معتز الشامي (دبي)
أيام قليلة، وينطلق السباق في مشوار المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات الآسيوية، المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، والتي تنتهي أواخر نوفمبر 2017، بآخر مباراة تجمع بين ممثل «القارة الصفراء» أيضاً وممثل اتحاد «الكونكاكاف».
ويجري منتخبنا الوطني، تدريباته اليومية في معسكره الخارجي، في مدينة شنغهاي الصينية، وسط أجواء من التفاؤل بين عناصر «الأبيض»، خاصة أن القائمة الكاملة للمنتخب تكتمل اليوم، بعد انضمام لاعبي النصر والعين، لانتهاء مشاركاتهم مع ناديهما في دوري الأبطال.
ولا يزال الشارع الرياضي يمني النفس، بقدرة «الأبيض» على تحقيق النتائج المرجوة أمام كبار آسيا في مشوار التصفيات، وتواصل «الاتحاد»، استطلاع آراء الساحة الرياضية، حول التوقعات بشأن مسيرة المنتخب، واتفق إداريون، ولاعبون سابقون في دورينا، على ضرورة أن تكون مباريات المرحلة الثالثة، بمثابة «مفترق طرق» لجماهير الكرة الإماراتية، في مسيرتها لدعم المنتخب الوطني، وبضرورة أن يتحفز الجمهور، لمهمة وطنية لا تقل عن المهمة الوطنية التي يخوضها اللاعبون والجهاز الفني لـ «الأبيض»، والتي تتلخص في ضرورة الزحف لملء مدرجات استاد محمد بن زايد، بداية من مواجهة أستراليا 6 سبتمبر المقبل، ومن ثم الزحف أيضاً خلف المنتخب بالآلاف، في مبارياته خارج الأرض، خاصة في المدن القريبة التي يخوض خلالها مبارياته، وتحديداً مباراة «الأخضر» السعودي في أكتوبر المقبل ضمن الجولة الثالثة، وتايلاند والعراق.
واتفق لاعبو دورينا من الأجانب والمواطنين، على أهمية الدور الجماهيري، لأنصار «الأبيض»، خاصة في مباريات صعبة ومصيرية مثل التي يخوضها، مع الانطلاقة الرسمية للمشوار أوائل سبتمبر المقبل أمام اليابان.
ورأى اللاعبون ضرورة أن تزحف الجماهير ليس فقط نحو مدرجات الإمارات، ولكن نحو خارجها، وإلى الدول والمدن الممكن الوصول إليها، عبر تشكيل حملة جماهيرية لدعم المنتخب في المدرجات.
من جانبه شدد الإيطالي فابيو كانافارو، قائد «الأزوري» ولاعب ومدرب الأهلي الأسبق، والمدرب الحالي لتيانجين الصيني، على أهمية استمرار الدعم والمساندة للمنتخب الوطني الإماراتي، في مرحلة الحسم بمشواره في التصفيات الآسيوية، المؤهلة إلى «مونديال موسكو»، مشيراً إلى أمنيته أن تتكلل الجهود المبذولة من الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، بنجاح، حتى ينجح الأبيض» في تحقيق طموحات الشارع الرياضي الإماراتي، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
ولفت كانافارو إلى أنه يعرف الكثير عن الكرة الإماراتية ولاعبيها، من خلال تجربته مع الأهلي التي استمرت ما يقارب 4 سنوات، وقال: عايشت الكرة الإماراتية عن قرب، واستمتعت بالفترة التي قضيتها مع الأهلي، حيث حققنا الكثير من الإنجازات، ووقفت على قدرات اللاعب الإماراتي، سواء في الأهلي أو العين أو باقي لاعبي الأندية، أرى أن اللاعب الإماراتي موهوب للغاية، ويملك قدرات فنية هائلة، وينقصه فقط التعامل باحترافية مع اللعب، والتمسك بحلم التأهل إلى المونديال.
وأضاف: اللاعب الإماراتي قادر على أن يواجه أقوى منتخبات القارة، بقليل من الإعداد الجيد، وزيادة التجانس والتفاهم بين العناصر، وهذه ميزة أتوقع أن تجعل «الأبيض»، في صلب المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر، بل أتوقع أن يكون المنتخب الإماراتي مزعجاً للفرق المرشحة للتأهل في مجموعته، مثل اليابان وأستراليا، وهو ما يرشح «الأبيض»، لأن ينافس هذين المنتخبين بكل قوة، لخطف إحدى بطاقات التأهل، وذلك من واقع النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في مختلف المحافل، وآخرها ثالث آسيا «أستراليا 2015».
