الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 26 سورياً بينهم 3 أعدموا ميدانياً في حمص

مقتل 26 سورياً بينهم 3 أعدموا ميدانياً في حمص
23 ابريل 2012
لقي 20 مدنياً سورياً مصرعهم برصاص الأجهزة الأمنية أمس، بينهم 3 ضحايا جرى إعدامهم ميدانياً في حمص، رغم تواجد مراقبين اثنين من طليعة بعثة الأمم المتحدة المشرفة على وقف النار، بهذه المدينة المضطربة بطلب من أهاليها، أملاً في وقف القصف وأعمال القتل. في حين لقي 6 جنود نظاميين مصرعهم بينهم 4 سقطوا بتفجير عبوة استهدفت ناقلة جند مدرعة بضواحي مدينة دوما، التي شهدت منذ الفجر أشرس عملية اقتحام بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جداً، في ما وصفه الناشطون بعملية “تأديبية” لهذه المدينة المتمردة. وشهدت مدينتا بانياس وحلب تظاهرات عديدة مناهضة للنظام خاصة بمدينة الأتارب بضواحي حلب التي تصدت لها قوات الأمن والجيش بإطلاق النار لتفريق التظاهرة. وفي الأثناء، تفقد فريق المراقبين برئاسة العقيد أحمد حميش أمس، مدن حماة التي اجتمع مع محافظها، إضافة إلى القصير وتلبيسة والحولة والرستن بريف حمص، حيث شوهد في مقطع فيديو برفقة قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر بمحافظة حمص العقيد الركن قاسم سعد الدين يتجولان في شوارع الرستن، وسط هتافات أطلقها السكان تطالب بإسقاط النظام وإعدام رأسه، الأمر الذي أثار حفيظة القوات الأمنية التي تصدت للمحتجين بإطلاق الرصاص المتفجر عن بعد. واتهم ناشطون نظام الرئيس بشار الأسد بالبدء بخداع المراقبين قائلين أن جنود الجيش النظامي المرابطين عند نقاط التفتيش في الرستن خلعوا زي الجيش وارتدوا زي الشرطة أثناء طواف المراقبين. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 5 قتلى في ريف دمشق بينهم قتيلان في مدينة دوما التي تعرضت لأشرس اقتحام منذ فجر أمس، بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جداً، بحسب ما أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة وأصوات تكبير من المساجد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد، إن القوات النظامية “تدخل بشكل يومي إلى مدينة دوما لكن الاقتحام الأحد هو الأشد”. واعتبر السعيد أن الهدف من اقتحام المدينة (100 ألف نسمة) هو “تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي”. وتشهد مدينة دوما باستمرار تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام، كان آخرها تظاهرة ضخمة الجمعة الماضي التي أطلق عليه الناشطون اسم “جمعة سننتصر ويهزم الأسد”. كما قتل 4 جنود نظاميين على الأقل في تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في محيط مدينة دوما. وبالمنطقة نفسها، قتل مدني برصاص حاجز أمني بعد منتصف الليل في قرية حتيتة التركمان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. بينما أفادت هيئة الثورة بوفاة شخص آخر تحت التعذيب في ريف دمشق. وفيما ساد هدوء في أحياء حمص التي مكث فيها مراقبان من بعثة الأمم المتحدة بطلب من أهاليها فيما يمكن أن يكون نواة ارتكاز دائمة للمراقبين، أكدت الهيئة العام للثورة سقوط 6 قتلى في حمص وريفها بينهم 3 ضحايا أعدموا ميدانياً بأحد أحياء المدينة المضطربة. وأكد ناشطون أن الهدوء ما زال يخيم على المدينة وريفها أمس، في ظل وجود مراقبين فيها. وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس “خيم الهدوء صباح الأحد على مدينة حمص وريفها”. وأضاف “وقف إطلاق النار من جانب قوات النظام سببه وجود المراقبين كما بات معلوماً”. وأبدى العبد الله تخوفه من “تجدد العنف عندما يغادر المراقبون”. ولقي 6 أشخاص حتفهم في محافظة إدلب المضطربة بمحاذاة الحدود التركية بينهم 3 مدنيين سقطوا في قرية الرامي بجبل الزاوية في ريف إدلب بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد الحقوقي والهيئة العامة