السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يؤكد التزام الإمارات بدعم إيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال حول العالم

محمد بن زايد يؤكد التزام الإمارات بدعم إيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال حول العالم
24 ابريل 2013 11:28
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التزام الإمارات بشكل دائم وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم إيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال حول العالم. وأضاف سموه في تصريح صحفي بمناسبة انعقاد أول قمة عالمية للقاحات في أبوظبي اليوم، أن القمة العالمية للقاحات تجمع تاريخي للقادة العالميين والمبتكرين الذين يمكن لتعاونهم أن يحقق أثراً إيجابياً هاماً من أجل ضمان مجتمع عالمي صحي. وتشهد إمارة أبوظبي اليوم اجتماع ما يزيد على 300 من زعماء العالم، وخبراء الصحة والتنمية، والملقحين، والمشاهير، والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال في أول قمة عالمية للقاحات، لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال. وبالرغم من هذا التقدم الهائل، لا يزال يموت طفل كل 20 ثانية بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الالتهاب الرئوي، وفيروس الروتا، والحصبة ومرض الالتهاب السحائي. وتُعقد هذه القمة، التي تركز على فاعلية اللقاحات، خلال الأسبوع العالمي للتحصين (من 24 إلى 30 أبريل) لمواصلة مسعى مبادرة “عقد من اللقاحات” والتي تعكس الرؤية والالتزام بإيصال اللقاحات إلى كل من يحتاجها. ويُعد القضاء على مرض شلل الأطفال هدفاً بالغ الأهمية في هذه الرؤية. ومن المقرر أن يلقي بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس، خطابا رئيسيا للاحتفاء بهذا التقدم وتكريم كل من الأفراد والمجتمعات المحلية، والشركاء والشعوب التي أسهمت في جعل هذا النجاح أمرا ممكنا. ويتم بث هذا الخطاب بشكل مباشر عبر الموقع الإلكتروني www.globalvaccinesummit.org. وقال بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس، “تعمل اللقاحات على إنقاذ الأرواح وحماية الأطفال طوال حياتهم. بإمكاننا حماية مكتسباتنا ضد مرض شلل الأطفال وإمداد الأمهات والأطفال بالخدمات الصحية الأخرى من خلال الاستثمار في أنظمة تحصين أكثر فاعلية.” وتجتمع دول العالم على إبداء تأييدها لخطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، والتي تمت المصادقة عليها من قبل حوالي 200 دولة في شهر مايو الماضي، لتطوير لقاحات أفضل وأقل كلفة وتوصيلها عبر أنظمة تحصين روتينية أكثر فاعلية. وفي حال نجاح ذلك، فسيمكن إنقاذ حياة ما يزيد على 20 مليون شخص والوقاية مما يناهز مليار حالة مرضية بحلول عام 2020. ومن شأن ذلك أن يسهم في توفير حوالي 12 مليار دولار من نفقات العلاج كما من شأنه أن يحقق مكاسب اقتصادية تصل إلى أكثر من 800 مليار دولار، حيث سيتمكن الأطفال الذين تم تلقيحهم من التمتع بصحة جيدة وحياة أطول وأكثر إنتاجية. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، “يُعد التحصين أحد الطرق الأقل كلفة للوقاية من الأمراض والحفاظ على حياة الأطفال. ويبرهن النجاح العالمي الذي تم تحقيقه حتى الآن في مكافحة مرض شلل الأطفال مدى التقدم الذي يمكننا الوصول إليه. ولقد حققنا تقدمنا العظيم هذا بفضل التحالف الدولي بين الشركاء. ولدينا الفرصة اليوم للقضاء على مرض شلل الأطفال إلى الأبد.” تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية للقاحات تُعقد بالشراكة مع كل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وبيل جيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس. ومن المقرر خلال القمة أن يناقش الحضور من وزراء صحة، وعاملين ميدانيين في مجال الرعاية الصحية، ومنظمات دولية غير حكومية وجهات مانحة، الطريقة التي يستطيع من خلالها المجتمع العالمي ضمان وصول اللقاحات إلى الأطفال في أي مكان، وآلية خريطة الطريق المقررة لاستئصال مرض شلل الأطفال، والفرص التي توفرها