أبوظبي (وام) - نظمــت الهيئـة الوطنيــة لإدارة الطوارئ والأزمات، ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، من خلال البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة لحالات الطوارئ في الدولة “ساند”، وعدد من الجهات المختصة، برنامجاً تدريبياً تحت مسمى “الاستجابة المدنية لحالات الطوارئ” شارك فيه موظفو ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وعدد من المؤسسات والجهات الحكومية، من بينها شركة مبادلة للتنمية، والذي يستهدف بناء الجاهزية المتكاملة، والاستعداد المتواصل للتعامل مع المواقف الطارئة والأزمات.
ويهدف البرنامج إلى رفع كفاءة ومهارات الموظفين، وتزويدهم بالممارسات العلمية المتعارف عليها، والتي تمكنهم من دعم المجتمع وخدمة أفراده في مواجهة الأحداث الطارئة، وذلك تجسيداً لالتزام المؤسسات المشاركة في الخدمة المجتمعية كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، وتفاعلها مع مختلف قضايا المجتمع.
ويركز البرنامج على رفع جاهزية الأفراد وإكسابهم المهارات والكفاءة اللازمة، وإعدادهم للتعامل مع حالات الطوارئ، وتدريبهم على تقديم الإسعافات الأولية والمتقدمة، ومكافحة الحرائق وإخمادها، وأساليب البحث والإنقاذ، وغيرها من المهارات التي تساهم في التخفيف من الأضرار غير المتوقعة، والحد من الآثار السلبية في أوقات الأزمات والكوارث.
وشارك منتسبو المرحلة الأولى للبرنامج التدريبي، ضمن 160 متطوعاً من “برنامج ساند”، في تطبيق ما تلقوه من تدريبات على تقديم الإسعافات الأولية، وإنقاذ المصابين في التجربة الوهمية للتدريب على حادث سقوط طائرة ركاب، نفذها مطار العين الدولي، تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، وشركة أبوظبي للمطارات، وبالتعاون مع شرطة العين، والدفاع المدني، وهيئة الصحة، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة لحالات الطوارئ في الدولة “ساند”.
وقامـت الجهـات المشـاركة بالتعـامـل مـع الحادث، والقيام بالواجبات والمسؤولــيات المناطة بها بإنقاذ المصابين وإخلاء الجرحى، وتقديم الإسـعافات اللازمة للناجين في موقع الحادث، ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات، والتعامل مع أهالي وذوي الضحايا والمصابـين في تجربة ميدانية واقعية محاكاة لحادث طائرة حقيقي.
وجاءت التجربة للوقوف على مستوى الاستعدادات التــي يقوم بها المطار لمواجهة أي حالة طارئة، ومعرفة مدى جاهزية الجهات المختصة سواء من داخل المطار أو خارجه، ومدى كفاءة التنسيق والتعاون الدائم مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية الأخـرى، وأهــمية مساهمة الفرق التطوعية كبرنامج ساند، وبقية المجموعات المدربة والمؤهلة لتقديم الدعم والإسناد اللازم والفعال لمثل هذه الحالات الطارئة.
عدد اليوم
