الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتيان رماية السمالية يتمسكون بمفاهيم الأجداد في الشجاعة والشهامة

فتيان رماية السمالية يتمسكون بمفاهيم الأجداد في الشجاعة والشهامة
2 يوليو 2010 20:43
تواصل جزيرة السمالية إطلاق فعاليات الدورة 17 من الملتقى الصيفي 2010 الذي ينظمه “نادي تراث الإمارات” تحت شعار “مع التراث تزهو الحياة” ويستمر حتى أواخر شهر يوليو الحالي.. ويشارك الطلبة المواطنون من أعضاء النادي في فعاليات الملتقى انطلاقاً من أهداف النادي التي تتطلع إلى استثمار فترة العطلة الصيفية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة وبما يعود عليهم بالفائدة والمتعة. وبحسب إدارة ميدان الرماية في جزيرة السمالية، فإن دورة هذا الصيف من الملتقى “تتميز بتنوع النشاطات وورش التدريب والدورات والمسابقات، وكذلك المهرجانات خاصة التراثية الرياضية مثل رياضة الرماية التي ترتكز على أرضية تراثية تاريخية تتصل بمفاهيم النصر والشجاعة والشهامة وتعززها في صفوف الناشئة والشباب الذين يتمسكون بهذه المفاهيم حفاظاً على تراث الأجداد وقيمهم الأصيلة”. إلى ذلك، فإن فنون الرماية تعِدّ جيلاً متميزاً من هواة الرياضات التراثية، ويعتبر الميدان الركيزة الأساسية لتدريبهم. إذ يلاحظ زوار الميدان من الضيوف وأولياء أمور الطلاب المشاركين في “نشاط الرماية” الذين يتابعون ممارسة الأبناء للرماية، كيف يحقق الميدان بمرافقه وأجهزته والمشرفين عليه؛ عنصري الرعاية والأمان للمتدربين، فهو مزود بكل ما يكفل لهم السلامة الجسدية وتتوفر فيه شروط الحماية التي يشرف علي تأكيدها مجموعة من خيرة المشرفين والمدربين ومساعديهم. حول الميدان الذي تتوفر فيه مناطق صحراوية وسهلية في السمالية؛ يقول سالم الغيثي- مدير الجزيرة: “يتربع الميدان في قلب جزيرة السمالية الواقعة في الخليج العربي على بعد حوالي 12 كيلو متراً شمال شرق العاصمة أبوظبي، ومساحتها التقريبية تزيد عن 13 ‏كيلو متراً مربعاً. وقد تم إنشاء الميدان كمرفق مهم على أرض ‏الجزيرة ليناسب احتياجات الطلبة في ملتقياتهم وأنشطتهم، حيث يشهد الميدان حالياً العديد من الأنشطة التراثية المتصلة برياضة الرماية تحديداً “رماية البندقية”، فعلى أرض الميدان تقام التمارين طبقاً لمستوياتها المختلفة وشروط إجرائها، ودرجة سهولتها أو صعوبتها. لذا تتوفر في ميدان الرماية مناطق مشابهة لميادين صحراوية وشبه جبلية وسهلية تسمح جميعها بتنفيذ تمارين الرماية، طبقاً للغرض الذي أنشئت من أجله”. يحقق عادة المدرب السّيطرة على الرماة، ومراقبة وتسجيل أخطائهم، وإعطاء التوجيهات اللازمة. كما توفر لهم الإدارة كل المستلزمات الكفيلة بإجراء التمارين المتنوعة للرمي.. فيما يؤدي المدرب الدور الرئيس في إعداد جيل متميز من الرماة وهواة الرياضات التراثية لتنمية قدراتهم ومواهبهم. وتبعاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس “نادي تراث الإمارات” استقطبت إدارة النادي أكثر من مدرب، في مقدمتهم أحد نجوم الإمارات في الرماية علي عبدالله، الذي يتمتع بعين فاحصة تمكنه من اختيار العناصر المميزة لتشكيل فريق من الرماة المهرة. كذلك تم استقطاب المدرب المتخصص في مرحلة التدريب المتوسط، الذي يختار الرماة المحترفين من المرحلة السابقة. يقول المدرب الإماراتي علي عبدالله في خصائص الرماية: “نحرص على أن تتوفر في الرامي لياقة بدنية جيدة وتركيزٍ عالٍ، ولديه القدرة على استخدام الأرض بمهارة، حتى لو كان التدريب أو الرمي يتم في وضع ثابت. وأن يتمتع بحدة النظر ليجيد الرؤية ويكون ماهراً في الرمي ومجتازاً لاختبارات الرماية. كما يلزم وجود أسلحة متعددة تختلف أنواعها وخواصها تبعاً للمهمة، وأن تتوفر هذه الأسلحة بأعداد تمكن المدّرب من تأهيل الرماة حيث يكون لكل رامٍ السلاح الخاص به”. يسترسل مضيفاً: “نعلم الرماة الهواة خلال التدريب مجموعة تمارين مختلفة الأوضاع واقفاً ومرتكزاً، لكن الوضعية الأهم (راقداً) ويتطلب خلال ذلك توفر مجموعة معدات تعمل إدارة النادي على توفيرها لنا، وهي بداية: صندوق الإسعافات الأولية تأكيداً على الحرص والسلامة. ثم المعدات والأدوات اللازمة للرماية (بنادق وذخيرة ولباس مناسب) فضلاً عن أدوات أخرى”. من جهته يقول الرامي عبيد الشامسي- 16 سنة: “سعيد لمشاركتي في نشاط الرماية، خاصة أننا في هذه الدورة تحديداً نستخدم الأسلحة الخفيفة نسبياً بارودة- بندقية، وأنا أحبذها كثيراً من بين الأسلحة”. في حين يعبر سيف الفلاحي- 14 سنة، عن فرحته ممتناً: “أنا شاكر جداً لنادي التراث حيث يتجلى الهدف من نشاط الرماية تعليمنا مهارات الرمي وكيفية ممارسة هذه الرياضة التراثية المهمة”. وفيما يتوقف -تماماً- سيف وأقرانه سلطان وعيسى وعلي ومنصور عن إطلاق الذخيرة على الأهداف، يهرع مساعد المدرب جعبيد آختر برفقة بعض المشرفين لإحصاء الأهداف من اللوح الرئيس للتأكد من النتائج التي حققها كل رامٍ على حده.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©