محمد حامد (دبي) - يشهد التاريخ ويقول الحاضر إن الفريق الملكي يعاني عقدة “الأراضي الألمانية”، فقد سبق له خوض 24 مباراة في مواجهة أندية ألمانية بمعقلها خلال البطولات القارية، لم يتمكن من الفوز سوى في مباراة واحدة منها، واللافت أن ذلك حدث قبل 13 عاماً، حينما تفوق على باير ليفركوزين بهدف دون مقابل، كما أن “الأبيض” سقط في آخر 5 مباريات خاضها أمام الألمان في ألمانيا في البطولات القارية.
ويضاف إلى ذلك أن زيارة الريال الأخيرة لملعب إيدونا سيجنال بارك معقل بروسيا دورتموند في أكتوبر الماضي أكدت العقدة المدريدية في ألمانيا، فقد خسر الريال بهدفين لهدف، الأمر الذي عزز من حظوظ الفريق الألماني في انتزاع صدارة مجموعة الموت، التي كانت تضم أبطال 4 دوريات أوروبية، وهم دورتموند بطل البوندسليجا، والريال المتوج بلقب الليجا، وأياكس أمستردام بطل هولندا، بالإضافة إلى مان سيتي بطل “البريميرليج”.
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين دورتموند والريال لم يتمكن الأخير من قهر نظيره الألماني في آخر 3 مواجهات، إلا أن الكفة تميل لمصلحة الفريق الملكي في إجمالي المواجهات التي بلغ عددها 6، فاز الريال في مباراتين، ودورتموند في مباراة، وفرض التعادل نفسه على الفريقين في 3 مباريات.
سر “إيدونا”
يملك الفريق الألماني أكثر من إحصائية في سجل مبارياته بالنسخة الحالية تدعو أنصاره إلى التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية، على الرغم من صعوبة المواجهة مع الريال، أول هذه الإحصائيات أن دورتموند لم يخسر أي مباراة طوال مسيرته بالبطولة في 10 مباريات، وهو الفريق الوحيد من بين فرسان المربع الذهبي الذي لم يعرف السقوط، كما أن فريق يورجن كلوب يتألق بين جماهيره وعلى ملعبه تحديداً، فقد فاز في جميع مبارياته بمعقله، والتي بلغ عددها 5 مواجهات.
والسر في ذلك يعود إلى قوة الدعم الجماهيري، والمفاجأة الكبرى في هذا الجانب، أن دورتموند يتصدر قائمة الأندية الأوروبية في نسبة الحضور الجماهيري طوال الموسم، حيث يبلغ متوسطها 80 ألفاً، متفوقاً على يونايتد والريال والبارسا والبايرن وغيرهم من عمالقة القارة العجوز.
خطورة “ليفا”
المواجهة بين دورتموند والريال الليلة مرهونة بالحالة التي سيكون عليها نجم الأول روبرت ليفاندوفسكي، وهداف الثاني كريستيانو رونالدو، فقد تمكن الأول من إحراز 6 أهداف للفريق الألماني في مشواره بالبطولة، وعلى الرغم من أنه لم يكن لائقاً بدنياً خلال الأيام الماضية، إلا انه استعاد عافيته ومن المتوقع أن يدخل تشكيلة فريقه الأساسية، ويحسب للنجم البولندي الذي تتهافت عليه أندية أوروبا للظفر بتوقيعه، انه شارك بصورة مباشرة في تسجيل أو صنع 42 % من أهداف دورتموند في البطولة حتى الآن، فقد سجل 6 أهداف، وصنع اثنين من 19 هدفاً أحرزها الفريق.
على الجانب الآخر، يسعى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى وضع نقاط جديدة في رصيده لاستخدامها في سباق المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم، وهو يدرك جيداً أن انتزاع لقب هداف دوري الأبطال الذي سيطر عليه غريمه التقليدي ليونيل ميسي 4 سنوات متتالية سوف يجعله الأقرب لإزاحة “البرغوث” عن العرش العالمي.
طموح رونالدو
كما يتطلع رونالدو إلى مساعدة الريال للظفر باللقب القاري العاشر، وهو الحلم الكبير لأنصار الفريق ورئيسه فلورنتينو بيريز، الذي جعل رونالدو اللاعب الأغلى في العالم لكي يساعده على الظفر بهذا اللقب الغائب عن الخزينة الملكية منذ عام 2002، ويملك رونالدو في رصيده 11 هدفاً سجلها في النسخة الحالية للبطولة من بين 23 هدفاً للفريق المدريدي، مما يعني أنه يمثل نصف قوة الفريق من الناحية التهديفية، ويبلغ رصيد “الدون” البرتغالي في البطولة القارية مع الريال 34 هدفاً في 38 مباراة.
وعلى صعيد الأرقام الشخصية يحتاج رونالدو إلى هدف واحد في مباراة الليلة لكي يصبح ثالث لاعب في تاريخ البطولة يسجل أهدافاً في 6 مباريات متتالية، فقد فعلها من قبل المغربي مروان الشماخ، بتسجيله في 3 مباريات مع بوردو الفرنسي، وواصل التسجيل في 3 مباريات أخرى بعد انتقاله إلى صفوف أرسنال، كما نجح التركي بوراك يلماز مهاجم جلطه سراي في هز شباك المنافسين في 6 مواجهات متتالية في البطولة القارية.
عدد اليوم
