«يونيفل»: انسحاب إسرائيل من «الغجر» يخفف التوتر

اعتبرت قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان أن انسحاب إسرائيل من الشطر الشمالي لبلدة الغجر الحدودية لن يساعد فقط في تخفيف حدة التوتر، ولكن أيضاً سوف يسهم إسهاماً كبيراً في بناء الثقة في منطقة الحدود في جنوب لبنان.وقال الناطق الرسمي باسم القوات الدولية نيراج سينج تعليقاً على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر، ما نعرفه فإن الجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة الواقعة إلى الشمال من الخط الأزرق (خط انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في العام 2000) لايزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقد اعترفت جميع الأطراف، وأقرت بأن هذه المنطقة هي أرض لبنانية”. وأشار إلى “أن إسرائيل ملزمة بالانسحاب من هذه المنطقة، وان هذا الانسحاب هو مسألة ذات أولوية، وان قوات اليونيفيل ستسعى إلى تسهيل هذا الانسحاب”.وأضاف: “تحقيقا لهذه الغاية، قدمت اليونيفيل اقتراحاً في صيف عام 2008 إلى الطرفين يحدد إطاراً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر، مع ضمان أن تتولى اليونيفيل المسؤولية عن الجزء الذي ينسحب منه الجيش الإسرائيلي”. وأوضح “أن حكومة لبنان أبدت استعدادها لقبول اقتراح اليونيفيل، وأن حكومة إسرائيل قالت إنها مستعدة لإجراء مناقشات بشأن هذا الاقتراح”. وقال: “وفقاً لذلك، نحن الآن في مناقشات نشطة مع الطرفين”، مشيراً إلى “أن حل هذه القضية قد طال انتظاره، والآن من المهم أن يتحقق انسحاب اسرائيل، وفقاً لالتزامها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”. وشدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد اجتماعه مع قائد الجيش الجنرال جان قهوجي على أهمية “الدور الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، إنفاذاً للقرار 1701، وحرصه على سلامة أفرادها وحسن علاقتهم بالأهالي، مثنياً على “التعاون القائم بينها وبين الجيش اللبناني” داعياً إلى المزيد من التنسيق بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لقواعد العمل المتفق عليها. من جهته أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بعد زيارته رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أنه سيغادر خلال عشرة أيام إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى “ان القيادة العامة للقوات الدولية أرسلت له تقريراً عن التطورات التي حصلت مؤخراً بين أهالي الجنوب و”اليونيفل”، وأنه مهتم جداً بمتابعة هذا الموضوع. وأن أعضاء مجلس الأمن مهتمون بها وبتجنب وقوع مثل هذه الأحداث”. وقال وقعت في الأيام الأخيرة حوادث عدة وصل عددها إلى ما يقارب العشرين، بعضها ناتج من ردة فعل عفوية من الأهالي، ولكن البعض الآخر كان منظماً بدليل أن العدد في إحدى هذه التحركات وصل إلى مئة شخص”. وأعرب عن اعتقاده أن الوضع في الجنوب سيشهد تحسناً كبيراً.وأمل ألا ترتفع حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل بسبب شبكات التجسس مشيراً إلى أنه جرت توقيفات عدة لأشخاص، ولكن لا يمكننا استباق ما سيقوله القضاء في هذا الإطار”. «الفا» تتخذ إجراءات للحد من أضرار عميل إسرائيل المعتقل بيروت (الاتحاد) - أعلن مديـر عام شركة “الفا” للهاتف “المحمول” في لبنان مروان حايك، أن الشركة اتخذت إجراءات فورية للحد من الأضرار التي خلفها الموظف في الشركة والموقوف منذ أيام بتهمة التعامل مع إسرائيل شربل قزي. فضلاً عن تدابير طويلة المدى لمعالجة تداعيات ما حصل. وفي إطار متابعة هذا الملف أيضاً، زار رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله (حزب الله) وزير الاتصالات شربل نحاس وتركز البحث على العدوان الإسرائيلي على قطاع الاتصالات، المتمثل بالتجسس عبر عميل الاتصالات وما نجم عن ذلك من أضرار بالغة الخطورة على هذا القطاع الحيوي وعلى لبنان واللبنانيين، وأهمية القيام بكل ما يلزم لحماية هذا القطاع وطنياً وتفحص سلامته. وأكد النائب فضل الله خلال استقباله حايك أن ما جرى هو عدوان إسرائيلي خطير وان ما سمعه من تفاصيل يشير الى ان الخطر الحاصل أكبر بكثير مما هو معلن، ويتطلب الامر تحركاً واسعاً من الحكومة لتدارك الأخطار.