ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس، أن إيران أمدت سوريا بنظام رادار متطور يمكنه مراقبة طلعات سلاح الجو الإسرائيلي وتهديد قدرتها على مهاجمة أهداف نووية إيرانية بغتة، ما يقوض التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأبلغ مسؤول عسكري إسرائيلي “رويترز” بأن سوريا الجار الشمالي لإسرائيل تسلمت نظام رادار من إيران، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقـالت الصحيفة التي نسـبت معلومـاتها إلى مسؤولين إسـرائيليـين وأميركيين، إن الرادار نقـل منتصـف 2009 وإن كـلاً من طهـران ودمشـق أنكرت حـدوث عملية نقل الرادار.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين وصفوا توريد الرادار بأنه جزء من زيادة هائلة في عمليات نقل الأسلحة والتنسيق بين إيران وسوريا و”حزب الله” اللبنانية.
وقالـت إن الـرادار يمكـن أن يعطـي لسوريا (ولإيران بصـورة غير مباشـرة)، رؤية أفضل للمجال الجـوي الإسـرائيلي وأن يــوفر لـ”حزب اللــه” صورة واضحــة للمجـال الجوي فوق إسرائيل في أي حرب في المستقبل.
وكان مسؤولان إسرائيليان وآخران أميركيان ومصدر استخباراتي غربي، أشاروا خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى وصول هذه الأنظمة إلى سوريا منتصف عام 2009، غير أن الجيش الإسرائيلي لم يصرح بشأن هذه المعلومات إلا أمس الأول.
ووفقاً للصحيفة، فإن أياً من هؤلاء المسؤولين لم يستطع التوصل إلى هوية من تسلم هذه الأنظمة في سوريا.
وأشــارت “وول ســـتريت جــورنال” إلى أن المحللين يــرون أن إســرائيل تعتقــد أن طهــــران تســعى إلى تصعــيد التــوترات على الحدود الشمــالية لإســرائيل مع لبنــان وسوريا لصرف نظرها عن البرنامج النووي لطهران.
واعتبرت الصحيفــة أن كشف هذا الأمر يضع المزيد من الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما يتعلق باستراتيجيته تجاه سوريا والتي تهدف إلى الحد من التوترات معها في محاولة لإعـــادة العلاقات الدبلومـــاسية، مشيرة إلى رفض متحدث باسم البيت الأبيض، التعليق على الخبر.
ونقلت الصحيفة عن أحمد سلكيني، المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن، قوله إن هذه التقارير “دعاية إسرائيلية” تهدف بها تل أبيب إلى “صرف أنظار العالم عن الأعمال العدائية التي ترتكبها في غزة والأراضي المحتلة”.
إلى ذلك، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول، عن دعمه للاتفاق الثلاثي بشأن تبادل الوقود النووي الموقع بين البرازيل وتركيا وإيران في 17 مايو الماضي، وذلك خلال زيارة رسمية للبرازيل.
وقال الرئيس الأسد إثر محادثات استمرت ساعتين مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، “هذا الاتفاق الثلاثي هو عنصر أساسي لحل المشكلة دون نزاع، في حين أن إسرائيل تواصل تهديد السلام الإقليمي مع أسلحة نووية”.
عدد اليوم
