أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس، أن أولي هاينونين كبير مفتشيها الذي يرأس التحقيقات الخاصة بإيران وسوريا سيترك منصبه لأسباب شخصية بعد قرابة 30 عاماً من العمل في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها. ويرأس هاينونين (63 عاماً) إدارة الضمانات في الوكالة وهو مكلف التحقق من البرامج النووية للدول حتى لا تستخدم لأغراض عسكرية وقاد التحقيق بشأن البرنامج النووي الإيراني لخمسة أعوام. وقالت جيل تيودور المتحدثة باسم الوكالة “نؤكد أن السيد هاينونين أبلغ المدير العام بعزمه الاستقالة اعتباراً من نهاية أغسطس لأسباب شخصية”. وهاينونين هو خبير فنلندي في الكيمياء الإشعاعية ومن أبرز منجزاته العرض الذي قدمه للدبلوماسيين في فبراير 2008 والذي أشار إلى وجود علاقة بين مشروعات معالجة اليورانيوم في إيران وتجارب تفجير وتعديل مقدمة صاروخ بما يتواءم مع حمل رأس نووي. وكان هاينونين بين المشاركين في مفاوضات إعادة مفتشي الوكالة إلى كوريا الشمالية للإشراف على إغلاق منشآتها النووية قبل طردهم في أبريل 2009. وكتب هاينونين لزملائه يودعهم فيها قائلاً “مع رحيلي أعرف أني أترك ورائي فريقاً رائعاً من الزملاء في الإدارة سيواصلون تقديم الدعم القوي...للسيد يوكيا أمانو وأيضا لمن يخلفني”.
وذكرت الوكالة أنه لم يتم بعد اختيار خليفة لهاينونين، مع تأكيدها أن هذا المنصب “يجب أن يشغل بدون تأخير”.
عدد اليوم