للثورة. كما قتل شخصان في درعا هما امرأة وضحية أخرى توفى تحت التعذيب، بموازاة تدفق تعزيزات عسكرية تمهيداً لاقتحامها. واقتحمت قوات نظامية بلدتي الحميدية والبوكمال في دير الزور ناحية الحدود العراقية وشنت حملة مداهمات واعتقالات، فيما استمر قصف المروحيات على بلدة موحسن وتحليقها في سماء المنطقة. وأظهرت تسجيلات فيديو تمركز قناصة في حماة بالتزامن مع زيارة المراقبين لحي الأربعين قبل أن تشن قوات الأمن والجيش إطلاق نار بشكل واضح ومباشر على متظاهرين في حي الفراية بحماة. واقتحمت قوات أمنية حي باب قبلي في حماة إثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام الحاكم. وفي حادثة هي الأولى من نوعها منذ قرابة العام، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل أحد عناصر قوات الأمن وإصابة 3 آخرين بأعمال عنف ليل السبت الأحد في مدينة بانياس شمال غرب سوريا. وفيما لم يشر الإعلام الرسمي للجنود الأربعة القتلى بتفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم في دوما بريف دمشق، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة أمس، قطاراً محملاً بالقمح المستخدم لتصنيع مادة الخبز في المنطقة الواقعة بين محمبل وبشمارون، مما أدى إلى إصابة طاقم القطار وأضرار مادية كبيرة”. ونقلت الوكالة عن مدير عام المؤسسة العامة للسكة الحديد جورج مقعبري أن “الأضرار تقدر بعشرات الملايين” من الليرات السورية”. وقال مقعبري إن “تضرر سكة القطار أدى أيضاً إلى توقف حركة نقل الوقود إلى حلب”. وفي شمال البلاد، ذكرت وكالة سانا أن “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة حافلة على طريق الرقة-حلب تقل عدداً من الضباط وصف الضباط من إحدى الوحدات العسكرية، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة 42 آخرين بجروح”. وأشارت الوكالة إلى “تفكيك عبوتين ناسفتين زنة كل منهما 50 كيلوجراماً بالقرب من مكان استهداف الحافلة معدتين للتفجير عن بعد”. وكان المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينج أفاد أمس، أن اثنين من المراقبين الدوليين الذين زاروا مدينة حمص بقيا فيها. وأوضح المسؤول في الأمم المتحدة “لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق”. وبين شريط بثه ناشطون على الانترنت عدداً من جنود حفظ السلام بينهم العقيد أحمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص. وأظهر مقطع الفيديو أحد سكان حي الخالدية، وهو يتحدث إلى المراقبين بالإنجليزية “من فضلكم ابقوا معنا، هذا مهم جداً” مضيفاً “أن القصف يتوقف عندما تكونون هنا”. وفي مقطع آخر للاجتماع نفسه، تعهد الملازم أول المنشق عبدالرزاق طلاس أحد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت القوات النظامية في بابا عمرو، بحماية المراقبين. ويقول طلاس للعقيد حميش في الشريط “لقد دخلتم إلى سوريا لوقف القتل..إننا في الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان أو 10 أن يكونوا في عهدتنا لا يصابون بأذى ولا يحدق بهم أي خطر على حياتهم”. وتفقد الفريق أمس مدن تلبيسة والحولة والرستن والقصير بريف حمص، ثم توجهوا إلى حماة قبل أن يعودوا إلى دمشق. وأظهرت لقطات فيديو على الإنترنت قال نشطاء إنها في الرستن، المراقبين وهم يسيرون في المدينة بصحبة مقاتلين معارضين. وفي حماة قال نشطاء إن القوات السورية فتحت النار لمنع حشد من الناس من مقابلة المراقبين في الميدان الرئيسي بالمدينة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا. وقال ناشط محلي في حماة يدعى مصعب إن حماة، تعتبر الأكثر هدوءاً منذ بدء وقف إطلاق النار. وأضاف “إننا لم نعد نرى الدبابات. لقد اخفوها داخل المباني الحكومية. لكن القوات ما زالت موجودة. الهدنة لها تأثير، ولكن ليس إلى الحد الذي يمكننا فيها التظاهر بحرية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©