السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يتهم المعارضة الإيرانية بخرق القانون

خامنئي يتهم المعارضة الإيرانية بخرق القانون
14 ديسمبر 2009 02:16
وجه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس، تحذيرا شديد اللهجة إلى قادة المعارضة داعيا إياهم إلى “الابتعاد” عن المتظاهرين الذين اتهمهم بخرق القانون بإهانتهم للإمام الراحل الخميني قائلا إن تجمعات المعارضة “غير قانونية” وأنه لن يتهاون مع المزيد من الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس محمود نجاد بعد 6 أشهر من إعادة انتخابه. وبالتوازي، نقلت وكالة أنباء العمال شبه الرسمية عن الحرس الثوري الإيراني تأكيده أمس، إنه لن يتهاون مع أي “إهانة” للزعيم الراحل الخميني. فيما اتهمت المعارضة السلطات، بالإعداد لإجراءات “غير تقليدية” لاقتلاع الحركة الإصلاحية بعد أن قال إعلام رسمي إن طلبة مؤيدين للمعارضة مزقوا وأحرقوا صور زعماء دينيين، وألمحت بعض مواقع الإصلاحيين على الانترنت إلى احتمال إلقاء القبض على موسوي. وفي خطاب نقله التلفزيون الإيراني قال خامنئي إن “الذين يطلقون شعارات باسم هؤلاء الأشخاص ويرفعون صورهم ويتحدثون عنهم باحترام، يخالفون الإمام الخميني والثورة”. وأضاف أمام رجال دين رددوا شعارات تأييدا للخميني، “عندما ترون ذلك ابتعدوا” مشيرا بوضوح إلى زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي دون أن يسميهم مباشرة. وكان موسوي وكروبي اللذان هزما في الانتخابات الرئاسية 12 يونيو الماضي، طعنا في شرعية إعادة انتخاب نجاد ونددا بعملية تزوير الأمر الذي تنفيه الجهات الرسمية. وقال المرشد الأعلى “أنا لا أؤمن بالإقصاء بل بإقناع أكبر عدد من الناس لكن بعضهم يصرون على الانحراف وحولوا خصاما بين أفراد أسرة واحدة إلى معركة ضد النظام”. وتابع “عندما يرون أن قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الذين يجسدون الطغيان، يدعمونهم فعليهم أن يفهموا أن ثمة مشكلة”. وأضاف خامنئي “عندما يدعم كل الفاسدين من الموالين للنظام الملكي إلى الشيوعيين والراقصين والموسيقيين المبتذلين الذين فروا من البلاد (قادة المعارضة)، فإن على هؤلاء ان يفتحوا أعينهم”. وكرر المرشد الأعلى أن انتخابات 12 يونيو الماضي كانت “عادلة وشرعية” وانها “قد انتهت”. وأضاف “كما هيأوا المناخ لأعداء الثورة...لإهانة النظام”، حاثا السلطات على تحديد هوية “من يقفون وراء إهانة الخميني” لمحاسبتهم. وتصاعد التوتر في إيران مجددا منذ اشتبك الطلبة المؤيدون لزعيم المعارضة الاثنين الماضي في طهران مع قوات الأمن المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع، في أكبر تظاهرة مناهضة للحكومة خلال شهور. ويتهم الإعلام الرسمية منذ أيام المتظاهرين المناوئين للنظام بالسعي إلى نسف قواعد نظام الحكم ولتبرير ذلك بثت بشكل واسع، صور فيديو ظهر فيها من قالت انهم معارضون، يمزقون ويدوسون صورة الخميني خلال التظاهرات الأخيرة في 7 ديسمبر لمناسبة “يوم الطالب”. ونقلت صحيفة “انديشهه يي نو” عن موسوي وصفه لهذه الواقعة بأنها “تبعث على الريبة البالغة”. وأضاف “اني على يقين من أن الطلبة لا يقدمون البتة على مثل هذا الأمر لأننا نعرف جميعا انهم يحبون الإمام الخميني”. وحث الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وهو حليف لموسوي، السلطات على ألا تجعل من خامنئي “كبش فداء” في اطار مواجهة منتقدي الحكومة. وكان رجال دين وطلاب وقيادات أخرى موالية للحكومة، نظمت أمس الأول تجمعات حاشدة مناصرة للحكومة في شتى أنحاء إيران ورددت هتافات مثل “الموت لأميركا” و”الموت لمعارضي الزعيم الأعلى”. كما نظمت تجمعات أخرى مماثلة أمس منها تجمع عند ضريح الخميني خارج طهران وفي الجامعات. وجاء في بيان نشر على موقع موسوي الرسمي “كلمة” على الانترنت في إشارة إلى الاتهامات التي تنسبها السلطات للمعارضة، “بتنفيذ سيناريو معد سلفا لإهانة الخميني وإلصاق ذلك بالطلبة...