«الإيكوسيرت» تزور مزرعة الفوعة للتصديق على إجراءات الزراعة العضوية

استقبلت شركة الفوعة مطلع الأسبوع الحالي أحد مفتشي الايكوسيرت وهي الهيئة المخولة من الاتحاد الدولي لمنح التصديق على المزارع العضوية في زيارة استغرقت أربعة أيام، وذلك ضمن الزيارات التفتيشية لمزرعة الفوعة العضوية للموسم الزراعي الخامس على التوالي. وتهدف الزيارة، بحسب الدكتور المهندس كريم محي الدين سعيد الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، إلى اعتماد إنتاج المزرعة من التمور للموسم الحالي كإنتاج عضوي بنسبة 100%. ولفت إلى أن إجراءات التفتيش الدوري تتم بشكل سنوي وتتركز حول التدقيق على الإجراءات المتبعة في عملية الجني وفرز التمور وتخزينها بالإضافة إلى متابعة مراحل تصنيعها في مصانع التمور التابعة للشركة وبيعها للمستهلكين. وأكد الدكتور كريم أن الشركة تبنت منذ تأسيسها فكرة تطبيق الزراعة العضوية بتحويل مزرعة الفوعة التابعة لها من نظام الزراعة التقليدية إلى نظام يعتمد على النظم البيئية العضوية بدلاً من المدخلات الكيمائية الزراعية ما يسمى بنظام الزراعة العضوية. كما أن الزيارة الحالية للإيكوسيرت تأتي استكمالاً لإجراءات تجديد اعتماد مزرعة الفوعة كمزرعة عضوية وفق النظام الأوروبي والأمريكي لهذا العام علماً بأنه تم منح المزرعة شهادة الإيكوسيرت للزراعة العضوية منذ يونيو 2008. وأضاف أن مزرعة الفوعة تعتبر أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم وتحوي 62 ألف نخلة منها 42 ألف نخلة من صنف خلاص، و11800 من صنف برحي و6600 فحل و1600 نخلة من أصناف ممتازة مثل مجدول وغيره. وتهدف المزرعة إلى تنفيذ الممارسات الزراعية الصحيحة ونقلها إلى المزارعين بالإضافة إلى تطبيق ونشر تقنيات الزراعة العضوية، وابتكار الطرق الكفيلة بتحسين نوعية الإنتاج للتمور ورفع جودتها. وقام محمد الهادي بن بشير كحولي أحد خبراء الإيكوسيرت بالزيارة التي استغرقت أربعة أيام، وتم فيها الانتهاء من التفتيش الميداني لمزرعة الفوعة وتضمن الدخول إلى قطاعات النخيل والتفتيش على أشجار النخيل بداخل المزرعة بالإضافة إلى التدقيق على مواقع فرز التمور وتفتيش المخازن التي يتم فيها تخزين التمور العضوية بعد تجفيفها. كما تمت مراجعة وثائق شراء المواد الزراعية والتأكد من مطابقة المبيدات المستخدمة في المزرعة للمعايير العالمية للزراعة العضوية، والتدقيق على الوثائق الخاصة بمبيعات المزرعة من منتجات التمور العضوية بهدف تتبع المنتج لحين وصوله إلى المستهلك مطابقاً لشروط الزراعة العضوية، ليتم في النهاية إعداد تقرير عن الإنتاج المتوقع خلال الموسم الزراعي القادم. ورافق مفتش الإيكوسيرت خلال الزيارة المهندس أحمد مال الله الحمادي مدير إدارة إعادة هيكلة مزارع النخيل تم فيها التفتيش على مصنع الأسمدة وطرق تصنيع السماد المصنع خصيصا لمزرعة الفوعة بمواصفات خاصة ومعتمدة من قبل الايكوسيرت. واختتم الهادي الزيارة التفتيشية بالاطلاع على خطوط الإنتاج التي يتم تصنيع التمور العضوية بمصنع الإمارات للتمور بالساد وتفتيش المخازن التي يتم تخزين التمور العضوية قبل وبعد مراحل الإنتاج والتصنيع.