الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدء صيانة «الجامع الكبير» في رأس الخيمة

23 ابريل 2012
عماد عبدالباري (رأس الخيمة)- بدأت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة تنفيذ خطتها لترميم وصيانة 25 مسجداً وجامعاً أثرياً في مختلف مناطق الإمارة، بدءاً بمسجد الشيخ محمد بن سالم القاسمي المعروف باسم “الجامع الكبير” في منطقة سدروه ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1820. وقال محمد أحمد الكيت مستشار الحكومة لشؤون الديوان الأميري ومدير دائرة الآثار والسياحة في رأس الخيمة وعضو مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار في الدولة لـ”الاتحاد” إن الدائرة تجري حالياً صيانة الجامع الكبير تحت إشراف خبراء التنقيب وفقاً للمعايير العالمية في الصيانة، وستنتهي منها بحلول نهاية العام. لافتا الى أنه سيتم ايضا ترميم 25 مسجداً وجامعاً قديماً شيدت بسواعد الآباء والأجداد قبل 250 عاماً، حسب حالة كل مسجد من الأضرار والتشققات في الجدران والأسقف. وذكر الكيت أن الجامع الكبير الذي شيد على مساحة 1600 متر مربع ويضم قاعة رئيسية للصلاة تحتلّ ثلثي مساحته وتتسع مع الرصيف الخاص بالمسجد لنحو 1000 مصلٍ إضافة الى 28 نافذة مقوسة على جانبيه وممر مغطّى بأحجار جبلية و3 أبواب كبيرة تفتح باتجاه الجهة الشرقية، و60 عموداً يعلوها سقف مغطى بسعف النخيل، يعاني شقوقاً كثيرة ورطوبة عالية في جدرانه. وأضاف «إن وزارة الأشغال العامة قامت بالتنسيق مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف باختبارات لمعرفة أسباب تلك التشققات، واتضح من خلال زيارة فريق من المهندسين أنها عميقة وربما تضر بالمسجد، لذا تمت التوصية بعمل صيانة عاجلة لتجنب المزيد من التشققات». وقال الكيت إن المجلس الوطني للآثار والسياحة خاطب مؤخراً المركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” الذي يتخذ من الإمارات مقراً له وينظم زيارات دورية لتقييم المواقع الأثرية في الدولة، وذلك بعد تنفيذه دراسة حول المسجد أوصى فيها بإجراء صيانة عاجلة للمعمار القديم. وأضاف أن دائرة الآثار والمتاحف ارتأت الاستعانة بخبرائها لصيانة ودراسة وتوثيق كل ما يختص بالمسجد وفقاً للأنظمة المعمول بها عالمياً في هذا المجال. وأكد أن الدائرة تقوم بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بأهمية الحفاظ على التراث والآثار في مختلف مناطق رأس الخيمة باعتبارها موروثاً شعبياً تشكل هوية المكان للأجيال القادمة وواجباً وطنياً. وذكر أن فرق التنقيب الألمانية الموجودة في الدائرة مازالت تتابع أعمال التنقيب عن الآثار في باطن الأرض بمختلف مناطق الإمارة منذ نحو ربع قرن، وقد وجدت نحو ألف موقع أثري تشير الى فترات وحقب زمنية، كما كشفت أن مختلف مناطق الإمارة التي عرفت قديماً ضمن منطقة جلفار التاريخية كانت معمورة بسكانها العرب الأصليين، ومهداً لحضارة تجارية نشطت قبل 5 آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومرت خلالها بفترات وحقب تاريخية مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©