الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعرض يقدم للأطفال وجبة ثقافية بمذاق المرح

المعرض يقدم للأطفال وجبة ثقافية بمذاق المرح
6 مايو 2014 20:34
أحمد السعداوي (أبوظبي) احتل الاهتمام بالأطفال مكانة مميزة ضمن فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبدا هذا واضحاً من خلال زيادة عدد الفعاليات والأنشطة الموجهة للصغار، والحرص على تكريس المعاني والقيم التوعوية المرتبطة بالقراءة، وإعلاء قيمتها في نفوسهم، وفي الوقت ذاته الحضور الكبير لتلاميذ المدارس والأطفال وذويهم، الذين توافدوا على المعرض خلال أيامه الست التي انتهت أمس الأول. توعية قانونية من الفعاليات التوعوية، التي وجهت إلى البراعم الصغيرة، «المحكمة المصغرة» الموجودة في جناح دائرة القضاء بأبوظبي، التي شهدت إقبالاً كبيراً من طلبة المدارس المختلفة، ومن خلالها يتعرف الصغار إلى الكثير من الأمور القانونية، التي تدور داخل المحكمة، وكذلك يدخلون في حوار مفتوح مع راوٍ يقوم بسرد قصة أطفال مصورة تحمل اسم «عادل»، ومن خلال شخصيات قصة «عادل ومتعب»، وأحداثها، يتعرف الأطفال إلى أهمية القانون والالتزام به وكيف يصبح الفرد سعيداً والمجتمع آمناً عندما يلتزم الجميع بالقانون. وبعد هذه الجلسة التوعوية في المحكمة المصغرة، يتم توزيع هدايا عينية على الأطفال، وتقام مسابقة بينهم في القصة القصيرة، يقومون من خلالها بإكمال القصة الموضوعة في الصفحة الأخيرة من مجلة «عادل»، التي تم توزيعها عليهم، حيث يقومون بإرسال إبداعاتهم وتخيلهم لكيفية نهاية هذه القصة، ويتم اختيار فائز من بينهم ومنحه جائزة قيمة. من جانبه، قال عيد السمنودي، وهو مدرس لغة عربية، أشرف على زيارة مدرسة المتنبي بأبوظبي، إن الرحلة إلى المعرض جاءت بهدف ترغيب الأطفال في القراءة وغرس قيمتها لديهم، كون القراءة تعتبر أكثر الهوايات فائدة، فهي تضيف عمراً إلى عمره عبر الخبرات المكتسبة. وأضاف أن «الفعاليات والأنشطة المرحة التي وفرتها إدارة المعرض والمشاركين فيه، أنشأت ألفة بين الطلبة والكتب، وهذا يدفعهم للاهتمام بالكتب والقراءة والابتعاد الأجهزة الإلكترونية». وأوضح السمنودي أن زيارات أطفال المدارس للمعرض تنفي المقولة الشائعة «المكتبة خالية.. والكتب باكية»، مؤكداً أن الحضور الطلابي الكبير فرض نفسه على الحدث الثقافي المهم الذي تشهده العاصمة الإماراتية. وأشاد بالوسائل العديدة المتبعة داخل المعرض لغرس قيم توعوية مفيدة لدى الأطفال، ومنها المحكمة المصغرة، التي تعرف الصغار من خلالها إلى الكيفية التي تدار بها الأمور داخل قاعات المحاكم، وتعلموا كيف يحافظون على حقوقهم. متعة وإفادة من الطلاب، الذين استمتعوا واستفادوا من زيارة المعرض، عيسى سالم، الطالب بالصف السادس، الذي قال إنه تعرف إلى نظام عمل المحكمة والأشخاص الذين يوجدون فيها، والأسباب التي تجعل الأفراد يذهبون إليها بغرض تطبيق القانون وحل المشكلات التي تنشأ بينهم، كما تعرف إلى الإرشادات الواجب اتباعها داخل جدران المحاكم. زميله عبدالله عيسى محمد، أوضح أنه استفاد من زيارة معرض الكتاب بصفة عامة، وحرص على شراء كتب ومجلات، وألعاب إلكترونية، وشارك في بعض الفعاليات منها الرسم، وحضر المناقشة المفتوحة عن قصة «عادل»، وما بها من مواقف جعلته يدرك أهمية الالتزام بالقانون وممارسة السلوكات الإيجابية التي تحقق احترام الغير له. من جهتها، قالت، سميرة الزعابي، التي اصطحبت أبناءها الثلاثة في زيارة للمعرض، إن «أبوظبي للكتاب» يعتبر من أفضل الفعاليات المقامة في العاصمة، لكونها تحمل الفائدة لكل أفراد الأسرة، وبالأخص الأطفال، الذين حظوا باهتمام كبير في نسخة المعرض هذا العام، وبالأخص مشاركات مجلس أبوظبي للتعليم، التي شملت عدداً من الفعاليات المناسبة لأعمار الصغار، واستطاعت أن تجذبهم ليقضوا فيها أوقاتاً ممتعة ومفيدة. وأبدى ابنها علي السعيد (13 سنة)، إعجابه بأجنحة الرسم والتلوين والألعاب والكتب الإلكترونية، موضحاً أنه اشترى بعض من هذه الألعاب، بالإضافة إلى مجموعات قصصية منوعة عن العلوم. زيارات مدرسية من الزيارات المدرسية العديدة التي توافدت على المعرض، مدرسة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان للأجيال، إلى ذلك، قال مشرف الرحلة شريف مصطفى، منسق الأنشطة بالمدرسة، إنه حضر بصحة 28 طالباً تجولوا في أنحاء المعرض، وحرصوا جميعا على الإفادة من الكوبون الذي بحوزتهم وقيمته مائة درهم وحصلوا عليه من مبادرة دعم القراءة في أبوظبي، التي توزع على تلاميذ المدارس، حيث قام الطلاب بشراء كتب متنوعة. وأوضح مصطفى أن أكثر ما حمله المعرض للطلاب وساعدهم على تكوين علاقة قوية مع الكتاب أجواء المرح والترفيه، والخروج عن الروتين اليومي الذي يعيشونه في المدرسة، وهو أسلوب متطور لجعل القراءة ممارسة أساسية ومهمة في حياة الأجيال الجديدة. ولفت إلى أن النسخة الحالية من المعرض وجهت اهتماماً لافتاً للأطفال، وتجلى في زيادة عدد عناوين كتب الأطفال والأجنحة المخصصة لهم، فضلاً عن الورش الخاصة بالقراءة والتراث والرسم والتلوين، والفقرات الترفيهية مثل مسرح العرائس، الذي قدم أعمالاً مزجت بين المتعة والترفيه للأطفال من زوار المعرض. ثقافة صحية جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قدم فعاليات استقطبت أعدادا كبيرة من الأطفال، وقال المسؤول عن الجناح، سلطان الحوسني «نقوم بهذه الجهود إسهاما من الجهاز في تعزيز الثقافة المجتمعية بصفة عامة وخاصة بالنسبة للأطفال باعتبارهم قادة المستقبل، ومن خلال الاهتمام والعناية بهم نضمن استمرار مسيرة النهضة والتقدم في المجتمع»، موضحا أن التواجد ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب هدف إلى الإفادة من الحضور الكثيف للطلاب من مختلف المراحل العمرية، وإعداد مناشط وفعاليات مختلفة تستهدف كل شرائحهم السنية. وشرح الحوسني «على سبيل المثال خصصنا لأطفال الروضة مسابقات الرسم والتلوين تحت إشراف متخصصين، والرسم على الوجوه كونه من أفضل الفقرات التي يعشقها الصغار، ومن خلال هذه الأنشطة نقوم بتوجيه نصائح توعوية لهم عن قواعد التغذية السليمة ونظافة ما يأكلونه وغيرها من الإرشادات التي تكفل لهم حياة صحية خالية من الأمراض الناجمة عن التعامل الخاطئ مع التغذية». وتابع «أما من هم أكبر سنا، فنقدم لهم نصائح توعوية تلائم أعمارهم على شكل مسابقة، ونطرح عليهم أسئلة عن غسل اليدين وغيرها من الأساليب والعادات الصحية السليمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©