يمهدون السبيل لأساليب غير تقليدية”. ومضى البيان يقول “إننا نحث كل مؤيدي الحركة الخضراء (المعارضة) على أن يتوخوا أقصى درجات الحذر ومتابعة أحدث التطورات”. وذكر بيان آخر في موقع “تغيير” الإصلاحي آخر “استنادا إلى تقارير...من المحتمل أن يلقى القبض على موسوي”. ”وذكرت مواقع اصلاحية على الانترنت انه في معرض رفض اتهامات باهانة الخميني، عقد طلبة مؤيدون للإصلاح تجمعات صامتة في طهران وفي مدينة كاشان اظهارا لتأييدهم الإمام الراحل. وكشف موقع مكتب موسوي انتشار قوات الحرس وبشكل مكثف في طهران ما يشي ان السلطة تنوي القيام بـ”عمل كبير” وكبح جماح المظاهرات وردود الأفعال الأخرى. وكان هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء قد حذر السلطة من اعتقال موسوي قائلا “اعتقاله يعني فتح أبواب جهنم علي إيران”. رحب باقتراح مشاركة بلدان المنطقة في مفاوضات “5+1” فيلتمان: لا اتفاق مع إيران على حساب دول الخليج المنامة (أ ف ب) - أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في المنامة أمس، أن أي اتفاق محتمل بين الدول الست الكبرى (مجموعة 5+1)، وإيران لن يكون على حساب دول الخليج، وألمح إلى “عواقب” في حال تجاهلت طهران القوانين التي تحكم البرامج النووية. وكان المسؤول الأميركي الذي يشارك في منتدى “حوار المنامة” الأمني، يرد أمس على سؤال حول تصريحات وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة التي انتقد فيها صيغة المفاوضات بين مجموعة “5+1” وإيران واقترح إشراك دول الخليج في هذه المفاوضات. وانتقد الوزير البحريني أمس الأول، استبعاد دول الخليج من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن فرض عقوبات على الشعب الإيراني ليس “أمرا عادلا”. وقال أيضا “إذا كانت هناك محادثات ستجرى حول المنطقة والمنطقة ليست ممثلة فيها، فإن هذا يعني أن هناك من يتحدث من وراء ظهرنا...أحدهم يريد عقد صفقات فيما نحن غائبون عن تلك المحادثات...هذا خطأ جوهري يتعلق بصيغة المفاوضات...اعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لفشل المفاوضات”. وقال فيلتمان “انه قلق حقيقي لدى دول الخليج ...انهم قلقون من أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الست الكبرى وإيران حول برنامجها النووي يأتي على حسابهم ...إنني أؤكد أن هذا لن يحدث”. وأضاف “لقد أكدت للشيخ خالد كما ان مسؤولين أميركيين كبارا قدموا تأكيدات على أعلى المستويات لحكومات دول الخليج، اننا نتفهم حقيقة انهم هنا في هذه المنطقة...لديهم مصالح زمنية وسياسية جوهرية ونحن لن نقوم بأي شيء على حساب تلك المصالح”. ورحب فيلتمان باقتراح وزير خارجية البحرين حول إشراك دول المنطقة في المفاوضات مع إيران موضحا “سآخذ الاقتراح معي إلى واشنطن لنتأكد من أن واضعي سياساتنا يأخذونه في الاعتبار”. وأوضح انه “إذا أصبح للولايات المتحدة وإيران غدا...علاقات جيدة أفضل مما هي عليه اليوم، فإن من المهم ان نبقي على علاقاتنا مع شركائنا العرب في الخليج...الخليج يمثل منطقة استراتيجية مهمة للعالم بسبب موقعه وثرواته النفطية واعتقد أن من مصلحتنا الإبقاء على علاقات شراكة قوية في المنطقة”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©