السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خالد بن صالح يجمع الجمال والغرابة في «سعال ملائكة متعبين»

خالد بن صالح يجمع الجمال والغرابة في «سعال ملائكة متعبين»
2 يوليو 2010 21:45
تحفل مجموعة “سعال ملائكة متعبين” للشاعر خالد بن صالح الصادرة عن “ الدار العربية للعلوم ناشرون” في بيروت و”منشورات الاختلاف” في الجزائر وتقع في 77 صفحة من القطع المتوسط بأجواء جمالية وبغرابة تضيف في أحيان كثيرة الى جمال تلك الأجواء. فالكثير من قصائد المجموعة يحفل بألوان من “المتعة” الفكرية التي لا تقوم على مزج في وظائف الانسان والطبيعة فقط بل تكاد تكون مغرقة في خلق صور وأفكار وما يقصد به ان يكون “حالات” لكن معظم ذلك نادرا ما يخرج عن “ذهنية” فرضها الشاعر او فرضتها على الشاعر نفسيته او فلنقل ثقافته وتجاربه. اشتملت المجموعة على 18 قصيدة في ثلاثة أقسام او ثلاثة عناوين رئيسية. وقدم الشاعر لمجموعته بكثير من الكلام الشعري. قال مخاطبا امرأة قبل ان ينتقل الى مخاطبة أبيه: “إليك او حين تولد الخطى قبل السفر وحدك أمعنت النظر في موتي فتأجل الى أبي احتفاء بالخراب الجميل. وفي قصيدة “كما قال الشاعر” نقرأ: خمرك صاحية يا صديقي واجتياز عتبة السؤال مغامرة كسيحة كأن الموت بوسعك دائما تفاحة تبتسم لسكين وأن العابرين على ظلك الملقى في الطريق العام لا يلتفتون لعبارة: “أنا الذي..” ولا يلوحون -مبتسمين- بأياديهم المستعجلة ظلك لم يعد يلازم انعكاس الضوء الآفل خلف حكاياك. والتجريد دائم الحضور عند الشاعر ويختلط بالحسي في صوره وعبرها. ففي “نساء” نقرأ: امراة تنتمي الى آخر البياض امرأة ليست شتاء او فصلا آخر.. لحظة دفء امرأة كأنها جيوش من الأفكار احتلال مزيف امرأة لا غبار عليها قطعة رخام امرأة خفيفة الظل فراشة تحترق. ولعل في قصيدة “مطر خفيف يخدش زجاج النافذة” بعض ما يمكن أن يوصف بأنه يدخل شيئا من الدفء كما يدخل حزنا الى أجواء شعر الشاعر فيزيده جمالا بل يجعله اقرب الى الأنفاس البشرية، حيث نقرأ: في الدخول الى الثلاثين عتبة محت خطى العابرين ملامحها العابرات.. إن كن حافيات أشد فتكا بالعمر والعمر في زحفه الغبي نحو النهاية” في اللحظة الشاردة لا يسأل نادل المقهى... في الدخول الى الثلاثين حتى الأشياء التي تركتها ورائي تعود لتسبق أنفاسي الى حتفها وألقى في طريقي الى النسيان ما يؤخرني من الأغنيات أمي بأناملها وهي تحاول محو ما كتب من أحزان على جبيني...
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©