قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أمس ان المفاوضات غير المباشرة مع سوريا دخلت حالياً في جمود لحين اتضاح الوضع السياسي· واذا ما شكلت زعيمة حزب ''كاديما'' تسيبي ليفني حكومة فمن المتوقع للمفاوضات أن تستأنف، ولكن في ظروف مختلفة قليلاً عن تلك التي ادار فيها اولمرت الاتصالات·
وقال الصحيفة إن ليفني ستقود مفاوضات متحفظة مع سوريا بعد ان كان لديها تحفظات على الطريقة التي ادار فيها رئيس الوزراء السابق زيهود اولمرت القناة السورية، وهي تخشى من المس بالقناة الفلسطينية· وأضافت ان ليفني تقبل بموقف جهاز الامن القاضي بأن مجرد ادارة الاتصالات فيه ما يهدىء الخواطر ويقلص احتمال المواجهة العنيفة بين الطرفين·
وقالت الصحيفة، إن ليفني تتحفظ من اعطاء السوريين وديعة، الأمر الذي هو اغلب الظن شرط من ناحيتهم للانتقال من قناة المحادثات غير المباشرة بوساطة تركية الى مباحثات مباشرة· وهي تعتقد أنه قبل الدخول في تنازلات مع دمشق يجب الاستيضاح الجيد إذا كانت وجهة السوريين نحو السلام ام نحو المفاوضات فقط·
من جهتها، قالت صحيفة ''هآرتس'' أمس إن رئيس حزب العمل ووزير الأمن إيهود باراك، سوف يطلب من ليفني إدارة ملف المفاوضات مع سوريا· كما سيطلب مشاركة تامة ومباشرة في المفاوضات مع الفلسطينيين·
وكانت ليفني قد تعهدت لباراك أمس الاول بشراكة لأمد بعيد وكاملة في إدارة شؤون الدولة، والمحافظة على مكانة حزب ''العمل'' كشريك كبير في الحكومة·
وفي الوقت نفسه، اجتمع عدد من المقربين من ليفني مع قادة كتلة ''ميرتس'' في الكنيست· ومن المتوقع أن تقرر إذا كانت ستبدأ بإجراء مفاوضات ائتلافية مع ''كاديما''·
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين كبار في ''كاديما'' قولهم إن ليفني قررت بذل جهود ملموسة في تركيب الحكومة مع ''العمل'' و''شاس''· وبحسبهم فإن ليفني قد أدركت، بناء على نتائج الانتخابات التمهيدية في الحزب، انها لا تنطلق من موقع قوة في حال أجريت انتخابات عامة، وانه من الأفضل استغلال الفرصة لتشكيل الحكومة·
ونقلت الصحيفة، عن كبار المسؤولين في حزب ''العمل'' قولهم، ان باراك قرر أخذ دور بارز في المفاوضات مع سوريا·
وبحسب المصادر في ''العمل''، فإن المفاوضات مع سوريا لا يمكن إجراؤها بــ''تهاون''· وذلك في إشارة إلى الطريقة التي أدار بها أولمرت المفاوضات
عدد اليوم
