الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإجازة الصيفية هجرة جماعية للموظفين ومتاعب بالجملة للمراجعين

2 يوليو 2010 00:41
مع بدء موسم الإجازات ، تشهد معظم الدوائر والمؤسسات العاملة في الدولة هجرة الموظفين لمكاتبهم بسبب قيامهم بإجازاتهم السنوية والتي تتركز في فصل الصيف مما يتسبب في تراجع العمل في معظم الدوائر ، الأمر الذي يثير حنق المراجعين. ويقدر بعض المديرين نسبة انخفاض وتيرة العمل بين 20% و 60% في بعض الإدارات ، فيما يرى مديرون آخرون أن هذه النسب لا تنطبق على الجميع خاصة وان معظم الدوائر في الوقت الحالي تحرص على تنسيق الإجازات بحيث لا تؤثر على سير العمل خلال غياب الموظفين ، إضافة إلى أن فترة الصيف يقل فيها ضغط العمل بسبب تراجع أعداد المراجعين . ويرى صلاح المحمود مدير مركز الشارقة للوثائق والبحوث ضرورة جدولة الإجازات وتنسيقها منذ بداية العام ، مضيفاً انه في بعض الأقسام يزداد ضغط العمل في فترة الصيف خاصة إذا ارتبط بمواعيد محددة لتسليم المشاريع التي يعمل عليها القسم ، مؤكدا على أن سير العمل بشكل عام يجب أن لا يتأثر في أي مؤسسة تعتمد النظام المؤسسي عوضا عن اعتمادها على الفرد في مختلف أوقات السنة. وتقدر مروى المؤذن رئيس قسم التدريب في إحدى الدوائر ، أن العمل في قسمها يتباطأ بنسبة تصل إلى 60% في فترة الصيف مقارنة بالأيام العادية طوال العام ، وتقول : في فترة الصيف بالذات تتكدس طلبات الإجازات من قبل الموظفين على مكاتب المديرين ، وغياب معظهم يترك فراغا يؤثر على سير العمل ، وللتغلب على المشكلة نعمد إلى آلية التناوب في الإجازات بين الموظفين من عام إلى آخر خاصة في الوظائف الإدارية التي لا يتوافر فيها البديل المناسب بحيث يستطيع الموظفون أن يرتبوا أمورهم كل عام من خلال تقسيمهم إلى 3 مجموعات على مدى العام . في حين ترى منى بجمان مدير إدارة الإيرادات في إحدى الدوائر أن هناك أولويات في منح الإجازة الصيفية ، وتقول : تتركز طلبات الإجازات في فترة الصيف خاصة من الموظفين المقيمين الذين يرغبون بالعودة إلى وطنهم بعد غياب عام كامل ،ان والموظفين المواطنين المرتبطين بمدارس الأبناء ، وفي العادة نعطيهم الأولوية في الحصول على الإجازة والراحة حتى يستطيع الموظف أن يعمل بكل طاقته وجهده بعد عودته من الإجازة. وتضيف : غياب الموظفين في إجازتهم يؤثر بشكل نسبي على سير العمل ، وتصل نسبة الانخفاض الخاصة في إدارتنا خلال فصل الصيف بين 20% إلى 30% مقارنة بأيام السنة ، وهذه النسبة يمكن تلاشيها من خلال توفير بديل مناسب لكل وظيفة ، ومع ذلك يبقى أفضل حل هو وضع جدول لإجازات الموظفين وترتيبها منذ بداية العام لتفادي الوقوع في أزمة البحث عن البديل المناسب . ومن جهة أخرى قال المواطن محسن أحمد : خلال فترة الصيف والتي من المعتاد فيها سفر العديد من الموظفين تتباطأ الحركة في بعض الدوائر خاصة التي تعتمد على استقبال المراجعين وتخليص أوراقهم ويعود السبب لذلك في غياب الموظف المسؤول عن عمل الإجراءات اللازمة لإنهاء المعاملات ، كما أن العديد من الموظفين الذين يحلون محل الموظف المجاز لا يلمون بكافة الإجراءات المتبعة لإتمام المهام وهذا يسبب عرقلة للمراجع والإدارة المختصة في نفس الوقت . موازنة بين حقوق العمل والموظف أشار عبد العزيز المعمري مدير إدارة العلاقات العامة في هيئة الهوية بالشارقة إلى ضرورة الموازنة بين حقوق العمل وحقوق الموظف في الحصول على إجازة بحيث لا يتعارض الاثنان معا معولا على ضرورة تعزيز ثقافة روح الفريق الواحد بين الموظفين بحيث يتم ترتيب الإجازة فيما بينهم بشكل منصف وعادل يتناسب مع الأغلبية لأن إرضاء الجميع غاية لن يستطيع المدير بلوغها . وقال المعمري : بشكل عام وفي مختلف الدوائر والمؤسسات والشركات في الدولة يشهد سير العمل في فصل الصيف تراجعا في نسبة الضغط ، خاصة في الأقسام التي تتعامل بشكل مباشر مع المراجعين والدوائر الأخرى ، وذلك لعدة أسباب أهمها سفر العديد من المواطنين والمقيمين أثناء فترة الصيف ، وبالتالي يقل عدد المراجعين ويقل ضغط العمل بشكل تلقائي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©