام قضايا ومواقف أمنية يتصدر علاج حلها القانون لكننا بأي حال من الأحوال لا يمكن أن نفرط في حماية أمن البلاد، وعلى أي جهة تفكر في التطاول على سيادتنا وسلامة بلادنا أن لا تتوقع منا القبول والرضوخ وإن ما تعرضنا له من تعد وما تعرضت له المنطقة من أحداث أمنية جعلتنا ندرك الأخطار من حولنا تلك التي تهدد أمننا واستقرارنا وهو الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأننا لابد وأن نمضي نحو مزيد من التعاون والاتحاد بالكلمة وبالفعل”. وفيما يتعلق بالأخطار التي تشكل تهديدا للأمن الخليجي، أشار وزير الداخلية البحريني الى أنه من الضروري أن نلقي الضوء على تهديد الزلازل والهزات الأرضية والدعوة إلى سرعة العمل بشكل مشترك لوضع التوصيات الجماعية المطلوبة لما قد يترتب على ذلك الخطر من تداعيات بالغة التأثير على السلامة العامة لدول المجلس. واوضح بشأن الاتفاقية الامنية “أنه صدر قرار مجلس الوزراء البحريني بالموافقة على مشروع قانون بالتصديق على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس وسيحال إلى السلطة التشريعية لاستكمال الإجراءات القانونية والدستورية”. وخلال الاجتماع استعرض أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول التعاون عددا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارات الداخلية في مختلف مجالات العمل الامني. وأعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالدعم والمساندة التي يتلقونها من قادة دول المجلس. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، رحب في كلمة بوزراء داخلية دول المجلس. وعبر عن شكره وتقديره لجلالة ملك البحرين ورئيس مجلس الوزراء وولي العهد البحريني على استضافة هذا اللقاء، وأشاد بالتعاون الأمني القائم والمستمر بين وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في الكشف عن شبكات التجسس والإرهاب. ثم ألقى الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت كلمة أكد فيها أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يتطلعون إلى إيجاد حلول فاعلة وخطط مستقبلية نحو أوطان أكثر هدوءاً وأمناً ومواجهة جميع التحديات من أجل تحقيق التنمية في دول المجلس. عقب ذلك، بدأ وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك، تناول وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية طعام الغداء الذي أقامه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تكريماً لهم ولمرافقيهم. وكان في استقبال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد المرافق لدى وصوله المنامة، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، وعدد من المسؤولين، ومحمد سلطان السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين. ويرافق سموه وفد يضم، اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية. ويأتي اللقاء في إطار التنسيق بين دول مجلس التعاون لتعزيز التعاون الخليجي المشترك.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©