النصر يهزم اتحاد كلباء 5 - 2 تحت المطر

تأهل فريق النصر إلى دور الثمانية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم بالفوز على اتحاد كلباء 5 - 2 في المباراة المؤجلة من دور الـ 16 التي جرت على ملعب الشارقة وسط أجواء شتوية ممطرة ليواجه الوحدة في ربع نهائي المسابقة. وظل اتحاد كلباء في هذه المرحلة متقدماً حتى منتصف الشوط الثاني واستطاع النصر أن يحرز أربعة أهداف متتالية قلبت الموازين في النهاية ليكمل النصر عقد فرق دور الثمانية. وأضفت الأهداف التي حفلت بها المواجهة السخونة والمتعة على اللقاء الذي جاء قوياً وساخناً ومثيراً رغم برودة الطقس. دخل كل فريق المباراة بهدف الفوز ولم يرهب اتحاد كلباء قوة المنافس النصر، بل ظهر الاتحاد بدون خوف من المواجهة والتي جاءت بالفعل ممتعة في مجملها. هاجم النصر من البداية وكانت هجماته متتالية ولكن فشل العميد في ترجمة السيطرة إلى أهداف، وعجز لاعبو العميد في اختراق الحائط الدفاعي الذي بناه مدرب الاتحاد أمام مرمي فريقه. في المقابل أجبر فريق اتحاد كلباء الفريق الآخر على التوقف عند منطقة جزائه بسبب قوة الرقابة وصرامة المدافعين في التعامل مع الكرة، وهو ما جعل ظهيري الجنب بالتعاون مع محمد إبراهيم من عمق الوسط الاعتماد على الكرات الطويلة من الخلف للأمام والتي كانت أيضاً تنتهي في يد حارس المرمى أو يشتتها المدافعون. وكان الخداع التكتيكي للاتحاد رائعاً باستدراج لاعبي النصر نحو الهجوم ليبدأوا بمهاجمة العميد في المساحات الخالية خلف المدافعين ووسط الملعب مستغلين سرعة جريجوري وميشيل وسيمون بيير. وبالاعتماد على الأسلوب المباغت في الهجوم ينجح اتحاد كلباء في التقدم من هجمة كانت منظمة صاحبها ارتباك دفاعي نصراوي لم يجد فيها ميشيل لابرينت أي عناء في تحويل الكرة برأسية متقنة سكنت شباك حارس النصر في الدقيقة 22. ونجح الاتحاد في انهاء الشوط الأول بتقدمه رغم الأداء المتكافئ بين الفريقين. واتسم الأداء في الشوط الثاني بالسرعة، لا سيما من جانب النصر الذي كان يريد تعويض الهدف بسرعة لأن الوقت ليس في صالحه لكن التسرع أثر على الأداء وأصابه بالارتباك وجعل محاولات النصر الخطرة بلا فاعلية بسبب التسرع في انهاء الهجوم. وانكشف خط دفاع العميد لهجومه بكل خطوطه وهو ما كاد يكلفه هدفا ثانيا بسبب ارتباك دفاعه وتفوق الاتحاد من الناحية النفسية وتغاضي الحكم عن احتساب ركلة جزاء للمس مدافع النصر الكرة بيده. ودفع بالكسدروف بقاسم عبدالرضا ويونس أحمد مكان كاظم علي وايمان مبعلي، وكاد محمد مال الله يتمكن من ادراك التعادل من تمريرة للبديل يونس لكن الدفاع شتتها إلى ركنية. وبعد محاولات عدة ينجح محمود حسن في ادراك التعادل من تسديدة قوية. ومنح الهدف السيطرة للنصر على مجريات اللقاء ليترجمها محمد إبراهيم بهدف ثان وضع فريقه في المقدمة. ورفض الاتحاد الاستسلام وأعاد ميشيل لابرينت اللقاء إلى نقطة التعادل بإحرازه الهدف الثاني له ولفريقه، وكان رد النصر أسرع من خلال تينيريو الذي وضع فريقه مرة ثانية في المقدمة بهدف ثالث. وشهد اللقاء طرد صابر علي قبل النهاية بدقائق والتي شهدت هدفي انور ديبا الرابع والخامس للنصر ولينتهي اللقاء بفوز النصر 5 - 2.