الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بداية قوية.. نهاية مفاجئة

بداية قوية.. نهاية مفاجئة
24 أغسطس 2016 22:30
سامي عبدالعظيم (دبي) بعد بلوغ «مونديال إيطاليا 1990»، لم تتوقف المحاولات لتحقيق حلم الوصول إلى النهائيات في الدورات التالية، من خلال خوض مشوار التحدي بالعزيمة القوية التي تعزز الحضور المشرف للكرة الإماراتية، ولكن بين الرغبة في الوصول إلى الحلم العالمي والإخفاق في بلوغ الهدف المأمول، تبقى هناك مساحات كبيرة من الجدل عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الكرة الإماراتية عن الوصول إلى الغاية المنشودة، وبالتالي وضع الأمور أمام «مجهر» التقييم للظاهرة، وصولاً إلى أسباب الخلل، والعمل على علاجها، حتى يبقى الحلم بكل تفاصيله محط اهتمام الأجيال التي تتوق إلى المجد العالمي بكل ما تملك من قوة ورباطة جأش. وبدا من اللافت الانطلاقة المتميزة لـ«الأبيض» في تصفيات مونديال 1998 والتي خاض خلالها 12 مباراة في الدورين الأول والنهائي، حيث جاءت البداية بتصدر منتخبنا ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 10 نقاط من 4 مباريات محققاً الفوز في ثلاث مواجهات أمام البحرين ذهاباً وإياباً 2-1 و 3- صفر، وعلى الأردن 2- صفر في الإمارات، بجانب تعادله في المباراة الأولى أمام «النشامى» من دون أهداف. ووضعت قرعة الدور النهائي «الأبيض» في المجموعة الثانية، بجانب منتخبات كوريا الجنوبية، اليابان، أوزبكستان، وكازاخستان، حيث احتل المنتخب المركز الثالث برصيد 9 نقاط من ثماني مباريات، في الوقت الذي نجح المنتخب الكوري في التأهل المباشر بتصدر المجموعة برصيد 19 نقطة، مقابل 13 نقطة لليابان التي احتلت المركز الثاني، ونجحت في العبور إلى النهائيات بالفوز في ملحق إيران وصيف المجموعة الثانية 3-2. وحقق «الأبيض» ثلاث نتائج إيجابية في انطلاقته في الدور الحاسم بالفوز على ضيفه منتخب كازاخستان 4 - صفر والتعادل من دون أهداف مع اليابان، والفوز على مضيفه منتخب أوزبكستان في طشقند 3-2 في الجولة الثالثة، ليعزز طموحاته بالمضي قدماً في مشواره، قبل أن يتكبد الخسارة الأولى في سجله على الإطلاق في مباراة الجولة الرابعة أمام مضيفه الكوري الجنوبي في سيؤول بنتيجة صفر - 3، وألقت نتيجة سؤول بظلالها السالبة على مسيرة المنتخب الذي خسر مباراته الثانية على التوالي في الجولة الخامسة أمام مضيفه كازاخستان صفر - 3. وأعاد هدف حسن سهيل في شباك اليابان في مباراة الجولة الخامسة والذي منح به «الأبيض» التعادل الإيجابي 1-1 في طوكيو، إلى منتخبنا فرصة لإحياء آماله في سباق التأهل، غير أن التعادل السلبي أمام أوزبكستان في الإمارات في مباراة الجولة قبل الأخيرة منح المنتخب الياباني فرصة لتعزيز حظوظه، في ظل فوزه على مضيفه منتخب كوريا الجنوبية 2- صفر في سيؤول، ليعود منتخبنا ويخسر مباراته الأخيرة في التصفيات أمام ضيفه منتخب كوريا الجنوبية 1-3. ووصف عبدالرحمن الحداد اللاعب الدولي السابق إخفاق «الأبيض» في الحصول على البطاقة المؤهلة إلى مونديال 1998 بغير المتوقع، كونه جاء عكس الرغبة الكبيرة للاعبين في تحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية، بعد الوصول إلى «مونديال إيطاليا 1990»، مشيراً إلى أن اللاعبين اجتهدوا في تلك التصفيات، من أجل تحقيق طموحات الجماهير في رؤية المنتخب من جديد في «المونديال الكبير» الذي يحظى بالمتابعة الكبيرة من جميع أنحاء العالم، لتحقيق أحلام الجماهير الإماراتية التي كانت ترى في لاعبي المنتخب الطموح الكبير للوصول إلى الهدف المشرف بالتأهل إلى المونديال، رغم الجهود الكبيرة من اللاعبين والدعم المعنوي من الجماهير التي وقفت داعمة ومساندة بكل قوة في تلك الفترة. وأضاف: ««الأبيض» لم ينجح وقتها في خطف البطاقة المؤهلة إلى المونديال، رغم الرغبة الكبيرة من اللاعبين، وربما لعب سوء الطالع والفوارق الفنية مع المنتخبات الأخرى دوراً أيضاً في تعثر مشوار «الأبيض» في طريق التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال والفوارق الفنية مع المنتخبات المشاركة، خصوصاً في المباراة الصعبة أمام المنتخب الأوزبكي في أبوظبي». وأضاف: «تجربة التصفيات السابقة خلال السنوات التي شهدت مشاركة «الأبيض» في مشوار المنافسة على التأهل قد تكون درساً مفيداً للمنتخب في التصفيات الحالية المؤهلة إلى مونديال «روسيا 2018» وترجمة السلبيات إلى إيجابيات وخطف بطاقة التأهل، والمنتخب قدم الصورة المرجوة خلال جميع مراحل التصفيات، وكانت النتائج غير الجيدة في بعض المباريات سبباً في التراجع عن الحلم العالمي، وعدم التأهل لا يعني في أي حال من الأحوال عدم قدرة