وعن رأيه في مشوار التأهل بالنسبة للمنتخب الوطني، خاصة أن أول مباراة ستكون أمام اليابان، قال: جمع النقاط من المباريات التي تقام خارج الأرض، هو المفتاح الأهم في رأيي، للوصول إلى المونديال، لأن من غير الوارد أبداً أن يخسر المنتخب على أرضه، إذا ما أراد التأهل، ولكن لا بأس بالتعادل خارجها، ما يعني العودة بأكبر قدر من النقاط خلال المباريات الخمس التي يخوضها بعيداً عن الديار، أمام أستراليا، اليابان، السعودية، العراق، تايلاند.
وعن الخوف من مواجهة اليابان على أرضه، قال كانافارو: «الأبيض» سبق له الفوز على «الساموراي» في نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وأصبح فريقاً مخيفاً بالنسبة للمنتخب الياباني، أعتقد أن ذلك قد يساعد «الأبيض»، وفي حالة الفوز على اليابان، أتوقع أن يتحول الأول من سبتمبر المقبل، إلى بداية «عقدة» للمنتخب الياباني، عندما يرى «الأبيض» داخل الملعب.
وقال: لا مستحيل في كرة القدم، رغم أن المنطق يفرض فوز اليابان وأستراليا، ولكن منتخب الإمارات قوة لا يستهان بها، ويتفوق دائماً عن باقي المنتخبات بالتجانس والتفاهم بين اللاعبين، فضلاً عن خبرة وتمرس لاعبيه الدوليين.
وختم كانافارو بالتأكيد على أمنيته في أن يرى «الثلاثي» مبخوت عموري خليل في «موسكو 2018»، حيث يعتبرهم المواهب الأهم في الخليج، وقال: أرى أن هذا الثلاثي قادر على إرهاب أي دفاع لأي منتخب.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج لتكاتف الجميع خلف المنتخب الإماراتي، وطالب الجماهير بأن تقوم بدورها في دعم مسيرة المنتخب، خلال مشوار التصفيات.
أحمد خليفة حماد: الصعود إلى «روسيا 2018» يحسم في المباراة الأخيرة
دبي (الاتحاد)
رأى أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي الأسبق للنادي الأهلي، أن الحديث عن حسم بطاقة التأهل إلى المونديال، بشكل مبكر، خلال المرحلة الثالثة والأخيرة، من مشوار التصفيات الآسيوية «موسكو 2018» يعتبر من الأمور غير منطقية، وذلك نظراً إلى قوة منتخبات المجموعة الثانية التي وقع فيها «الأبيض»، وتقارب المستويات بين 4 منتخبات على الأقل.
ويدخل منتخبنا الوطني السباق الأخير للتصفيات، بمواجهة مهمة أمام اليابان مطلع سبتمبر المقبل، في العاصمة طوكيو، وأوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية التي تضم معه أيضاً اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، ويتأهل أول وثاني المجموعة مباشرة إلى نهائيات «روسيا 2018»، بينما يلعب ثالث المجموعة مباراة أمام ثالث المجموعة الأولى، ويتأهل الفائز منها، لمواجهة بطل الكونكاكاف نوفمبر من العام المقبل.
وشدد خليفة حماد، على أن حسم بطاقات الصعود معلق حتى آخر مباراة في مشوار التصفيات، وذلك لقوة المنتخبات المتنافسة والتي تعتبر الأفضل في آسيا، وطبيعة مشوار التصفيات الذي يكون عبارة عن دوري من دورين، ويتأهل صاحب الرصيد الأكبر من النقاط.
وعن قلق الشارع الرياضي من مستوى المنتخب، قال: «هذا طبيعي، لأنه يقوم على قياس المستوى، بناء على نتائج المنتخب في مشوار تصفيات المرحلة الثانية، لكن تلك المرحلة اختلف فيها كل شيء، فالمرحلة الماضية شهدت تجمعات متباعدة للمنتخب، فضلاً عن الانشغال بكأس الخليج وكأس آسيا، وبعدها بدأ مشوار التصفيات، ولم يحصل اللاعبون على راحة سلبية في ظل إرهاق المنتخب ولاعبي الأهلي في مشوار دوري الأبطال، حتى نهائي البطولة العام الماضي».
وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين أصبحوا في أفضل حالة فنية، في ظل ضم المنتخب في معسكر خارجي لمدة شهر، ما منح الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، أريحية في تجهيز مختلف العناصر، كما حصل اللاعبون على جرعة فنية وبدنية ونفسية هائلة، وأتمنى أن تمكنهم من تقديم الأداء الأفضل، أمام منتخب في حجم «الساموراي» الياباني، المرشح الأبرز للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل إلى «المونديال»».
وقال: «أتمنى أن تتوحد الصفوف خلف المنتخب، طوال مشوار التصفيات، وأن يكون الحساب عقب آخر مباراة بعد عام من الآن، حيث إن تعثر «الأبيض» في أي مباراة، يستدعي الوقوف بجانب اللاعبين، والشد من أزر المنتخب بهدف التعويض في المباراة التي تليها، كون المشوار يسمح بالتعويض بطبيعة الحال».
وأضاف: ««الأبيض» مقبل على مهمة وطنية، ويسعى هذا الجيل، لرسم طريق المجد الخاص به، كما سبق وأن فعل «جيل 90»، والجميع يدركون أن الكرة الإماراتية حققت قفزات هائلة، وتطورت للغاية في آخر 6 سنوات تقريباً، كما يعرف الجميع أننا نملك لاعبين متميزين، وهم قادرون على حمل طموحات الشارع الرياضي إلى أبعد الحدود، ويجب على الجماهير أن تقف خلف المنتخب في هذه المرحلة، وأن يتوحد الجميع خلف ألوان علم الإمارات، وكما يضحي اللاعبون في الملعب، على الجماهير أيضاً أن تضحي، وتزحف نحو المدرجات، لتشجع المنتخب سواء في ملعب محمد بن زايد خلال مباريات العودة على ملعبنا، أم بالزحف خلف «الأبيض» في المباريات القريبة، ونقصد عندما نواجه السعودية والعراق».
خليل غانم: علينا التحلي بالثقة في مواجهة «الساموراي»
دبي (الاتحاد)
شدد خليل غانم مدافع منتخبنا الوطني في فترة الجيل الذهبي، على أهمية تحلي لاعبي «الأبيض» بالثقة أمام منتخب اليابان الذي يملك عناصر متميزة في جميع الخطوط، وسيكون أشرس في مشوار التصفيات، خاصة أن اللقاء المرتقب لمنتخبنا سيكون في طوكيو، وهو ما يجب أن يدفع كل لاعب إلى إخراج أفضل ما لديه والالتزام بالتعليمات الفنية للجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، كما يجب أن يكون تركيز اللاعبين في أعلى معدلاته ليس فقط في مباراة اليابان، ولكن في جميع محطات التصفيات خصوصاً الصعبة منها، وقال: «لا توجد مباراة صعبة وأخرى سهلة في التصفيات المؤهلة إلى «المونديال»، فكل مباراة صعبة بطبيعة الحال».
وأضاف: «كما يجب أيضاً عدم الإفراط في الثقة بالنفس من لاعبي المنتخب الوطني، وأخذ الأمور على محمل الجد بما يعزز طموحات «الأبيض» في تحقيق الفوز بالمباريات المتبقية في التصفيات، حيث لا توجد مباراة سهلة على الإطلاق في هذه التصفيات ومصير المنتخب تحت أقدام اللاعبين وعزيمتهم القوية التي تسمح لهم بالدفاع عن حظوظ «الأبيض»، خصوصاً أن الطموحات كبيرة في الدخول ضمن دائرة المنافسة من هذه المجموعة التي أراها مجموعة حديدية تضم أقوى منتخبات آسيا معاً، خاصة منتخبات اليابان وأستراليا والسعودية والعراق، لذلك ينبغي لنا أن نسعى لخدمة أنفسنا ولا ننتظر هدايا من الآخرين».
