الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع نسبة مواطني أبوظبي المقترضين من البنوك لـ 24%

تراجع نسبة مواطني أبوظبي المقترضين من البنوك لـ 24%
25 ابريل 2015 21:30
أبوظبي (الاتحاد) تراجعت نسبة المواطنين الحاصلين على قروض خلال العام 2014 إلى 24% مقارنة مع 58% خلال عام 2013، بحسب نتائج مرصد أحوال الأسرة المواطنة الصادر عن ادارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي للعام 2014. وبينت النتائج أن الأجور والرواتب تعتبر من أهم مصادر الدخل للأسرة المواطنة بإمارة أبوظبي خلال عام 2014، حيث شكلت أجور ورواتب الأفراد العاملين، في المتوسط، نحو 51% من مصادر الدخل للأسرة المواطنة التي تتلقى دخولاً من مصدر أو أكثر وجاءت المعاشات التقاعدية في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بنسبة بلغت نحو 17%، في المتوسط، تلتها الدخول من المزارع (8%)، الدخل من الإيجارات ودخل أصحاب العمل، بنحو 7% والمساعدات الحكومية، بنحو 5%، وذلك إلى جانب مصادر الدخل الأخرى التي شكلت مجتمعةً ما نسبته 6%. وسجلت الأسر المواطنة بإمارة أبوظبي مستويات أقل من الشعور بارتفاع أسعار السلع في عام 2014 مقارنةً بعام 2013، والمواطنون أقل شعوراً بارتفاع أسعار السلع الغذائية مقارنةً ببقية السلع، بينما هم أكثر شعوراً بارتفاع الأسعار في مجموعة الملبوسات وأدوات الزينة خلال عام 2014 مقارنةً ببقية المجموعات السلعية. وتعد اللحوم بأنواعها على رأس قائمة السلع الغذائية، من حيث شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعارها، تليها الألبان ومشتقاتها، والحبوب تتصدر من حيث شعور الأسر باستقرار الأسعار فيما الشعور بارتفاع أسعار السلع الغذائية ذات تأثير محدود على نمط استهلاك الأسرة المواطنة لتلك السلع. ويعكس تراجع نسبة المقترضين، تحولاً كبيراً في السلوك الاقتراضي للمواطنين نتيجةً لتنامي الوعي الاستهلاكي والادخاري في أوساطهم وشعور أرباب الأسر بضرورة ترشيد عملية الاقتراض الاستهلاكي لتفادي تبعاته السالبة على أوضاعهم المالية والأسرية ويعتبر تراجع نسبة المقترضين أيضاً مؤشراً لنجاح الجهود والمساعي والبرامج الحكومية في هذا الصدد، وعلى رأسها مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بصندوق معالجة القروض المتعثرة للمواطنين وهو ما يتوافق مع نتائج مؤشر ثقة المستهلك والمتمثل في ارتفاع ثقة المستهلكين المواطنين إزاء الإجراءات والتدابير المتخذة من الحكومة ذات الأثر المباشر على أسرهم بصفة عامة. وبحسب نتائج استطلاع شهر ديسمبر عام 2014، فإن ما نسبته (51%) من أرباب الأسر الذين اشتروا سيارات خلال الأشهر الثلاثة السابقة للاستطلاع قد قاموا بسداد قيمتها نقداً ويعتبر ذلك عكس ما كان عليه الحال في الفترة نفسها من عام 2013 مما يشير إلى تحسن الأوضاع المادية لهم ولأسرهم خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013، وهو ما يتوافق مع ما يظهره مؤشر ثقة المستهلك من تحسن في قيمة المؤشر الفرعي للحالة المادية خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013. أما من حيث أهداف أرباب الأسر المواطنة من الحصول على القروض الشخصية، فقد حافظ شراء السيارة على موقعه في مقدمة الأهداف خلال عام 2014 وذلك بنسبة بلغت نحو 48%، في المتوسط خلال العام المذكور. وجاء شراء منزل للأسرة في المرتبة الثانية ضمن أهداف الاقتراض بنسبة بلغت نحو 36%، في المتوسط، خلال عام 2014. وتمثلت الأهداف الأخرى في الاستثمار والزواج والسفر بنسب متفاوتة. وحسب نتائج المرصد جاء مستوى شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع خلال عام 2014 أقل مما كان عليه خلال عام 2013، حيث سجل المؤشر العام للأسعار، في المتوسط، نحو (71.6) نقطة لعام 2014 ونحو (74.5) نقطة في عام 2013. وشمل تراجع الشعور بارتفاع الأسعار مختلف مجموعات السلع التي يرصدها المؤشر والمتمثلة في السلع الغذائية (الحبوب، واللحوم بأنواعها، والزيوت والدهون، والألبان ومشتقاتها، والسكر)، السلع الاستهلاكية طويلة الأجل، وسلع الملبوسات وأدوات الزينة. يشار الى أن النصف الأول من عام 2014 شهد ارتفاعاً في المؤشر العام للأسعار، مقارنةً بمستوياته في الفترة نفسها من عام 2013، فيما شهد المؤشر تراجعاً ملحوظاً في النصف الثاني من العام. