الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقل السياح الرهائن من السودان إلى الأراضي الليبية

نقل السياح الرهائن من السودان إلى الأراضي الليبية
26 سبتمبر 2008 02:52
أكد متحدث رسمي سوداني أن الخاطفين الذين يحتجزون 11 سائحاً أوروبياً و8 مصريين انتقلوا بالرهائن من السودان إلى ليبيا أمس فيما رجح مصدر مصري أن ذلك يرجع في أغلب الأحوال لعدم توافر المياه بالقدر الكافي في المنطقة التي كانوا بها· وكان مصدر مصري رسمي أعلن في وقت سابق أمس أن مفاوضات مباشرة بدأت مع الخاطفين الذين طالبوا بأن تتحمل برلين مسؤولية دفع فدية قيمتها 6 ملايين يورو لقاء الإفراج عن الرهائن· وخطف السياح وهم 5 ألمان و5 إيطاليين ورومانية واحدة إضافة إلى 8 مصريين الجمعة الماضي، بينما كانوا يقومون برحلة سفاري في أقصى جنوب غرب مصر· وكانوا موجودين مع خاطفيهم داخل السودان منذ الثلاثاء الماضي· وصرح علي يوسف أحمد رئيس إدارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية أن مجموعة الخاطفين والرهائن تحركت صوب الحدود الليبية ثم عبرت الحدود· وأضاف أنهم الآن في أراضٍ ليبية على بعد بين 13 و15 كيلومتراً عن الحدود· وكانت الحكومة السودانية ذكرت أنها تحاصرهم جميعاً في موقع بالقرب من جبل العوينات القريب من ملتقى الحدود المصرية السودانية الليبية· كما أعربت السلطات السودانية أمس عن تفاؤلها بأن يتم قريباً الإفراج عن الرهائن· وذكرت مصادر بوزارة الداخلية السودانية أن دبلوماسيين ومسؤولين بالمخابرات الألمانية، بجانب الوفد المصري، واصلوا صباح أمس مفاوضاتهم بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بشمال غرب السودان· وأضافت المصادر نفسها التي طالبت بحجب هويتها، أن الموضوع الرئيسي في المفاوضات يتمثل في قيمة الفدية التي يطلبها الخاطفون والتي تصـــــل إلى 6 مـــــلايين يورو · من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن الخاطفين أكدوا للمفاوضين أنهم يملكون مواد غذائية ومياهاً كافية· وكانت الخرطوم أعلنت أمس الأول أنها شكلت مع الجانب المصري غرفة عمليات أمنية مشتركة لتسريع جهود الإفراج عن السائحين المخطوفين· وأكد مصدر بالحكومة المصرية أمس أن الحكومتين الألمانية والمصرية عقدتا محادثات مع الخاطفين من خلال هواتف تعمل عبر القمر الاصطناعي وإن المفاوضين متفائلون بخصوص التوصل إلى ''نتيجة طيبة'' قريباً· وأضاف أن اتصالاً هاتفياً آخر جرى صباح أمس· أفاد المصدر المصري أن تنسيقاً يجري بين السلطات المصرية والايطالية والألمانية والرومانية بشأن الوصول إلى الأسلوب الأمثل لإنهاء أزمة السياح المختطفين واضعين نصب أعينهم سلامتهم والحفاظ على أرواحهم· من جهته، قال مصدر أمني مصري إن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها 6 ملايين يورو (8,8 مليون دولار) لإطلاق الرهائن· وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية إنه جرى إخطار السلطات الليبية وإنها تتابع الآن تحركات المجموعة· وأضاف أن الحكومة السودانية لديها مؤشرات على أن الخاطفين ربما ينتمون لإحدى جماعات المتمردين النشطة في إقليم دارفور، وبينها اللغة التي تحدثوا بها والطريق الذي سلكوه عندما دخلوا إلى السودان من مصر· فيما قال مسؤولون مصريون إن الخاطفين ربما يكونون سودانيين أو تشاديين بينما قالت الخرطوم في البداية إنها تعتقد أن الخاطفين مصريون· ورداً على سؤال بشأن أحوال الرهائن قال المتحدث السوداني إن المعلومات الواردة أمس تشير إلى أنهم جميعاً بخير وأنه لا توجد إصابات· وقال مسؤول مصري في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن الخاطفين هددوا بقتل الرهائن إذا حاولت السلطات تحديد مكانهم بالطائرات على الرغم أن وسائل إعلام رسمية نقلت في وقت لاحق عن وزير السياحة المصري نفيه صدور مثل هذا التهديد· ويقول محللون إنه لا يبدو أن للخاطفين دوافع سياسية أو عقائدية على خلاف المتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجمات ضد أهداف سياحية في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء في التسعينات ومنتصف العقد الحالي
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©