14 ديسمبر 2009 22:41
اجتمعت صفاته في كلمة واحدة هي “طهورا” ذكرها الله سبحانه تعالى في كتابه العزيز “وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً” فضلا عن آيات كريمة أخرى جاء ذكره فيها. هذا الـ “طهور” اشرأبت الأعناق يوم أمس وقبله إلى السماء لتستقبل قبلاته. وانتعشت الأرض بثوبها الأخضر، ولوّحت له أكف الصغار كما لو أنها تقبض عليه.
استجمع الغيم قواه إثر منخفض جوي على أبوظبي وانهمرت دموعه مطراً يغسل الأرض وشوق الناس إليه. يبدأ مشوار المطر قبل وصوله إلينا بفضل حرارة أشعة الشمس التي تسبب تبخر الماء من سطح البحار، فيصعد البخار إلى طبقات الجو ليتكثف ويتحول إلى سحب ترجع بعدها إلينا مطرا.
علمياً، يعدّ ماء المطر مقطراً ونقياً 100 بالمئة وهو مادة معقمة خالية من الفيروسات، وبذا يمتلك خاصية امتصاص الغازات والغبار والمعادن، ويطهر الجو أيضا. ولا تزال سماء أبوظبي تلوّح -بين ساعة وأخرى- من خلال خيوط الشمس الذهبية، مبشرة بمزيد من الانهمار على أراضي الإمارة ومناطق عديدة من الدولة. فيما يواصل المطر ارتباطه في وجدان الإنسان بالكرم والعطاء والخير، واستبشار الناس به.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