وأشار غانم إلى أن الفوز على منتخب اليابان سيكون مفاجأة سارة، تعتبر بمثابة توجيه إنذار قوي إلى باقي فرق المجموعة، وتضعنا في صلب المنافسة من المحطة الأولى، رغم أن البعض قد يرى أن ذلك صعب، ولكن لا مستحيل في كرة القدم، ونحن سبق وفزنا على منتخب اليابان في كأس آسيا، ولا يمنعنا شيء من تكرار تلك الخطوة، مع مضاعفة الجهد في الملعب، والتركيز على الهدف وهو الخروج بنتيجة إيجابية وعدم استسلام اللاعبين طوال 90 دقيقة.
وقال: «في هذه المرحلة من التصفيات وقبل مواجهة اليابان، أرى أن الحالة الفنية للاعبي منتخبنا الوطني جيدة للغاية، بوجود أفضل العناصر التي حققت أفضل النتائج للمنتخب في السنوات الماضية، ومع هذا الجيل الرائع من اللاعبين يمكن أن يحقق المنتخب أفضل النتائج في هذه التصفيات».
وأكد خليل غانم أن نجاح «الأبيض» في حصد أكبر قدر من النقاط، يجب أن يكون أهم الأولويات التي يعمل من أجلها، ونوه إلى أن الدور المعنوي المطلوب من الجماهير مع لاعبي المنتخب الوطني، ينبغي أن يكون من منطلق المهمة الوطنية التي يسعى من خلالها «الأبيض» لتعزيز المكانة المرموقة للكرة الإماراتية، وقال: «لا أتصور أن الجماهير تنتظر توجيه الدعوات لمتابعة المنتخب، وتشجيع اللاعبين في مباراة أستراليا يوم 6 سبتمبر، التي تعتبر ثاني محطات المنتخب في مشوار التصفيات، والتي يحتاج فيها المنتخب إلى الفوز، لأنها مباراة تقام على أرضه، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان».
أحمد معضد: ثقتنا كبيرة باللاعبين
سيد عثمان (الفجيرة)
قال أحمد معضد إن ثقتنا كبيرة بنجوم منتخبنا الوطني في مباراته المهمة مع اليابان، ولا شك أن الأداء الرجولي واللعب بروح قتالية منذ الدقيقة الأولى حتى الثانية الأخيرة، مع عدم التهاون مع أي فرصة أمام مرمى المنافس، من أهم مفاتيح الفوز، وبالتالي يكون خطوة مهمة تسهم في تعزيز آمالنا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018».
وأشار إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبي «الأبيض» وجهازهم الفني كبيرة، ولكنهم أهل لها، وفي الوقت نفسه فإن الجماهير مطالبة بالحضور المكثف في المدرجات خلال المباريات التي تقام على أرض الإمارات، وعليها أن ثبت أنها «اللاعب رقم 1».
وشدد معضد على أن لا بد من التركيز العالي والاستثمار الجيد للفرص، مع تأمين الدفاع لعبور المحطة الحاسمة في اليابان، لتكون ضربة البداية قوية بالنسبة إلى منتخبنا.
كالديرون: أتوقع أداءً متميزاً
دبي (الاتحاد)
أبدى الأرجنتيني كالديرون المدير الفني الأسبق للوصل، ثقته بقدرة منتخبنا الوطني على تقديم الأداء المتميز في المرحلة الحاسمة من مشوار التصفيات قائلاً: فيما يتعلق بالتأهل أحمل الكثير من الاحترام لمدرب المنتخب الوطني المهندس مهدي علي، وهو يدرك عمله ودوره جيداً، وليس من حقي أن أقوم بتقييم عمله، أو تقديم نصائح له خلال قيادة المنتخب، ولكن أعتقد أن مهدي يدرك تماماً عناصر القوة والضعف في فريقه، كما تابع بشكل جاد مشوار باقي منتخبات المجموعة، وهناك ثقة كبيرة بأنه قادر على قيادة المنتخب، لتقديم أداء مشرف، يرضي طموحات الشارع الرياضي الإماراتي.
وفيما يتعلق بفترة الاستعداد، قال كالديرون: للجهاز الفني الحق في طلب اللاعبين، من أجل ضمان أفضل إعداد، في ظل صعوبة المشوار، وقوة المنتخبات التي يواجهها «الأبيض»، وبالتالي يجب تهيئة الأجواء بشكل عام، لتكون استعدادات منتخب الإمارات مناسبة، وهذا عمل يحتاج بالطبع إلى جهد وتنسيق كبيرين لابد من القيام به، حتى تنجح العملية الكروية بشكل عام».
عدد اليوم