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه معدل التضخم بإمارة أبوظبي ارتفاعات متتالية خلال عام 2014، وذلك من نحو 2.3% في الربع الأول إلى نحو 3.9% في الربع الأخير من العام. ويتوافق تراجع شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع إلى حد ما مع نتائج مؤشر ثقة المستهلك خلال عام 2014 حيث ارتفع مؤشر الحالة المادية للأفراد الخاص بالمواطنين مقارنةً بمستواه في عام 2013، وهو ما قد يعكس إزاحة الأثر السلبي لارتفاع الأسعار بوساطة الأثر الإيجابي لتحسن مستويات الدخل. وفي حين تراجع المؤشر العام لأسعار السلع الغذائية إلى نحو (69) نقطة، في المتوسط، خلال عام 2014، مقارنةً بنحو (73.5) نقطة، في المتوسط، خلال عام 2013، فقد عبر أرباب الأسر المواطنة، بنسب متفاوتة، عن شعورهم بوجود ارتفاع في أسعار السلع الغذائية، حيث بلغت النسبة أقصاها (50.4%) لسلعة اللحوم بأنواعها، وأدناها (36.3%) لسلعة الحبوب، وذلك وفقاً لنتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014. وفيما يتعلق بأثر الشعور بارتفاع سعر أي من السلع الغذائية على النمط الاستهلاكي للأسرة المواطنة، فقد تبين من نتائج الاستطلاع المذكور، محدودية التأثير، حيث عبرت أغلبية الأسر المواطنة، بما لا يقل عن 66.7%، عن استمرارها في استهلاك نفس الكمية من السلعة التي شهدت ارتفاعا في أسعارها، من وجهة نظرهم، نظراً لكونها سلع ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها. وعبرت نسبة قليلة من الأسر، لا تتجاوز 27.6، عن تخفيض استهلاكها من السلعة في حال الشعور بارتفاع سعرها، بينما أشارت نسبة أقل، لا تتجاوز 5.7%، من الأسر عن قيامها باستهلاك نفس الكمية من السلعة ولكن بمستويات أقل من حيث الجودة والتكلفة. وفيما تراجع المؤشر العام لأسعار سلع الملبوسات وأدوات الزينة خلال عام 2014 ليسجل نحو (74.7) نقطة في المتوسط، مقارنة بنحو (78.5) نقطة، في المتوسط، خلال عام 2013، فقد كان مستوى شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع بتلك المجموعة، خلال عام 2014، هو الأعلى مقارنةً ببقية المجموعات السلعية. ووفقاً لنتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014، أشار نحو 51.5% من أرباب الأسر المبحوثة إلى ارتفاع أسعار الملابس ومشتملاتها، بينما عبر نحو 48.2% من أرباب الأسر عن شعورهم بارتفاع أسعار العطور وأدوات الزينة. أما المؤشر العام للسلع الاستهلاكية طويلة الأجل، التي تشمل الحواسب بأنواعها إلى جانب الهواتف وأجهزة الاتصال، فقد انخفض إلى نحو (71.9) نقطة خلال عام 2014، في المتوسط، مقارنة بنحو (72.7) نقطة خلال عام 2013. وجاء مقدار التراجع في قيمة المؤشر لهذه المجموعة أقل مقارنةً بمؤشري السلع الغذائية والملبوسات وأدوات الزينة، فيما أشار أغلبية أرباب الأسر المواطنة بالعينة المبحوثة، في استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014، إلى شعورهم باستقرار الأسعار أو انخفاضها لكل من الحواسب بأنواعها بجانب الهواتف وأجهزة الاتصالات وأفاد نحو 47.1% من أرباب الأسر بارتفاع أسعار الهواتف بينما أفاد نحو 37.8% منهم بارتفاع أسعار الحواسب. وأشارت غالبية أرباب الأسر من الذين عبروا عن شعورهم بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية طويلة الأجل، حسب نتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014، عن مواجهة أسرهم لأعباء إضافية في اقتناء السلع في تلك المجموعة وذلك بنحو 79.5% للحواسب بأنواعها ونحو 75.3% للهواتف وأجهزة الاتصالات. لا مشاكل تواجه غالبية المواطنين أبوظبي (الاتحاد) أكدت نتائج مرصد أحوال الأسرة المواطنة الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، أن الغالبية العظمى من الأسر المواطنة بإمارة أبوظبي لا تواجه أي مشكلات بمناطق سكنها، حيث أفاد نحو 66% من أرباب الأسر بذلك، فيما أشارت النسبة المتبقية منهم، نحو 34%، إلى وجود بعض المشكلات. ووفقاً لنتائج الاستطلاع المذكور، جاءت النسبة الأكبر من أرباب الأسر المواطنة الذين أشاروا إلى وجود مشكلات بمناطق سكنهم، بمنطقة أبوظبي، حيث بلغت النسبة نحو 39% من أرباب الأسر بالعينة المبحوثة، فيما بلغت النسبة نحو 30% بمنطقة العين، ونحو 17% بالمنطقة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©