اللقاحات الجديدة والسبل المبتكرة لتوصيلها. والشركاء المنظمون للقمة العالمية للقاحات هم: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) ومؤسسة بيل ومليندا جيتس. من جانبها أكدت هند خطيب عثمان العضو المنتدب للتحالف الدولي للتحصين والتمنيع “جافي ألايانس”، في تصريح لـ”الاتحاد” أنّ قمة أبوظبي تعتبر احتفالاً بإنجازات التحصين والتطعيم، وأشادت باحتضان العاصمة لهذا الحدث العالمي ورعاية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمعروف عنه اهتماماته الإنسانية، خاصة القطاع الصحي وتأمين وسائل حماية الأجيال من الأمراض، وإسهاماته واضحة في هذا المجال. وأوضحت أن القمة ستلقي الضوء على الأوضاع الصحية للأطفال، خاصة الدول النامية والفقيرة، بما فيها الجهود الجدّية التي بذلها كافة الشركاء لاستئصال مرض شلل الأطفال على مدى السنوات القليلة الماضية. وأشارت خطيب عثمان إلى أنّ اجتماع أبرز القادة السياسيين وقادة الأعمال وخبراء الصحّة في القمّة إنما يسلّط الضوء على إمكانية محو الأمراض، بالمعنى الحرفي، عن وجه الأرض. ويتزامن انعقاد القمّة العالمية للقاحات مع أسبوع التحصين والتطعيم العالمي، الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع، والذي يعتبر فرصة مهمّة لإثبات فعّالية التحصين والتطعيم في حماية الأطفال من الأمراض التي تهدّد حياتهم، ومنها الإسهال الناجم عن الفيروس العجلي وداء المكورات الرئوية، اللذان يصنفان من الأمراض الأكثر فتكاً بالأطفال. وقالت خطيب عثمان “ما يثير إعجابنا ويشجعنا على مواصلة جهودنا هو أن نرى الحكومات والشركاء والمنظمات الدولية والشركات المصنعة وخبراء الصحة والمجتمع المدني يتضافرون معاً لأجل هدفٍ واحدٍ في غاية الأهمية، وهو تغطية نشاطات التحصين العالمية. فكل طفل في العالم يستحقّ بداية صحّية لحياته، ولا يوجد سبب لموت أطفال الدول الفقيرة من أمراض يمكن تجنّبها ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين”. ورغم توفّر اللقاحات على نطاق واسع في الدول ذات الدخل المرتفع، ثمة حقيقة مؤسفة وهي أنّ 22 مليون طفل دون سن الخامسة في البلدان النامية لا يحصلون على اللقاحات الأساسية. وتابعت خطيب عثمان “لهذا السبب يلتزم التحالف الدولي للتحصين والتمنيع بالعمل عن كثب مع دول يصعب وصول اللقاحات إليها، وفيها أطفال يعيشون في مناطق نائية ومهمشة سكانياً، ويعمل على زيادة وعي المجتمعات المحلية فيما يتعلّق بالفوائد الصحية للتحصين والتطعيم.” ويلتزم التحالف بدعم مكافحة مرض شلل الأطفال “إيند غايم” من خلال تعزيز خدمات التحصين والتطعيم الروتينية. فالاستثمار في برامج التحصين والتطعيم الروتينية ليس فقط للمساعدة على تقديم حزمة كاملة من لقاحات الأطفال، ولكن للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد كذلك. وتشير التوقعات الحالية إلى أنّه بحلول العام 2030، سيكون نصف أطفال العالم فقط حاصلين على اللقاحات الـ11 التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. لذلك لا يزال الطريق أمامنا طويلاً. ومنذ تأسيسه في العام 2000، ساهم تحالف “جافي” في تطعيم أكثر من 370 مليون طفل ضدّ مجموعة من الأمراض الفتّاكة. ونتيجةً لذلك، استطعنا الحؤول دون وفاة خمسة ملايين ونصف طفل، وهدفنا تحصين 245 مليون طفل آخر وإنقاذ حياة خمسة ملايين آخرين بحلول العام 2015. واستطاع صندوق التمويل الدولي للّقاحات (IFFIm)، ومهمّته تسريع الحصول على دعم مالي لحملات التلقيح، جمع ثلاثة مليارات و850 مليون دولار في سوق السندات لصالح برامج التطعيم، وذلك من خلال تحالف غافي الذي يعتبر شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى الحدّ من الأمراض وحالات الوفاة بين أطفال العالم. وأتاح صندوق التمويل الدولي لتحالف غافي مضاعفة موازنة برنامج التلقيح، كما أتاح له إنقاذ حياة أكثر من ملياري شخص. وعلى سبيل المثال، فقد مكّن ريع إحدى خطط الصندوق إنقاذ حياة مليون و400 شخص بسبب الحمى الصفراء وشلل الأطفال والحصبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©