الكرة الإماراتية على الوصول إلى النهائيات، والشاهد أن المحاولات لم تتوقف، بعد خطف بطاقة التأهل إلى «إيطاليا 1990»». وأشار الحداد إلى أن الفرصة تبدو مواتية في كل المشاركات التي يسعى من خلالها المنتخب إلى ترجمة الرؤية الكبيرة بتحقيق الحلم إلى واقع، والفرصة متاحة في التصفيات الحالية، لتعويض عدم التأهل إلى المونديال في النسخ الماضية، بعد بلوغ هذا الهدف في «مونديال إيطاليا 1990»، وعلى جميع مسؤولي المنتخب الاستفادة قدر المستطاع من الأسباب التي عرقلت الجهود في التأهل إلى النهائيات في السنوات الماضية، وعدم النظر إلى الوراء، والتوقف في محطة إيطاليا فقط، بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به الكرة الإماراتية من القيادة الرشيدة. وقال عبدالرحمن الحداد: «الفوارق الفنية كانت السبب الرئيس في عدم تأهل المنتخب إلى مونديال 1998 رغم الجهود المبذولة من اللاعبين والجهاز الفني لمساعدة «الأبيض» على الظهور في النهائيات، بعد التأهل إلى «مونديال 1990» في إيطاليا»، وأضاف: «رغم التعادل مع اليابان في طوكيو، فإننا لم ننجح في الفوز على المنافس الأوزبكي في المباراة الحاسمة في أبوظبي، بسبب الفوارق الفنية التي صبت في مصلحة المنافس، وهو ما انعكس سلباً على نتيجة المباراة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية في أبوظبي». حسن سهيل: اليابان تستعد في 4 سنوات ومنتخبنا في 60 يوماً! دبي (الاتحاد) وصف حسن سهيل، اللاعب الدولي السابق، الوصول إلى المونديال بأنه يمثل الهدف الكبير لكل الأجيال التي دافعت عن حظوظ المنتخب، لأن كأس العالم يمثل الغاية الجميلة للكرة الإماراتية، خصوصاً بعد التأهل إلى «مونديال 1990»، مشيراً إلى أن هناك بعض المنتخبات، خصوصاً اليابان التي تستعد للحصول على البطاقة المؤهلة إلى المونديال في 4 سنوات، في حين أن الإعداد الذي نقوم به يتمثل في نحو شهرين فقط، وأعتقد أننا حاولنا كثيراً الوصول إلى الهدف المطلوب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1998، ولكن الظروف لم تحالفنا، رغم أن الفترة التي شهدت مشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية كانت مختلفة عن الوقت الحالي، خصوصاً عندما نتحدث عن تطبيق الاحتراف والمنتخبات التي واجهتنا في تلك الفترة قوية للغاية، ولكن رغم ذلك كان المنتخب الإماراتي من أبرز المرشحين للمنافسة على التأهل. وأوضح حسن سهيل أن الظروف المتوافرة للجيل الحالي أفضل من السابق، ولو حصلوا على المعطيات الحالية، لكان وضع المنتخب أفضل ضمن دائرة المنافسة على التأهل، وأتمنى أن يحالف التوفيق الجيل الحالي، في الوصول إلى الهدف المعلن بالوصول إلى مونديال «روسيا 2018»، خصوصاً في ظل الاهتمام الذي يحظى به المنتخب. وقال حسن سهيل: إن هدف التعادل الذي سجله في المرمى الياباني في تصفيات 1998، يظل عالقاً في ذهنه، لأنه هدف التعادل قبل 10 دقائق من نهاية المباراة أمام 70 ألف متفرج، وهو الأمر الذي عزز حظوظ المنتخب في التأهل، رغم المنافسة القوية أمام المنتخبات المحترفة، إلى جانب اعتزال بعض الأسماء المؤثرة مثل خليل غانم ومبارك غانم، وبعض اللاعبين الذين وضعوا بصمة مهمة في تاريخ الكرة الإماراتية، وهو الأمر الذي تسبب في حرمان المنتخب من جهودهم. عبيد سالم الشامسي: ظروف جيدة وجيل رائع مع مهدي دبي (الاتحاد) اعتبر عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، أن الوصول إلى نهائيات كأس العالم، أصبح مطلباً جوهرياً الآن لتأكيد التطور الملحوظ للكرة الإماراتية، وقال: إنه لا يستطيع تقديم الإفادة المطلوبة عن عدم تأهل المنتخب إلى نهائيات «مونديال 1998»، لكن في الوقت نفسه فإن الظروف مهيئة أمام الجيل الحالي من لاعبي «الأبيض» للوصول إلى الحلم الكبير، من خلال خوض الدور الحاسم من تصفيات «القارة الصفراء»، اعتباراً من المواجهة الافتتاحية أمام اليابان. وأضاف: كل القلوب اشتاقت إلى رؤية علم الإمارات في المونديال مرة أخرى، والأجيال المتعاقبة طمحت إلى الهدف الكبير الذي يعزز الحضور المشرف للكرة الإماراتية في الوصول إلى كل ما يمكن أن يلبي الطموحات الكبيرة للشارع الرياضي، وهو ما نجح فيه «جيل 90»، ونتمنى أن تفلح الجهود الحالية في الوصول إلى الغاية المنشودة، مع توافر الظروف الجيدة لهذا الجيل الرائع من لاعبي المنتخب الوطني، مع المدرب مهدي علي، وطاقمه المعاون، والشارع الرياضي يدرك دوره المطلوب لمساندة المنتخب، حتى يصل إلى الهدف المشرف الذي يمثل الغاية الجميلة للكرة الإماراتية، في ظل حالة التطور التي بلغتها بفضل الاهتمام والمتابعة والدعم من القيادة الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©