الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرات «انفصالية» في جنوب اليمن

مسيرات «انفصالية» في جنوب اليمن
2 يوليو 2010 01:03
شهدت عدة مدن في جنوب اليمن أمس مسيرات “انفصالية” لقوى “الحراك الجنوبي” في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بـ”يوم الأسير الجنوبي”، فيما أعلنت وزارة الداخلية مقتل مطلوب أمني وإصابة جندي في اشتباك بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن أنصار “الحراك الجنوبي” بمحافظات الضالع ولحج وأبين نظموا مسيرات جابت مدن الضالع والحبيلين ولودر، لإحياء ما يسمونه بـ”يوم الأسير الجنوبي” الذي يصادف كل خميس، مشيرين إلى أن جميع المسيرات خلت من أي صدامات مع قوات الأمن اليمنية. وأوضح الشهود أن المتظاهرين رفعوا في المسيرات رايات خضراء وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ العام 1994.كما رفعوا لافتات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت في العام 1990، وأخرى داعية إلى الانفصال. في غضون ذلك، قررت قبيلتان يمنيتان بمنطقة ردفان في لحج “ اتخاذ بعض الإجراءات الرادعة بحق من يقوم بخطف القاطرات والسيارات والممتلكات الخاصة”.وحسب موقع “مأرب برس” المستقل الإخباري، فإن مشايخ وأعيان قبيلتي “البعدلي” و”القماري” بردفان، اجتمعوا أمس وأدانوا في بيان مشترك “حوادث الاختطافات التي يقوم بها بعض أبناء” القبيلتين.وحسب البيان، جرمت القبلتان “أي تقطع أو خطف أو سرقة من قبل أي شخص من أبناء القبائل”، وأخلتا مسؤوليتيهما “عن كل من يقوم بالتقطع”، وأعلنتا “تنازلهما عن أي فعل أو مكروه يحصل لكل من يقوم بأعمال الخطف والتقطع”.ومنذ نوفمبر الماضي، شهد جنوب اليمن، خاصة في منطقة ردفان، تزايداً ملحوظاً في أعمال تقطع التي ينفذها مسلحون انفصاليون ضد مواطنين شماليين “مقيمين أو مسافرين”، أسفر بعضها عن سقوط قتلى وجرحى، فضلا عن نهب عشرات السيارات والشاحنات. وفي سياق متصل، كشف مصدر عسكري يمني لـ(الاتحاد) عن خطة أمنية تعدها السلطات بمحافظة لحج “لتأمين الطريق الذي يربط بين محافظتي الضالع ولحج، ويشهد معظم حوادث التقطع والنهب.وأوضح المصدر العسكري أن الخطة تتضمن “زيادة نقاط التفتيش العسكرية في الطريق العام، وتكيف الدوريات الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز العمليات الأمنية الهادفة لملاحقة واعتقال منفذي أعمال التقطع”.وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، الأربعاء الماضي، استعادة شاحنة تجارية مملوكة لأحد المواطنين، تعرضت لعملية نهب من قبل مسلحين بمديرية حبيل في لحج.وذكر مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة أن الأجهزة الأمنية قامت بتسليم الشاحنة مع حمولتها إلى صاحبها، فيما تقوم حملة أمنية حاليا بملاحقة “الجناة المتورطين بحادثة” النهب. وعلى صعيد متصل، أعلنت الداخلية اليمنية مقتل أحد المطلوبين أمنيا بتهمة جريمة قتل وقضايا جنائية جسيمة مرتبطة بالدعوات الانفصالية، في اشتباكات مع قوات أمنية حاصرته منزله بمديرية خنفر بمحافظة أبين الجنوبية.وقال مركز الإعلام الأمني أن وصف حليمان (25عاما) “لقي مصرعه (الأربعاء) خلال اشتباك مع رجال الأمن الذين كانوا يحاصرون منزله في منطقة الحصين بمديرية خنفر”، موضحا أن أحد الجنود أصيب بطلق ناري في يده اليمني برصاص حليمان، الذي قًتل خلال عملية المداهمة. من جهة ثانية، حذًرت جماعة الحوثي، التي خاضت تمردا مسلحا ضد الحكومة اليمنية في الشمال خلال الفترة مابين أغسطس وفبراير الماضيين، من استهداف عناصرها “من أي جهة كانت”، مؤكدة أن “الدفاع عن النفس حق مكفول حتى للحيوانات”.وقال المسؤول بالمكتب الإعلامي لـ”الحوثيين”، ضيف الشامي، لـ(الاتحاد) :” نحذر من أي عمل يستهدفنا سواء كان منفذه يرتدي بزة عسكرية أو ثوبا قبليا أو ينتمي لعُصبة الشيخ”، نافيا في الوقت ذاته الأنباء التي تحدثت عن وقوع اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقوات حكومية في منطقة الملاحيظ بصعدة شمالي اليمن. وردا على سؤاله بتعارض هذا التحذير مع الاتفاق الأخير بين الحكومة و”الحوثيين”، الذي أعلنه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، الأحد الماضي، قال المسؤول الإعلامي “ الدفاع عن النفس حق مكفول حتى للحيوانات فما بالك بالنفس البشرية”، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية “مطالبة بتنفيذ التزاماتها لتنفيذ الاتفاق، خاصة ما يتعلق بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة الحرب، وإعادة الأعمار في صعدة”.وحول مدى التزام “الحوثيين” أنفسهم بتنفيذ بنود الاتفاق، أجاب قائلا :” نحن من فتحنا الطرقات ، وسلمنا المديريات وسمحنا للجيش بالانتشار في المحافظة”. مقتل عقيد بجهاز الأمن السياسي في أبين صنعاء (الاتحاد) - قُتل عقيد بجهاز الأمن السياسي اليمني، مساء أمس الخميس، برصاص مسلح ملثم في أبين، جنوبي البلاد، في رابع حادثة تشهدها المحافظة منذ مايو الماضي. وقالت مصادر أمنية ومحلية لـ(الاتحاد) إن العقيد صالح سالم أمذيب قتل برصاص مسلح ملثم “باغته عندما كان يمضغ القات مع مجموعة من أصدقائه بمكان عام بمدينة زنجبار” عاصمة أبين، مشيرة إلى أن المهاجم “أطلق عدة رصاصات من الخلف على العقيد” المسؤول بجهاز الأمن السياسي بالمحافظة “فأرداه قتيلا على الفور”. وحسب المصادر، فقد تمكن القاتل من الفرار. وبمقتل هذا المسؤول، الذي ينتمي إلى مديرية خنفر في أبين، ليرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب إلى 36 قتيلا منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). تجدر الإشارة إلى أن محافظة أبين شهدت في مايو ويونيو الماضيين ثلاثة اغتيالات استهدفت ضابطين في جهاز الأمن السياسي، وجنديا بإدارة البحث الجنائي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©