23 ابريل 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي)- أعلن محمد القمزي مدير إدارة الموارد البشرية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” أن نسبة المواطنين العاملين بالشركة في تخصصات مختلفة جاوزت20% من القوة الأجمالية للشركة التي تزيد عن 17 ألف موظف”.
وقال “حققنا زيادة عن المستهدف بنهاية عام 2011 والتي كانت الخطة تسعى للوصول فيها إلى 17% وكانت النسبة أساسا تشكل نحو14%.
وأوضح في تصريحات خاصة “للاتحاد” أن عدد الأطباء العاملين بمستشفيات “صحة” يبلغ 2623 طبيبا يشكل الأطباء المواطنون نحو21% من الإجمالي.
وأكد وجود خطة استراتيجية خاصة برفع معدلات التوطين، قائلا” قمنا بتنفيذ برنامجين للوصول بالخطة بنتائج متميزة ومن أهم البرامج هو برنامج انطلاقة، وبرنامج “محاكاة” كما تم توقيع اتفاقية مع مجلس أبوظبي للتوطين وكلية فاطمة والتي بموجبها تتعهد “صحة بتعيين الخريجين في المجالات الطبية المختلفة”.
ولفت إلى وجود ندرة في التخصصات المهنية ، قال إن الشركة تسعى لسدها، “ ولكن على مدى زمني أطول”، والتي تشمل طواقم الأطباء والتمريض، والمهنيين، والتي يمكن سدها من خلال برنامج “محاكاة”، وهو البرنامج الذي قال إنه أعد خصيصا لهذه المسألة، حيث يتم تنظيم جولات لطلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على وجه الخصوص لزيادة معدلات الوعي لديهم والعمل على جذبهم وجدانيا للعمل بهذه المهن عن قناعة وحب.
وأضاف ان تطبيق البرنامج يهدف إلى الوصول إلى ما يقارب 600 من الطلبة ممن أبدوا في المرحلة الاولى تجاوبا مع التجربة التي تضمنت تنظيم زيارات لهم بالمستشفيات التابعة للشركة حيث قام الطلاب بارتداء زي الأطباء أثناء تنفيذ البرنامج.
والهدف الأساسي من البرنامج الوصول إلى فئة الشباب الإماراتي، وحثّهم على التوجه والتخصص في مجال الرعاية الصحية. لدعم الكفاءات المواطنة في “صحة” .ويعد برنامج “محاكاة” خطة طويلة الأمد تعمل على إنشاء تجمّع دائم للطلبة المواطنين ذوي المواهب المتميّزة، المتأهبين للعمل في مجال الرعاية الصحية. ويعمل برنامج “محاكاة”، الذي استمر ثلاثة أسابيع، على ضمّ الطلاب الملتحقين بالبرنامج في كل من مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى الكورنيش ومستشفى المفرق كبداية البرنامج، وفيما بعد سيتم ضمهم إلى منشآت أخرى تابعة لصحة، ويتم من خلاله تعريف الطلبة بطبيعة المهن الطبية والنظر عن كثب للأعمال والمهام التي يقومون بها الأطباء والممرضون على أرض الواقع.
وقال القمزي إنه خلال الشهر الجاري”أبريل” سيتم إطلاق نفس البرنامج لطلبة كليات التقنية لحفزهم على استكمال دراساتهم بالتخصصات المهنية التي يحتاجها سوق العمل وتشكل ندرة بين المواطنين، ، حيث سيُمنحُ الطالب المشارك فيه فرصة لمشاهدة الوظائف الطبية على أرض الواقع، وبالتالي فإن هذا الأمر سيكون أكثر فاعلية في اكتساب المهارات المتعدّدة، والمعرفة المناسبة عن المهمة، كما سيمتلك فرصة أكبر لفهم كل التفاصيل للمهارات والمتطلبات اللازمة لتحقيق التميّز في هذا المجال.
وسيخصّص لكل مجموعة من الطلاب المشاركين في البرنامج خبراء من الاختصاصيين، من أجل متابعة شؤونهم والإشراف عليهم، مما يعكس الدور الحقيقي الذي تقوم به شركة “صحة” بحسب القمزي الذي توقع أن يشكل هذا البرنامج مصدر إلهام للطلبة المواطنين ذوي المواهب ويعرّفهم بمدى إسهام المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في منحنا أفضل سبل الحياة، وبذلك يمثّل برنامج “محاكاة” الخطوة الأولى في بناء قاعدة من الشباب والشابات المواطنين المهتمين في امتهان مجال الرعاية الصحية.
كما توقع القمزي خلال السنوات المقبلة، أن يعمل برنامج “محاكاة” على رفع قدرته الاستيعابية، لضمّ أكبر عدد من الطلبة المواطنين الراغبين بأن يصبحوا جزءاً منه.
ولفت إلى ختام المرحلة الاولى من مشروع “انطلاقة” مؤخرا والذي انضم خلاله ما يقارب 600 متدرب للعمل في شركة “صحة”، وأنه صمم خصيصاً لتجهيز هذه الكفاءات لخوض سوق العمل، وتأتي المرحلة الثانية بانخراطهم في العمل الميداني لمدة ثمانية أشهر مع المتابعة الدقيقة لمراحل تطورهم خلال هذه الفترة.
وقال القمزي إن خطوة تعيين وتدريب الكفاءة المواطنة في شركة “صحة” تأتي تجاوباً مع توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تقضي بتوفير 6,000 وظيفة حكومية لمواطني الدولة .
وفيما يتعلق بشكوى الجمهور من عدم توافر الأطباء في المستشفيات قال القمزي إن شركة “صحة” تركز في تعييناتها على عملية اختيار الطبيب وفق مواصفات معينة، وليس التعيين من أجل سد الشواغر الفنية، ومعيار الكفاءة والخبرة مهم في الاختيار، كما أن عملية الترخيص من هيئة الصحة في أبوظبي تحتاج إلى التزامات معينة يجب توافرها لتعيين الأطباء لدى المستشفيات التابعة لشركة “صحة”.
عدد اليوم
