رجح خبراء نرويجيون أمس الأول منح جائزة نوبل للسلام هذه السنة إلى منشق صيني لتذكير بكين بواجباتها في مجال حقوق الإنسان· وقال مدير معهد الأبحاث حول السلام في اوسلو ستين تونيسون ''إن الجائزة ستمنح أخيراً هذه السنة إلى منشق صيني''، مرجحاً اختيار هو جيا وربما زوجته أيضاً''· وهو جيا من أشد منتقدي النظام الشيوعي وحكم عليه في نيسان ابريل بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة السعي إلى تخريب سلطة الدولة·
ويتنافس هذه السنة 197 شخصاً ومنظمة تبقى أسماؤهم طي الكتمان للفوز بجائزة نوبل للسلام التي ستمنحها لجنة نوبل في العاشر من أكتوبر في ذكرى وفاة الفريد نوبل· وأضاف تونيسون خلال لقاء مع الصحافة الأجنبية في اوسلو ''أنه بعد نجاح الألعاب الأولمبية هذا الصيف، ينبغي أن تكون جمهورية الصين الشعبية ناضجة إلى حد كافٍ لتقبل مثل هذه الجائزة من دون أن يثير الأمر غضبها''·
ويرى المدافعون الصينيون والأجانب عن الحريات أن الألعاب الأولمبية التي أثارت آمالاً بتحسن وضع حقوق الإنسان في الصين لم تحمل التغيير المنتظر·
وقالت أستاذة السياسية الدولية في جامعة أوسلو جان هالاند ماتلاري ''شهدنا خلال الألعاب الكثير من القمع، طريقة غير ناضجة إطلاقاً في التعاطي مع حقوق الإنسان ومع الديموقراطية، من خلال محاولة فرض رقابة على الصحافيين''·
وكان غير لوندستاد السكرتير النافذ للجنة نوبل المؤلفة من خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي صرح في الماضي أنه ''سيتعين علينا عاجلاً أم آجلاً تناول المسألة الصينية''· ويرى الخبراء أنه من المناسب منح الجائزة لمنشق هذه السنة لا سيما وأن موعد تسليم الجائزة في العاشر من ديسمبر يصادف هذه السنة مع الذكرى الستين لإقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان· وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو جيانشاو للصحافيين ''إن كانت جائزة نوبل تخدم السلام العالمي، فيجدر منحها للشخص المناسب''· وأضاف ''آمل أن تقوم اللجنة بالخيار المناسب''
عدد اليوم
