3 شركات متخصصة تتولى صيانة وتنظيف 2049 مسجداً في أبوظبي

قطعت لجنة تطوير المساجد في أبوظبي شوطاً في خطتها الرامية لتطوير مفاهيم “مبتكرة” تتعلق بنظافة وصيانة المساجد على مستوى الإمارة، ضمن استراتيجيتها للارتقاء ببيوت الله تعالى بما يليق بقدسيتها، وفقاً لفلاح الأحبابي رئيس اللجنة. ويقول الأحبابي لـ”الاتحاد”، إن اللجنة تعمل على إعداد استراتيجية متكاملة لتطوير جميع المساجد، ومن ضمنها الجانب المتعلق بالصيانة والنظافة، لتوضيح المعايير والمواصفات التي سيتم الاعتماد عليها في الأعوام العشرة المقبلة، لضمان تقديم أرقى الخدمات في هذه المرافق العامة المقدسة، والوصول بها إلى مستوى يتلاءم مع التطور الذي تشهده أبوظبي على شتى الصعد. ويضيف الأحبابي أنه تم إسناد مهمة إعداد هذه الاستراتيجية الجديدة إلى شركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” ، التي شرعت رسمياً منذ عدة شهور بإدارة عمليات نظافة وصيانة 2049 مسجداً في الإمارة تابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي كانت تتولى هذه المهمة طوال السنوات السابقة عبر عشرات الشركات الخاصة. التدقيق على الأداء ويوضح الأحبابي أن عمليات نظافة وصيانة مساجد أبوظبي بعد إسنادها إلى “مساندة”، باتت تتم بشكل مختلف تماماً عن السابق، حيث أختير ما يقارب 1400 مسجد في الإمارة كعيّنة لدراسة وضعها وطبيعتها وتجهيزاتها ومستلزماتها بشكل متكامل، وتم بناء على ذلك وضع معايير ومواصفات موحدة وجداول زمنية واضحة حددت بشكل مبدئي كيفية وآلية ودورية إجراء الصيانة والنظافة لمساجد الإمارة. ويشير رئيس لجنة تطوير المساجد في أبوظبي إلى أن “مساندة” طورت نظاماً معلوماتياً يوفر بيانات مفصلة لكل مسجد في الإمارة، بات يستفاد منه في عمليات الصيانة والنظافة وتحسين مستويات الأداء. ويلفت الأحبابي إلى أن مهام صيانة مساجد الإمارة ونظافتها أسندت إلى 3 شركات متخصصة في هذا المجال، تم اختيارها لتطبيق أعلى المعايير والمواصفات، ويتم التدقيق على أدائها من قبل اللجنة ممثلة بـ”مساندة” عبر التفتيش على 400 مسجد شهرياً، عدا عن الدور الذي يقوم به مفتشو الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالإضافة إلى استطلاع آراء وملاحظات جمهور المصلين. وينتظر أن تعرض “مساندة” مشروع استراتيجية نظافة وصيانة مساجد أبوظبي على اللجنة خلال الربع الأول من العام 2010، بحسب الأحبابي، الذي دعا أصحاب المساجد الخاصة في الإمارة إلى إسناد إدارة ورعاية مساجدهم للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لتقوم الهيئة بدورها بإسناد مهام نظافة وصيانة المساجد إلى “مساندة” لتطبق فيها معايير ومواصفات النظافة بما فيها الأمن والسلامة والاستدامة التي تسعى اللجنة لاعتمادها في جميع مساجد الإمارة. ويقول الأحبابي إن “مساندة” وفرت في إطار سعيها لضمان جودة الخدمات وسرعة تلبيتها، خطاً هاتفياً ساخناً لحالات الطوارئ الخاصة بالصيانة والنظافة. البحث عن الأفضل ويؤكد الأحبابي أن لجنة تطوير المساجد لا تزال في مرحلة البحث عن “الأفضل” لتطبيقه في مساجد الإمارة، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة في أبوظبي التي أعطت توجيهاتها السامية للارتقاء بجميع مساجد الإمارة بما يليق بقدسيتها ويسهم في تعزيز التراث المعماري الإسلامي وجماليته، والذي تجلى اهتمامها من خلال تشكيل لجنة تطوير المساجد. ويلفت رئيس اللجنة إلى أن المعايير الجديدة التي سيتم اعتمادها في الفترة المقبلة ستشمل عقود الشركات والهيكلية المالية للصيانة والنظافة ومعايير أداء وتقييم الشركات الموردة، إلى جانب اختيار نوعية المواد والتجهيزات الصحية والكهربائية والتكييف والتهوية والإضاءة مع الحرص على المحافظة على مصادر الطاقة والتوفير من استهلاكها، مع تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة واحتياجاتهم في مختلف مرافق المسجد، مشيراً إلى أن اللجنة تسعى “للأفضل باختصار”. وينوه الأحبابي بما أولته شركة “مساندة” لبيوت الله تعالى من اهتمام بالغ بتوجيهات من القيادة الرشيدة في أبوظبي. ويقول إنها أثبتت كفاءة في إطار استراتيجية اللجنة لتطوير مساجد إمارة أبوظبي بالتركيز على استخدام مواد عالية الجودة في صيانة المساجد ونظافتها، مع مراعاة مفهوم الاستدامة وفقاً لمبادرة “استدامة” التي تندرج في إطار خطة أبوظبي 2030. ويلفت الأحبابي إلى أن “مساندة” أبدت حرصها منذ أسندت إليها مهام صيانة ونظافة مساجد الإمارة على تأمين معايير الأمن والسلامة للمصلين، بالاعتماد على اختبارات علمية لتقييم مستوى المعايير الصحية في المساجد الحالية وتطبيق إجراءات جديدة للتأكد من كون الأماكن كغرف الوضوء نظيفة ومعقمة حيث يقوم عمال النظافة باتباع إجراءات صارمة للوصول إلى البيئة الصحية المثلى.