الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تويوتا» اليابانية تغيّر استراتيجيتها في الصين وتتجه لإنتاج السيارات الصغيرة

«تويوتا» اليابانية تغيّر استراتيجيتها في الصين وتتجه لإنتاج السيارات الصغيرة
14 ديسمبر 2009 22:38
تواجه مبيعات شركة «تويوتا موتورز» من السيارات في الصين منافسة شرسة، إلا أنها تعتقد أن تبنيها لاستراتيجية أكثر تركيزاً على المزيد من الموديلات بمحركات أصغر حجماً سوف تساعدها على التفوق على المنافسين. وذلك بعد أن جاءت نتائجها متخلفة في جميع الأسواق في هذا العام كما ذكر أحد كبار التنفيذيين في الشركة اليابانية. وتتوقع «تويوتا» أن تشهد مبيعاتها في الصين نمواً بمعدل 14% إلى مستوى 800 ألف سيارة في العام 2010، بحسب شوجو نوزاكي كبير مسؤولي المبيعات في الصين. وتخطط «تويوتا» لبيع نحو 700 ألف سيارة في 2010، بزيادة بنسبة 20 في المائة من مستوى 585 ألف سيارة التي باعتها في الصين في العام2008. ولكن العام المقبل أصبح فيما يبدو يتسم بأكبر قدر من التحديات بالنسبة لشركة «تويوتا» في الصين، التي أصبحت في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات في العالم بالنسبة لكامل العام 2009. وبينما يعتبر معدل الـ 20 في المائة رقماً كبيراً بالنسبة لمعظم الأسواق إلا أنه ما زال بطيئاً مقارنة بما حققه بعض أكبر منافسي تويوتا في الصين بمن فيهم شركات جنرال موتورز ونيسان موتور وهيونداي موتور. فإجمالي مبيعات السيارات في الصين في الأشهر العشرة الأولى من العام 2009 قفز إلى ما يقارب 38 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وفي حال تمكنت «تويوتا»، شركة السيارات الأكبر في العالم من حيث المبيعات، من تحقيق رؤيتها الخاصة العام 2010 فإنها سوف تصبح في موقف يضعها على مقربة من الوتيرة التي توقعها المحللون لكامل نمو الصناعة. وعلى سبيل المثال فقد تنبأت شركة جي دي باور آند اسوسيتيز بارتفاع بمعدل 4,6 في المائة في مبيعات سيارات الركاب في الصين وتراجع بنسبة 3,3 في المائة بالنسبة للسيارات التجارية الخفيفة. ويعتقد يال زهانج المحلل في شنغهاي في شركة سي اس ام الأميركية للاستشارات أن هدف «تويوتا» أصبح يتمثل في زيادة المبيعات بنسبة 14 في المائة في العام المقبل أمر يمكن تحققه. و يقول «لقد ظلت الشركة قابعة في منطقة الحياد في معظم الأوقات في هذا العام، ولكن ما زال لديها الكثير من الوقت لكي تنفذ التعديلات اللازمة بحيث تركز على السيارات ذات المحركات الأصغر حجماً. وأعتقد أن معظم المشاكل الهيكلية التي واجهتها في وقت مبكر من هذا العام قد ذهبت إلى غير رجعة». وكانت مبيعات «تويوتا» في الصين قد انخفضت حقيقة خلال فترة الربع الأول من هذا العام قبل أن تبدأ في الانتعاش في شهر مايو، بعد أن استجابت الشركة على الطلب الهائل على السيارات ذات المحركات الصغيرة. والآن فإن «تويوتا» تهدف في العام المقبل، وبشكل جزئي، لأن يأتي الانتعاش من تعديلات مماثلة تجريها على سياراتها من طراز «ليكزس». فهذه الفئة الفخمة من السيارات كانت ولا تزال تعتبر احدى المجالات القليلة التي من المتوقع أن تشهد طلباً متواضعاً في هذا العام بحيث ساهم بنمو في المتوسط بمقدار 14 في المائة في الفترة إلى سبتمبر. وهذا النمو الضعيف نسبياً في المبيعات في السيارات الفخمة مثل ليكزس إنما يعود بشكل جزئي إلى تباطؤ النمو في المناطق الساحلية التي تعتمد على الصادرات في الصين والتي تأثرت أكثر من غيرها بالتباطؤ العالمي مما يعني أن الأشخاص هناك لم يعد يتحملون كلفة السيارات الأكبر سعراً. ولكن السبب الأهم في ذلك يعود إلى قرار الحكومة الصينية الذي اتخذته في العام الماضي وهدف للترويج إلى ترشيد استخدامات الوقود عبر رفع ضرائب مبيعات السيارات ذات المحركات التي تزيد سعتها على ثلاثة ليترات. ويقول نوزاكي الذي يمثل شركة «تويوتا» في بكين إن سيارات «ليكزس» يجب أن تتحول بسرعة لكي توفر موديلات بمحركات أصغر حجماً. وأضاف «لقد عمل التغيير في ضريبة المبيعات على توجيه لطمة قوية لنا». وهو يتوقع أن تصل مبيعات سيارات ليكزس في الصين إلى نحو 33 ألف سيارة في هذا العام مقارنة بنحو 32 ألف سيارة في العام 2008. ويذكر أنه في خلال الفترة حتى اكتوبر تمكنت «تويوتا» من اكتساب حصة بنحو 7,8 في المائة في سوق سيارات الركاب الصيني، أي أقل من نسبة 10,3% التي حققتها في العام 2008 وفقاً لاحصائيات شركة جيه دي باور. ويشير نوزاكي إلى أن السيارات من طراز «ليكزس» سوف تتبنى المزيد من أنواع السيارات المخصصة للصين مثل السيارة من نوع «ES240 « التي أطلقتها «تويوتا» في سبتمبر الماضي. ولدى هذه السيارة محرك بسعة ثلاثة ليترات مما يجعله مؤهلاً ضمن حدود الضريبة المنخفضة. وذكر أنه يتوقع أن تقفز مبيعات سيارات «ليكزس» في العام 2010 بمعدل نحو 30 في المائة إلى مستوى 43 ألف سيارة. وأكد» أن المزيد من تركيزنا على السيارات ذات المحركات الصغيرة في الصين هو الأمر الذي بات يشغل اهتمامنا من الآن فصاعداً. ذلك هو الجزء المهم من استراتيجيتنا الجديدة في الصين». عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©